مقالات

د. أحمد سلطان يكتب : مصر تمرض لكنها لا تموت…..وصية الاجداد للاحفاد

د. أحمد سلطان يكتب : مصر تمرض لكنها لا تموت…..وصية الاجداد للاحفاد.
هذه أرضى وأرض أجدادى من تعداها سحقته وسيسحقه أبنائى واحفادى من بعدى (مقولة رمسيس الثانى على جدران المعابد) مصر لا يأتى لها عدو الا وسحقته هذه هى مصر التى لا تموت وكانت وصية رمسيس لابنه قبل أن يتولى من بعده الحكم، مصر لا تموت قالها ملك مصر العظيم رمسيس الثانى فى وصيته لابنه مرنبتاح ملك مصر القادم قبل ان يموت، انت يا ملك مصر كيميت القادم اعرف انك ورثت عن أجدادك مملكة عظيمة لا تغيب عنها الشمس أبدا فهى أرض الإله المقدسة التى جعلها نورا للعالم ولا يرضى الإله ان تموت أرضه أبدا حافظ عليها من أعدائها كما حافظ عليها أجدادك من قبل مصر أرض لا تموت وشعب لا يندثر ونورها قد يخفت ولكنه لا يظلم أبدا. هذه رسالة الاجداد لنا، أكتب والحزن يقتلنى عندما شاهدت الشامتين فى حادث محطة مصر بالقاهرة فأوجه لهم كلامى كشاب يعيش على ارضها بأن مصر باقية ومصر لا تموت والوطن لا يعرف امثالكم ويخطئ من يقيم الأمم على فترة من الزمان وللاسف الكثير منا لم يعيشوا فترة ريادة مصر للعالم تلك الفترة التى كانت مصر فيها مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر او الامتنان .

petro petro petro

وهنا لا القى الضوء على من المخطئ وهناك جهات تحقيق مسؤلة عن كشف الحقائق ولكننى أتحدث عن الوطن كيف نجد من يشمت فى ارواح الابرياء كيف نجد من يصوب سهامه اتجاه مصر فكل هؤلاء مصر باقية وعائدة لريادة العالم وكلنا شاهدنا القمة العربية الاوربية الى اقيمت الاسبوع الماضى بمدينة السلام شرم الشيخ والتى وجه الرئيس السيسى من خلالها رسالة للعالم كله رسالة من مصر الجديدة التى تسع الجميع وكان مفادها أن مصر ستظل بحفظ الله آمنة مطمئنة شامخة رائدة كما شهد التاريخ عليها منذ فجره والقمة كانت بمثابة رسالة شديدة اللهجة للجميع وصفعة مدوية على أوجه الحقد وذوى القلوب السوداء والوجوه المتلونة وضربة قاتلة للإرهاب ومموليه ورعاته من الدول الصغيرة ومدعى الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وخدامها من الخونة ورعاة القتلة، مصر لا تموت فمصر اعتادت على الريادة منذ بداية التاريخ فالمشاهد كثيرة فهل تعلم أن مصر كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم وعلى حسابها، هل تعلم أن أول طريق مسفلت من جدة إلى مكة المكرمة كان هدية من مصر فحركات التحرر العربى كانت مصر هى صوتها وهى مستودعها وخزنتها وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير، مصر لا تموت فصغر سنك يا من تجلس على الانترنت وتهاجم مصر قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذى حملته لنا هزيمة ٦٧ والتى كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التى كانت هى عنوان مصر على مر العصور أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد وفى ستة سنوات نقلت ذلك الجيش المنكسر الى أسود يصنعون التاريخ بالله عليك كم دولة فى العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالا وستة اخرى لم تزدها إلا خبالا ، مصر تمرض ولكنها لا تموت إن اعتلت ومرضت اعتل الوطن العربى وإن صحت واستيقظت صحوا ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت فقلد تكررت مرتين فى العصر الحديث فى أحداهما قتلت المأساة فى مهدها بتهديد حازم من مصر للزعيم عبدالكريم قاسم حاكم العراق عندما فكر فى الاعتداء على الكويت ذلك عندما كانت مصر فى أوج صحتها أما المرة الثانية فهل تعلم كم تكلف العالم العربى برعونة صدام حسين فى استيلاءه على الكويت، فى عصر ما قبل أكتشاف البترول كان توفيق جلال رئيس تحرير الجهاد المصرية وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء مصر ، حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأوراح بأراضى الحجاز كتب توفيق جلال فى صدر صحيفته الى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر كتب يقول من توفيق الى توفيق فى أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم، أصدر توفيق نسيم أوامره وعبرت المراكب تحمل آلاف الاطنان من الدقيق والمواد الغذائية وغيرها. ولقول أحمد بن بلة وقيادات الثورة الجزائرية خير شهادة وهمو يقولون مهما قدمنا وقدمت الجزائر لمصر فلن نوفى حق مصر علينا وما قدمته لنا، إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة فى نفوس من يقدم إليها، أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر ثم أعيدوا بث الإرادة فى انفسكم فالحياة أعظم من ان تنقضى بلا إرادة فمصر قادمة ومصر وتسير بخطى ثابتة نحو مصر جديدة نحو حياة جديدة للمصريين جددوا الثقة فى قيادتكم السياسية ونرد على الحاقدين الهاربين فى جحور الخوف بأن شعب مصر يثق فى رئيسها يقف خلف جيشها.

واخيرا وليس اخرا، مصر تمرض ولا تموت مصر التى تعطى بسخاء لا يمكن ان تغدر مصر التى تجمع تحتضن لا يمكن ان تفرق وتقتل مصر التى تأوى لا يمكن ان تخون هذه هى مصر الصابرة الآمنة المؤمنة المحتسبة يأيها السفهاء يامن تتطاولون على مصر وشعبها هذه مصر العظيمة فمن أنتم، مصر مراسى الحلم مصر العلم والدين الصحيح مصر الشباب مصر العامل البسيط مصر الفلاح الفصيح مصر جنة الناس البسيطة مصر القاهرة القائدة الواعدة الموعودة الساجدة الشاكرة الحامدة المحمودة العارفة الكاشفة العابدة المعبودة العالمة الدراسة الشاهدة المشهودة مصر سيمفونية الجرس والأذان كنانة الرحمن.

فليتجرع المغتاظون مزيدا من الغيظ ولتمضى مصر بطريقها المرسوم للخروج الآمن من الأزمات المتلاحقة والمفتعلة ولتضرب بآمال وطموحات الخونة عرض الحائط.
وللحديث بقية طالما فى العمر بقية….

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang