“رجال الأعمال” تبحث مع كوريا الاستثمار فى مشروعات المستلزمات الطبية
[ad_1]
قال وو تاى هيى نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الكورية، إن مصر تعد من أهم الدول الاقتصادية ومن الأسواق الكبيرة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والتى تمتلك ثروات ضخمة خاصة من الغاز الطبيعى والبترول، جاء ذلك خلال المؤتمر الاقتصادى المصرى الكورى عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمشاركة جمعية رجال الأعمال المصريين ومجلس الأعمال المصرى الكوري.
وأضاف “هيي”، أنه نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والمشروعات القومية خاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل والتنمية العمرانية أصبح مناخ الأعمال فى مصر مهيئاً وأكثر جذباً لمشروعات التجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن الاستثمارات الكورية تشهد نمواً فى السوق المصرية كما الشركات الكورية ساهمت فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية فى العاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى التعاون المشترك فى مشاريع مترو الانفاق.
من جانبه قال المهندس مجد الدين المنزلاوى عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، إن العلاقات المصرية الكورية تشهد طفرة كبيرة نتيجة الزيارات الرئاسية المتبادلة والتعاون بين منظمات الأعمال فى البلدين، مشيراً أن الجمعية تربطها علاقة قوية مع منظمات الأعمال فى كوريا حيث عقدت ما يزيد عن 40 لقاءات ومؤتمراً بين الجانبين.
وأكد “المنزلاوي”، فى بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن القطاع الطبى من أهم مجالات التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين فى المرحلة الحالية فى ظل جائحة كورونا بجانب مشروعات الطاقة والكهرباء والنقل، مشيرا إلى أن الجمعية ترغب فى عقد المزيد من اللقاءات لمناقشة القطاعات الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك خاصة التعاون فى نقل الخبرة الكورية فى مشاريع الذكاء الاصطناعى وزيادة التبادل التجارى والاستثمار المشترك المباشر.
مجلس الأعمال الكوري
وقال إن مصر من أهم الشركاء التجاريين لكوريا نتيجة للاتفاقيات التجارية الكبرى التى تربط مصر مع أسواق دول افريقيا وفى مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة القارية التى تعد من كبرى الاتفاقيات العالمية التى تمثل سوق لنحو 1.2 مليار نسمة بإجمالى 3 تريليون دولار ناتج محلي، مؤكداً على رغبة رجال الأعمال المصريين فى التعاون مع الجانب الكورى فى كافة المجالات.
من جانبه أكد سى بو رئيس الجانب الكورى بمجلس الأعمال المشترك، على أهمية أن يلعب المجلس دوراً حيوياً فى دفع حركة التجارة والاستثمار بين البلدين والحفاظ على تدفق سلاسل الامداد فى ظل التحديات الراهنة بسبب انتشار فيروس كورونا.
وشدد على أن المجلس يجب أن يعمل على تخفيف القيود التجارية وتشجيع الاستثمارات المشتركة خاصة فى صناعة الالكترونيات والقطاع الزراعى وفى الأغذية والمنتجات الطبية.
وأشار خالد نصير، رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المشترك، إلى أن مجلس الأعمال يلعب دوراً هاماً على مستوى دفع العلاقات بين الحكومة والقطاع الخاص فى البلدين، مؤكداً أن هناك العديد من الفرص المتاحة للاستثمار والتجارة بين رجال الأعمال فى البلدين.
وأضاف “نصير”، أن مصر تمتلك الفرصة الأكبر فى جذب الاستثمارات الخارجية خلال مرحلة ما بعد كورونا خاصة من الدول التى تبحث عن تغير وجهتها واستقرار الاسواق، بجانب الاستفادة من الاتفاقيات الدولية من أجل النفاذ إلى أسواق تصديرية جديدة ومنها السوق الأفريقية.
وأكد “نصير”، أن الاتفاقيات التجارية التى تربطنا بأهم الأسواق التصديرية فى المنطقة بجانب الاستقرار الاقتصادى تؤهل مصر أن تصبح مركزاً للتجارة والاستثمار فى المنطقة، خاصة فى ظل الاهتمام المشترك من البلدين لعودة المفاوضات الخاصة بدراسة جدوى إبرام اتقاقية تجارة حرة بين البلدين وإعداد خطة للاستثمار المشترك فى المجالات ذات الأولوية.
وقال السفير هونغ جين ووك سفير كوريا الجديد، إن مصر من الدول التى تشهد تحركاً ايجابياً على المستوى الاقتصادى بجانب العلاقات السياسية المتميزة والتى امتدت عبر 25 عاماً، مشيراً لأهمية أن تنتقل العلاقات الاقتصادية إلى مستويات جديدة لتعزيز أرقام التجارة والاستثمار.
الجانب الكوري بمجلس الأعمال المصري الكورى
وأكد السفير الكوري، على الرغبة الجادة من الحكومة والقطاع الخاص الكورى فى زيادة الاستثمارات وتوسيع نطاق الشراكة، مشيداً بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية فى حل اية تحديات تواجه الشركات الكورية المستثمرة فى مصر.
