مقالات

عادل السنهورى يكتب : طارق الملا .. نوط الكفاءة والامتياز

عادل السنهورى رئيس تحرير صوت الأمة

لا أكتب عن مسئول أو وزير من الوزراء الا اذا كان يستحق ذلك عن أداءه الرفيع والمتميز، ومثلما اعتدنا أن ننتقد ونهاجم المسئولين المتقاعسين عن أداء مهامهم خاصة فى ظروف سياسية واقتصادية صعبة واستثنائية مل الظروف التى تمر بمصر واقتصادها حاليا ولا ينتج عنهم سوى أداء روتينى وظيفى، فواجب علينا أيضا أن نهنئ ونشيد بأداء من يعملون بجد واجتهاد وبكفاءه عالية فهؤلاء لا يستوى عملهم وجهدهم بالذين لا يعملون ومازالوا فى مناصبهم للاسف.

 

أقصد هنا هذا الوزير الجاد النشط والواعى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الذى أدخل البهجة والأمل والتفاؤل لدى ملايين الشعب المصرى مساء أمس السبت عندما أعلن بدء ضخ الغاز فى الشبكة القومية والعمل الرسمى بحق “ظهر” ليكشف عن بشائر الخير لمصر وباكورة انتاج الحقل الذى بدأ العمل فيه فى أغسطس 2015 وبدأ انتاجه بعد اقل من 30 شهرا محققا المعجزة والانجاز والرقم القياسى وبأيادى مصرية وشراكة ايطالية.

 

بدء الانتاج يحقق رقما قياسيا على أرض مصرية لأول مرة ويخالف توقعات الشركات العالمية والجهات العلمية المتخصصة التى حددت مابين 5 و6 سنوات لبدء ضخ الغاز من حقل ظهر .

petro petro petro

 

لكن وزير البترول ورجاله الأكفاء كانوا على قدر المسئولية والوفاء بالعهد والوعد الذى ألزمهم به الرئيس السيسى بأن يبدأ التشغيل نهاية العام الجارى بضخ 350 مليون قدم مكعب يوميا وهى باكورة انتاج المرحلة الأولى توفر لميزانية الدولة 60 مليون دولار شهريا أى جوالى 720 مليون دولار سنويا، ومع انتهاء الانتاج من المرحلة الاولى فى منتصف 2018 وبداية المرحلة الثانية من الانتاج سيتم انتاج 2.7 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز بقيمة أكثر من 2.5مليار دولار وهو اجمالى ما تستورده مصر سنويا اى حوالى 50 مليار جنيه فى ميزانية عام 2018 وتصل مصر للاكتفاء الذاتى لمتطلبات التنمية الصناعية وغيرها

 

ماذا يعنى ذلك؟

يعنى أن حقل ظهر وحده سيوفر حوالى أو أكثر من 50 مليار جنيه سوف يتم توفيرها لصالح الخدمات الأخرى لصالح المواطن المصرى فى مجالات تطوير التعليم والصحة وخدمات وبرامج الرعاية الاجتماعية والأهم هو الاكتفاء الذاتى فى الطاقة من الغاز لتلبية احتياجات الصناعة وصناعات القيمة المضافة فى البتروكيماويات العملاقة فى شركات موبكو ومشروع الاثيلين والبول ايثلين وغيرها.

 

ليس حقل ظهر وحده الذي سيضخ آبار الخير لمصر وانما آبار آخرى فى مشروع شمال الأسكندرية ودسوق.

 

تحية للوزير الهمام الكفؤ المهندس طارق الملا ورجاله الذين يعملون ليل نهار دون تعب أو ملل فى ظروف مناخية صعبة وتقلبة وفى عرض البحر ولشهور طويلة

 

فلم يضع مجهود و تعب 6 آلاف مهندس و عامل مصري في سنة و 9 أشهر بالضبط هباءا أو هدر .

 

شكرا وزير البترول وشكرا رجال مصر الذين يستحقون مع وزيرهم نوط الكفاءة والامتياز.. فالخير قادم باذن الله .. وتحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang