تحقيقات وقضايا

ليلة بكت فيها اسرائيل فى عيد البترول..المهندس”طارق الملا” ينتصر على سنوات من الحروب النفسية والشائعات

تقرير – رأفت إبراهيم

لم يكن يمر يوما ، إلا وتطل علينا المواقع الاسرائيلية بخبر عن مفاوضات بين مصر والحكومة الاسرائيليه حول استيراد مصر للغاز من إسرائيل بعد أن كانت تصدره وهو ماكان يحدث حالة من الشائعات  والبلبلة فى المجتمع المصرى وهو ماكانت تلعب عليه إسرائيل من زعزعة الاستقرار.

 

مابين ليلة وضحاها انقلب الكرسى على عاقبة، حيث تجاهلت وزارة البترول برئاسة المهندس طارق الملا كل الحروب النفسية واستمرت فى تنفيذ ماتم الاتفاق عليه من خطط وبرامج لتحقيق اكتشافات جديدة وتنمية الإنتاج وبالتوازى سداد مستحقات الشريك الأجنبى وتحفيزهم على ضخ مزيد من الاستثماراتْ، مما ساهم فى تقليل الفحوة والتحرك نحو الاكتفاء الذاتى وهو المقصود به وقف الاستيراد من الخارج ولكن ستظل مصر تشترى حصة الشريك الاجنبى.

 

لماذا بكت إسرائيل??.. لأن لديها حقول بها احتياحيات كبيرة وكانت تسعى بكل بقوة لبيع هذا الغاز فى السوق المصرى باعتبار أنها فى حاجه للغاز اضافه الى توافر البنيه التحتيه .

 

تصريحات وطنية مدروسة، مصحوبة بارادة حقيقة وتحدى للوقت والزمن تسببت فى تغيير خريطة دول ونظرتها لمصر مابين داعم ومساند ومستثمر، وهو الأمر الذى أربك حسابات اسرائيل رغم أن التصريحات ليست بجديرة  إنما قرب الوقت الذى أعلن عنه وزير البتآول جعل الشركات الإسرائيلية تشعر بالجديد وتتلقى ضربات موجعه تغيير  حساباتها .

 

أثارت تلك التصريحات اهتمام وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، حينما صرح بوقف استيراد الغاز الطبيعى المسال فى العام المقبل 2018.

 

وقال موقع “ذا ماركر” الملحق الاقتصادي لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في عنوان له “ضربة لشراكات الغاز في إسرائيل .. مصر تعتزم وقف استيراد الغاز في 2018، وقد تصدره في 2019”.

 

وأفاد الموقع الإسرائيلي أن مصر أعادت تشغيل صناعة الغاز في الأشهر الأخيرة بعد أن أوقفت تصديره منذ ثورة يناير 2011 بعد نزاع وقيود فرضها النظام المصري على سوق الغاز في مصر، لذلك لن تضطر مصر لاستيراد الغاز”، علي حد قولها.

 

وتابع الموقع الإسرائيلي، تستورد مصر حاليا الغاز السائل بسعر عالي لتلبية الطلب على الطاقة، وحتى الآن تم توفير استهلاك الغاز في مصر من خلال مناقصات لتوريد الغاز المسال، وربما يحول مصر إلى مورد للغاز في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، يتنافس مع خزانات تمار وليفياثان وأفروديت الإسرائيلية.

petro petro petro

 

وأشار “ذا ماركر” إلي أن شركة “إيني” الإيطالية تمتلك مرافق الغاز الطبيعي المسال في مدينة دمياط، وتهدف إلى تصدير الغاز إلي جميع أنحاء العالم، خاصة لأوروبا عن طريق السفن.

وأضاف الموقع “كان لدى الشركاء في خزانات تمار وليفياثان خططا كبيرة للتصدير إلى مصر، عن طريق وضع خط أنابيب من خزان تمار إلى مدينة دمياط، وتقدر تكلفة إنشاء خط الأنابيب بمرافق تسييل النفط بقيمة 7 بليون دولار، وفي الوقت نفسه كان الشركاء في تمار ينوون بيع الغاز إلى العملاء من القطاع الخاص في مصر، ومن ناحية أخرى، فإن شركاء ليفيتان كانوا مهتمين أيضا بتوقيع عقود تصدير ملزمة لمصر، علي حد وصفها.

 

وتطرقت الصحيفة إلي تصريحات “الملا” وقوله إن الغاز المستخرج من حقل “ظهر” سيلبى طلب السوق المحلية، وأن منشآت تسييل الغاز القائمة فى البلاد كبيرة بما فيه الكفاية لمعالجة أى فائض متاح فى الغاز الطبيعى المسال للبيع دوليا بدءا من العام 2019.

 

وأوضح أمه إذا وفر حقل ظهر وحقول الغاز الأخرى إمدادات كافية، فإن مصر قد تتجه لإنشاء محطة ثالثة لتصدير الغاز الطبيعى المسال، مشيرا إلى أن مصر ستنظر في إنشاء منشأة أخرى لتسييل الغاز، وفقا للإمدادات من خزانات الغاز.

 

عاجل..وزير البترول المصرى يتسبب فى خسائر أسهم الطاقة ببورصة تل أبيب

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن إعلان مصر على لسان وزير البترول طارق الملا خلال تواجده فى الإمارات بأن مصر ستصبح من الدول المصدرة للغاز الطبيعى بنهاية عام 2018 وبداية عام 2019، أدى إلى أنهيار أسهم الطاقة فى بورصة تل أبيب اليوم الخميس.

 

وقالت الصحيفة، إن أسهم المستثمرين فى البورصة بمجال الطاقة انخفضت متأثرة بتصريحات الوزير المصرى الذى يعنى أن مصر ستكون منافسا قوياً لحقلى الغاز الطبيعى “ايتمار” و”لفيتان”، حيث كانت الحكومة الإسرائيلية تطمح فى تصدير الغاز إلى أوروبا.

 

وأكدت الصحيفة أن حقل الغاز المصرى “ظهر” يعد أكبر من حقلى “ايضتمار” ولفيتان” مجتمعين وتبلغ قيمته الإنتاجية 850 مليار متر مكعب من الغاز .

 

وأشارت الصحيفة إلى أن خسائر أسهم الغاز فى بورصة تل أبيب تراوح ما بين 2.8 نقطة وبلغ 4.4%

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang