خدمات توصيل الغاز والسلامة

بورصة البترول..رئيس أوبك و”الفالح”يطمئنان السوق بحدوث التوازن المنشود فى سوق النفط بحلول الربع الرابع2017

نقلت صحيفة الاقتصادية السعودية، تقرير “شيب أند بونكر” الدولي المعني بالشحن والمخزونات والذى أكد أنه على الرغم من أن التخفيضات التي تقودها “أوبك” ليس لها حتى الآن التأثير الكاف في السوق إلا أن رئيس أوبك والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية يطمئنان السوق بحدوث التوازن المنشود بحلول الربع الرابع من العام الجاري 2017.
ونقل التقرير عن المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن الزيادات الإنتاجية التي تضخها ليبيا ونيجيريا لم ترتق بعد للتأثير السلبي في السوق خاصة أنها تجيء في إطار اتفاق الجزائر في (سبتمبر) الماضي الذي سمح للدولتين بزيادات إنتاجية بنحو 500 ألف برميل يوميا.
وأضاف التقرير أن المضاربات هيمنت على السوق في الفترة الماضية وهو ما قاد إلى تراجعات الأسعار على نحو حاد فيما يؤكد رئيس أوبك أن المخزونات سواء البرية أو البحرية بدأت في التقلص على نحو ملموس ومؤثر استجابة لتخفيضات الإنتاج.
في سياق متصل، مالت أسعار النفط الخام إلى الاستقرار عند أدنى مستوياتها في سبعة أشهر بسبب ضغوط زيادة الإنتاج الأمريكي وارتفاع الإنتاج الليبي إلى أعلى مستوياته في أربعة أعوام، ما جدد المخاوف في السوق من تفاقم حالة تخمة المعروض وتغلب على تأثير التزام المنتجين بخفض الإنتاج النفطي وفق مقررات اتفاق فيينا.
وتراجعت الأسعار بشكل حاد وبنسبة تصل إلى 15 في المائة منذ اجتماع وزراء دول أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا في أواخر أيار (مايو) الماضي وذلك على الرغم من قرارهم مد العمل بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية آذار (مارس) من العام المقبل 2018.
وكانت أسعار النفط قد فقدت الأسبوع الماضي نسبة 2.8 قي المائة في رابع خسارة أسبوعية على التوالي وسط زيادات مفاجئة في إنتاج ليبيا ونيجيريا عملت جنبا إلى جنب مع طفرة الإنتاج الصخري الأمريكي على إغراق السوق مرة أخرى في دوامة تخمة المعروض في مقابل تباطؤ الطلب ومن ثم استمرار نزيف الأسعار.
وفي هذا الإطار، قال سيفين شيميل مدير شركة في جي اندستري الألمانية لـ “الاقتصادية” إن تسجيل أسعار النفط الخام أدنى مستوى في سبعة شهور وتراجعها للأسبوع الرابع على التوالي يعكس زيادة الضغوط على الأسعار بشكل واسع وربما يفوق توقعات الكثيرين نتيجة زيادة الإمدادات الأمريكية واستمرار صعود المخزونات وضعف مستويات الطلب ما قلص كثيرا من تأثيرات جهود المنتجين لعلاج الفجوة المتسعة بين العرض والطلب.
وقال إن اجتماعات المنتجين القادمة ستجيء في أوقات صعبة من عمر صناعة الطاقة في ضوء مستويات متدنية للأسعار ومخاوف من استمرار تباطؤ عجلة الاستثمار وهو ما يفرض على الاجتماعات القادمة أن تكون أكثر فاعلية وتأثيرا في انتشال السوق من المحنة الحالية ووضعه مرة أخرى على المسار الصحيح الذي يقود إلى التوازن ويوجد علاقة صحية ومستقرة بين العرض والطلب.
من ناحيته، قال أرورو تاكاهاشي مدير شركة طوكيو للغاز في فرنسا لـ”الاقتصادية” إن زيادة منصات الغاز في الولايات المتحدة أخيرا أدت إلى انخفاضات جديدة في الأسعار، مشيرا إلى أن الطلب على الغاز يشهد تسارعا أكثر من بقية موارد الطاقة التقليدية الأخرى وهناك توقعات أن يسجل النمو في الطلب على الغاز نحو 50 في المائة خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يكون لها دور رئيس ومحوري على خريطة صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم خاصة في الأسواق الأوروبية التي تعتبر الهدف الأول للصادرات الأمريكية منذ رفع الحظر عن تصدير الطاقة من الولايات المتحدة بعد أكثر من 40 عاما على هذا الحظر.
وأشار إلى أن أزمة المقاطعة العربية لقطر كان لها تأثير محدود على إمدادات الطاقة في المنطقة خاصة مع إصرار قطر على الاستمرار في مد الإمارات وسلطنة عمان بالغاز عبر خط أنابيب الغاز “دولفين” الذي يضخ ملياري قدم مكعب من الغاز يوميا إلى الإمارات ودول الجوار.
من جانبها، قالت المحللة الروسية ماريا جاساروفا لـ”الاقتصادية” إن ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في ضوء توقعات برفع الفائدة الأمريكية يمثل مزيدا من الأعباء على أسعار النفط الخام وفق العلاقة العكسية بينهما ويمثل إضافة قوية للعوامل السلبية الضاغطة على الأسعار التي تتمثل في زيادة الإنتاج داخل وخارج أوبك.
وأضافت جاساروفا أن ظروف السوق لا تزال غير مواتية على الرغم من تأكيدات رئيس “أوبك” والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن أساسيات السوق جيدة وأن تأثيرات وثمار اتفاق خفض الإنتاج تحتاج إلى بعض الوقت من أجل نضوجها واكتمال نجاحها وتأثيراتها الإيجابية على السوق.
ونوهت إلى أن ارتفاع المخزونات لا يزال التحدي الأكبر والعقبة الأكثر صعوبة التي يحشد لها المنتجون جهودهم لتجاوزها خاصة مع ظهور بيانات تؤكد ارتفاع المخزونات الأمريكية خاصة من البنزين على الرغم من موسم الصيف الذي يشهد طلبا متناميا على الوقود لتلبية أغراض الرحلات.
