القيصر الروسي يسطر دستورا جديدآ لدول قارة أفريقيا

     كتب هاني الصغير …منذ عدة أيام شهدنا حدث عظيم لم نشهده من قبل وهو القمة الروسية الافريقية، والتي أفحمت دول أوربا والتي سيكون بصددها ولادة نظام عالمي جديد للقضاء على هيمنة الدولار واحتكار الغطاء المالي.

     فنجد أن الرئيس بوتن يحتضن دول أفريقيا ويضع موارد الدولة الروسية تحت تصرفهم، وهي ثروات ومساحات شاسعة تفوق ال 17مليون كم مربع من أجل التضييق على الدول الاستعمارية التي تنعم على حساب أفريقيا ومناجمها وثرواتها الطبيعية، ومن هذا المنطلق نجد أن دول أروبا لا تساوى شيء دون ثروات أفريقيا وبناء عليه قرر الرئيس بوتن أن يتعاون من دول أفريقيا المنهوبة من دول الغرب خصوصا فرنسا، لضرب الاقتصاد الأوربي، وسينجم عن ذلك كارثة ناتجة من نقص المواد الخام المنهوبة من دول القارة السمراء.

     كما تعهد الرئيس بوتن خلال كلمته بالقمة الأفريقية بتوفير الحبوب والقمح لصالح دول أفريقيا مجانا كما ان هذه التصريحات، لقت ترحاب كبير من دول أفريقيا خصوصا النيجر الذي تعهد بحمايتها وقد أرسل لها قوات روسية تحميها من أذناب الاستعمار في غرب أفريقيا وتهديداتهم للحكومة الوطنية، وقد فرح الشعب الأسمر بالحاضنة الروسية، ورفرفت أعلام روسيا في قلب القارة السمراء وما لبثت بعدها أن تمردت بعض دول أفريقيا صاحبة الثروات الطبيعية مثل بوركينا فاسو.

    وقد أعلنت النيجر عن عدم نيتها تصدير اليورانيوم لفرنسا حتى تصبح فرنسا بدون كهرباء وقد هدد الرئيس الفرنسي لكن قام القيصر الروسي بالإعلان عن اتفاقية تجارة حرة مع أكبر الشركاء التجاريين بالقارة السمراء وهم دول شمال أفريقيا، وتخفيض الضرائب الجمركية للصادرات والواردات بينهم وبين روسيا والمعاملات المالية والحماية العسكرية، وكل المعاملات الاقتصادية تتم بالعملة المحلية، وهذا هو الهدف الرئيسي من تلك التوجهات وهو الاستغناء التام عن الدولار ونجد أن للقمة ثمار اقتصادية فعالة لكل دول القارة السمراء وننتظر المزيد والمزيد من نتائج إيجابية ناتجة من الاندماج الروسي الأفريقي والعربي ضد الهيمنة والتبعية الغربية.