خبير ومحلل بترول:خام النفط الكويتي مرشح للارتفاع مع سحوبات المخزون العالمي المقبلة
نقلت صحيفة الراى الكوينية، فى عددها الصادر صباح اليوم السبت، تصريحات صحفية للخبير والمحلل النفطي محمد الشطي،أكد أن معدل سعر برميل النفط الكويتي، بلغ خلال السنة المالية الحالية نحو 43.64 دولار، مرتفعاً عن 38.91 كان قد سجلها خلال العام 2016، لافتاً إلى أنه بلغ 52.2 دولار خلال الشهر الجاري.
وقال الخبير والمحلل النفطي إن مؤشرات الالتزام حول اتفاق تخفيض النفط، الذي وصلت إليه منظمة الدول المنتجة للنفط، والذي دخل حيز التنفيذ خلال الأيام الأولى من شهر يناير الماضي، تظهر تحقيق التزام بأكثر من 90% للمنتجين خلال الشهر الماضي، باستثناء ليبيا ونيجيريا.
وأضاف الشطي أن تقارير حول ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في يناير بنسبة 27.5 % على أساس سنوي، لتصل إلى ثالث أعلى مستوياتها على الإطلاق، بما يشير إلى طلب قوي لملء المخزون، وتعويض النقص، مع استمرار انخفاض الإنتاج المحلي، إذ استوردت بكين 8.01 مليون برميل يومياً، في حين انخفضت الواردات من مستواها القياسي في ديسمبر 2016 الذي بلغ 8.57 مليون برميل يومياً.
ولفت الخبير والمحلل النفطي إلى تعافي الطلب الأميركي على الغازولين، إذ سجل المخزون الأميركي سحوبات من مخزون الغازولين، بالتزامن مع دخول المصافي في الولايات المتحدة برامج الصيانة.
وتابع أن القيود الأميركية المفروضة على إيران، من قبل الإدارة الأميركية الجديدة، قد تعيق قدرة طهران على رفع إنتاجها، وهو تطور إيجابي لأسواق النفط، يظهر آفاق التزام باتفاق التخفيض وتوازن السوق وتعافي الأسعار.
وذكر أن الزيادة في إنتاج ليبيا ونيجيريا كانت أقل من التوقعات، وهو تطور إيجابي آخر يَصْب في صالح تقييد ارتفاع المعروض، مشدداً على ضرورة الحذر من استمرار ارتفاع المخزون النفطي الأميركي، وهو أمرٌ واقع في ظل برامج الصيانة للمصافي، وسيقيد درجة الارتفاع ويجعلها في حالة تذبذب مستمر.
ورأى الشطي أن التطورات تجعل أسعار النفط الخام الكويتي، ضمن المستويات الحالية، التي تدور بين 50 و53 دولاراً للبرميل، وهي مرشحة للارتفاع في حالة سحوبات كبيرة متتالية، تؤكد اقتراب توازن أسواق النفط في الربع الأخير من عام 2017.
يأتي ذلك، في وقت أوضحت فيه وكالة الطاقة الدولية (وكالات)، أن إنتاج النفط العالمي هبط في يناير الماضي، مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين، بخفض الإمدادات لتسريع عودة التوازن إلى السوق، بعدما شهدت واحداً من أكبر فوائض المعروض خلال جيل.
ونزلت إمدادات النفط نحو 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، بما في ذلك مليون برميل يومياً في إنتاج «أوبك»، ليصل الالتزام المبدئي باتفاق خفض الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 90 في المئة.
وأفادت الوكالة أن بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون بقدر أكبر من المطلوب، مبينة أن هذا الخفض الأولي، يعد واحداً من أكبر التخفيضات في تاريخ مبادرات «أوبك» لتقليص الإنتاج.
ورفعت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017، بمقدار 100 ألف برميل يومياً، إلى 1.4 مليون برميل يومياً، وعزت ذلك إلى التحسنات التي شهدها النشاط الصناعي في الآونة الأخيرة.
ارتفاع الأسعار
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 74 سنتاً في تداولات الخميس، ليبلغ 51.81 دولار، مقابل 51.07 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الاسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط، بفعل توقعات بزيادة الطلب على البنزين في السوق الأميركية، على الرغم من وجود تخمة في المعروض، تسبب ضغوطاً على الأسواق.
وارتفع سعر برميل نفط خام القياس العالمي مزيج برنت 51 سنتاً ليصل عند التسوية إلى مستوى 55.64 دولار، كما ارتفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف 66 سنتاً، ليصل إلى مستوى 53 دولاراً.