من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار، استقرت أسواق النفط قرب أدنى مستوياتها في سبعة أشهر أمس في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على إشارات مستمرة على زيادة المعروض التي تقوض محاولات أوبك ومنتجين آخرين لدعم الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بواقع سنتين إلى 46.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0611 بتوقيت جرينتش.
وانخفضت العقود الآجلة للخام 46 سنتا أو ما يعادل 1 في المائة أمس الأول لتبلغ عند التسوية 46.91 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عشية اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر اعتبارا من  (يناير).
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 44.17 دولار للبرميل. وتراجعت العقود 54 سنتا أو ما يعادل 1.2 في المائة في الجلسة السابقة لتبلغ عند التسوية 44.20 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 14 (نوفمبر). وينتهي تداول عقد تموز (يوليو) اليوم وسيصبح  أغسطس هو شهر أقرب استحقاق.
وانخفض الخامان نحو 15 في المائة منذ أواخر (مايو) الماضي، حين مددت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون تخفيضات الإنتاج البالغة 1.8 مليون برميل يوميا لمدة تسعة أشهر. فيما قفزت إمدادات أوبك في (مايو) في الوقت الذي تعافى فيه الإنتاج في ليبيا ونيجيريا المعفاتين من اتفاق خفض الإنتاج.
وزاد إنتاج ليبيا من النفط أكثر من 50 ألف برميل يوميا بعد أن قامت المؤسسة الوطنية للنفط بتسوية خلاف مع شركة فينترشال الألمانية، ويقول محللون إن زيادة الإنتاج الأمريكي تعزز التخمة العالمية للخام.
وتراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية أمس لتواصل الهبوط لليوم الثاني على التوالي، مقتربة مجددا من أدنى مستوى في سبعة أسابيع المسجل في وقت سابق من تعاملات أمس الأول مع تصاعد المخاوف بشأن صعوبة تحقيق التوازن بالسوق، خاصة بعد ارتفاع الإنتاج في ليبيا وتوقعات تسارع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 09:45 بتوقيت جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوى 44.35 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 44.47 دولار وسجل أعلى مستوى 44.66 دولار وأدنى مستوى 44.32 دولار.
ونزل خام برنت إلى مستوى 46.85 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 46.96 دولار وسجل أعلى مستوى 47.20 دولار، وأدنى مستوى 46.79 دولار.
وأنهى النفط الخام الأمريكي “تسليم يوليو” تعاملات أمس الأول منخفضا بنسبة 0.4 في المائة، مسجلا أدنى مستوى في سبعة أسابيع 44.07 دولار للبرميل، بفعل ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة، وفقدت عقود برنت “عقود أغسطس” 1 في المائة وسجلت أدنى مستوى إغلاق في سبعة أشهر عند 46.80 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد فقدت الأسبوع الماضي نسبة 2.8 في المائة، في رابع خسارة أسبوعية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 2015، مع تجدد المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي، خاصة بعد ارتفاع إنتاج أوبك الشهر الماضي، واستمرار تسارع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وعلى حسب الشركة الوطنية للنفط في ليبيا قفز إنتاج النفط في البلاد إلى 900 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع الحالي، مع استئناف الإنتاج من حقل الشرارة، وهو أعلى مستوى للإنتاج الليبي في نحو أربع سنوات، وسجل الإنتاج الأسبوع الماضي نحو 820 ألف برميل يوميا.
وأكد مصطفى صنع الله الرئيس التنفيذي للشركة الأسبوع الماضي، أنه من المنتظر أن يصل الإنتاج في البلاد إلى نحو مليون برميل يوميا في نهاية (يوليو) المقبل.
وفي الولايات المتحدة ومع استمرار ارتفاع منصات الحفر والتنقيب في منطقة النفط الصخري للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي، فمن المتوقع أن يستمر تسارع الإنتاج في أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
وتتوقع وكالة الطاقة الأمريكية أن يصل إنتاج النفط في البلاد إلى فوق عشرة ملايين برميل يوميا في عام 2018، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق للإنتاج عند 9.61 مليون برميل المسجل في (يونيو) 2015.

 

من جانب آخر، تراجعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 44.46 دولار للبرميل أمس الأول مقابل 44.58 دولار للبرميل في اليوم السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”: إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة حقق أول انخفاض عقب ارتفاع سابق وأن السلة خسرت أقل من دولار واحد مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع السابق الذي سجلت فيه 45.94 دولار للبرميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang