أحمد مجدي يكتب … عن السلوك التنظيمي داخل المنظمات
ويعتبر السلوك التنظيمي هو دراسة سلوك الأفراد داخل المنظمات، وهو يركز على استخدام مبادئ علم النفس لحل مشكلات بيئة العمل و استيعاب التحديات التي تُواجه المؤسسات ومحاولة إيجاد حلول عملية لها، بالإضافة الى تحسين أداء الموظفين ولأن كل شخص يختلف عن الآخر، فإن السلوك التنظيمي يساعد المديرين على استخدام أداة التحفيز المناسبة للتعامل مع طبيعة كل فرد.
و يتكون السلوك التنظيمي من ثلاث مستويات
١-التحليل على المستوى الفردي
و يشمل دراسة التعلم والإدراك والإبداع والحوافز والشخصية و أداء المهام والسلوك التعاوني.
٢-التحليل على مستوى المجموعة
و يركز هذا المستوى على كيفية حركة المجموعة، ،الصراع داخل المجموعة ،القيادة والسلطة، القواعد ،التواصل و الأدوار.
٣-التحليل على مستوى المنظمة
و يشمل هذا المستوى الثقافة التنظيمية والهيكل التنظيمي ،التنوع الثقافي ،التعاون بين المنظمات الأخرى، والبيئة الخارجية.
و تُعد دراسة السلوك التنظيمي إلى تحقيق أهداف المنظومة عن طريق تشخيص الدوافع الكامنة وراء سلوك و أداء الموظفين و توجيه هذا السلوك بما يخدم المصلحة العامة للمؤسسة ، كما يمكن مساعدة المدراء على تقيم المشاكل و توقع السلوك الناتج عنها و التحكم في العواقب المتوقعة ، ويسهم هذا المجال في تحسين كفاءة عمليات صناعة القرار في المنظمة ، وتقييم نوعيات ، وجودة القرارات التي من شانها أن تؤثر على أداء المنظمة ككل.
مبادئ السلوك التنظيمي
التعرف : على مسببات السلوك من دوافع ورغبات- سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسة.
-التنبؤ : بنتائج السلوك فبجانب معرفة دوافع السلوك ذاته ودراسة مسبباته ، على الشركة كذلك توقع نتائج هذا السلوك.
-التوجيه : بعد معرفة السلوك وتوقع نتائجه ، على اصحاب القرار التحكم في المتغيرات المحيطة به ، بحيث ينتج عنها النتائج التي ترغب هي في تحقيقها.
إن دراسة السلوك التنظيمي في المؤسسات موسعة ولا يكفيها مقال واحد لتغطيتها و لكن فقط نسلط الضوء على هذا النهج العلمي المهم.
