الكويت تبدأ إجراءات عاجلة”الاثنين المقبل”للإسراع في إنتاج الغاز الحر
الكويت تبدأ إجراءات عاجلة”الاثنين المقبل”للإسراع في إنتاج الغاز الحر
قال وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول، عصام المرزوق،في تصريحات،صحفية خلال مؤتمر ومعرض “الكويت العالمي للصحة والسلامة والبيئة”، إن الأمن والسلامة على هرم الأولويات في القطاع، لافتاً إلى أنه لا يتم تنفيذ أي مشروع دون اتخاذ كافة الإجراءات لتوفير الأمن والسلامة في أي مشروع.
وتابع:”نقوم باستيراد كميات من الغاز”، موضحاً أن إنتاج الغاز الحر من أولويات «المؤسسة»، ويوم الإثنين المقبل لدينا عرض، سيتم تقديمه حول مشروع الغاز الحر (الجوراسك) التابع لـ «نفط الكويت» في مجلس إدارة المؤسسة المقبل، لاتخاذ إجراءات من شأنها التحسين والإسراع في إنتاج الغاز الحر.
وحول الخصخصة، أكد أن مجلس الوزراء أقر خطة الخصخصة لـ 25 عاماً المقبلة، وسيتم الإعلان عنها.
وفي حين بيّن أن تكرار انعقاد هذا المؤتمر دليل على نجاحه، كونه نقلة نوعية في مجال الاهتمام بالأمن والصحة والسلامة والبيئة، أشار المرزوق إلى أن المؤتمر يناقش هذا العام الحلول لمواجهه تحديات المحافظة على شروط البيئة والصحة والسلامة، وسط استمرار أجواء ضعف أسعار النفط والتوجه العام نحو ترشيد الإنفاق.
وأشاد المرزوق بالقطاع النفطي الكويتي في مجال الالتزام بمعايير البيئة والصحة والسلامة على مستوى المنطقة والعالم، موضحاً أن القطاع استحق العديد من الشهادات والجوائز الدولية، لان البيئة والسلامة ضمن أولوياته في الاستثمارات، إذ نسعى إلى تقليل المخاطر إلى درجات متدنية من خلال التدريب المتواصل وخطط الطوارئ، والتي يتم تحديثها بصفه دورية.
وأشار إلى أن تحقيق المحافظة على البيئة من خلال خفض انبعاثات الكربون من التوجهات التي تحظى باهتمام متزايد من دول العالم، خصوصا بعد اتفاق باريس (COP21) وجولة مفاوضات تغير المناخ في مراكش (COP22).
وقال هناك توافق دولي على أن مسؤولية التصدي لتحدي تغيّر المناخ هي مسؤولية مشتركة بين الدول، ولكنها تتفاوت بحسب قدرات كل دولة، واختلاف السياق الوطني لكل واحدة منها.
وأضاف أن هناك التزاماً من الدول بزيادة جهودها في ما يخص خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، مبيناً أن الكويت تعمل على تحقيق شراكة بين المؤثرين في مجال البيئة، سواء في القطاع النفطي أو الهيئة العامة للبيئة، من أجل رفع مستوى الوعي، والتثقيف لتطبيقات وعلوم البيئة والعمل في مكافحه مخاطر التلوث البيئي.
وأوضح المرزوق أن القطاع النفطي يحرص على رعاية ودعم مؤسسات البحث العلمي، انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن البحث العلمي يشكل محوراً أساسيا في تقدّم الأمم، قائلاً «نحرص على أن نقوم بما يبرهن ويعزز جهود المحافظة وحماية البيئة والطبيعة».
وأشار إلى أنه تم تنفيذ عدد من مشاريع إنشاء محميات طبيعية فيها مئات من الأشجار تنمو كجزء من جهودنا الرامية لإعادة تأهيل المناطق الصحراوية والمحافظة عليها، مضيفاً يأتي ذلك تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية نحو الاستفادة من تطبيقات تقنيات الطاقة المتجددة، ويؤكد التزام المؤسسة والشركات النفطية التابعة لها لتعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة من جهة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والخالية من الانبعاثات الكربونية من جهة أخرى ولاسيّما أن معدل الاستهلاك السنوي للقطاع النفطي للطاقة بالكويت في تزايد مستمر وذلك بسبب طبيعة العمل سواء بالإنتاج أو بالتكرير، مما يستدعي اتخاذ هذا القرار الاستراتيجي والاستباقي نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة لدعم عمليات المؤسسة وشركاتها التابعة دعما لاستدامة التنمية في الكويت.