وأضاف ننتظر بدء مرحلة جديدة من المفاوضات الخاصة بدراسة جدوى إبرام اتقاقية تجارة حرة بين البلدين وأن يستمر مجلس الأعمال المشترك فى الإضطلاع بدوره الحيوى فى دفع مستوى العلاقات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه قال السفير حازم فهمي، السفير المصرى فى كوريا، إن التعاون الطبى من أهم مجالات التعاون بين البدين فى ظل فيروس كورونا، مشيراً إلى تجربة كوريا فى مواجهة الجائحة نموذج يحتذى به فى المجال الصحى وإدارة الأزمة حيث شهدت انخفاضاً ملحوظاً فى أعداد الإصابات والسيطرة على الوضع الطبي.
وأكد السفير المصري، أن كوريا من الدول المتقدمة فى القطاع الطبى وهو ما يمثل تعاون هام لمصر للاستفادة من الخبرات فى هذا المجال الحيوي، فضلاً عن ما تشهده مصر من استثمارات فى البنية التحتية التكنولوجية تنفيذا لرؤية 2030 والتى تستهدف التوسع فى مشاريع التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى وهو ما يمثل فرصة واعدة للتعاون بين البلدين.
وأشار أن مصر بوابة للمنتجات الكورية للدخول إلى أسواق أفريقيا، مشدداً على أهمية استغلال العلاقات الرئاسية القوية فى تعزيز التجارة والاستثمار المشترك، والاستفادة من الزيارة المرتقبة للرئيس الكورى الجنوبى لمصر والتى كانت من المقررعقدها مطلع العام الجارى وتم تأجيلها بسبب تداعيات فيروس كورونا.
من جانبه تحدث كيم جون هيونج نائب رئيس شركة أل جى العالمية للقطاع الطبي، عن القطاعات الانتاجية المختلفة للشركة فى مجالات صناعة الالكترونيات والبتروكيماويات بجانب تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن الشركة قامت بتصنيع أجهزة للكشف عن كورونا عن طريق اختبار الدم بجانب تصنيع PCR بجانب إمكانية تصنيع وتوريد المعامل المتنقلة وعربات الرعاية الصحية والادوية والمستلزمات الطبية لمرضى فيروس كورونا.
وقال الدكتور شريف عزت رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، إن هناك رغبة قوية للقطاع الخاص المصرى للاستثمار المشترك مع كوريا فى مجال صناعة المستلزمات الطبية خاصة من أجل التصدير للأسواق الأفريقية.
وأوضح “عزت”، أن عدد الشركات المصرية فى مجال صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية يبلغ نحو 350 شركة بجانب أن 95% من الاستهلاك يتم تصنيعه محلياً وهو ما يمثل حاجة لزيادة الانتاج من أجل التصدير لأسواق ثالثة من خلال عقد شراكات بين القطاع الخاص فى البلدين.
وأشار إلى امكانية تعزيز التعاون مع هيئة الشراء الموحد والمسئولة عن توريد كافة احتياجات المستشفيات الحكومية فى مصر، فى ظل بدء تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل تدريجيا بجانب اصدار تشريع قانون خاص للمستلزمات الطبية.
وقال اكيم جيونج هون هونداى روتم، إن هناك تعاون مشترك مع الحكومة المصرية فى مشروع الخط الثالث لمترو الانفاق مع الهيئة القومية للأنفاق، مضيفا أنه بالرغم من تبعات أزمة كورونا إلا ان الشركة التزمت بتنفيذ كافة مرحل العقد.
وأشار إلى أنه خلال شهر يونيو الجارى تم توريد 30 عربة قطار، ومن المنتظر تحديث 32 قطار اضافيا بجانب العمل فى مشروع خط الإسكندرية – أبو قير.
وقال عادل اللمعي، رئيس لجنة النقل بجمعية رجال الأعمال، إن قطاع النقل فى مصر من القطاعات الاستثمارية الواعدة التى توفر فرص واعدة للتعاون المصرى الكورى على مستوى القطاع الخاص فى البلدين، لافتا إلى أنه يوجد 48 ميناء بحرى منها 15 ميناء تجارى.
وأضاف “اللمعي”، أن مشروعات بناء وإصلاح السفن من المشروعات التى توفر فرص للتعاون خاصة فى ترسانة الاسكندرية والسويس وغيرها، مشيراً إلى أن مصر شهدت تزايد فى نشاط تداول الحاويات حيث بلغت 7.2 مليون كونتينر فى 2019 وبلغ عدد السفن التى مرت بالموانئ حوالى 14 ألف سفنية فى عام 2019.
وأكد أن المناطق الاقتصادية والاستثمارية فى محور قناة السويس مستعدة لاستقبال الاستثمارات الكورية فى مختلف القطاعات بجانب مشروعات فى ميناء السخنة والادبية، مشيراً إلى تنفيذ أكبر مشروع قومى للطرق بقيمة 13 مليار دولار.
وتحدث اللواء الدكتور المهندس عصام والى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، عن المشروعات والتعاون المشترك المصرى الكورى فى قطاع النقل، مشيراً أن يوجد تعاون فى صناعة وتوريد 20 عربة قطار فى الخط الأول للمترو بقيمة 338 مليون جنيه مع توفير قطع الغيار والصيانة لـ8 سنوات بجانب 11 قطار من بينهم 9 قطارات تم تصنيعهم داخل الهيئة العربية للتصنيع بهدف تعميق الصناعة المحلية والاستفادة من الخبرة الكورية.
وأضاف كما أن هناك عقد لتوريد 32 قطار للخط الثالث لمترو الانفاق بقيمة 640 مليون جنيه من بيهم 10 قطارات تم تصنيعهم داخل الهيئة العربية للتصنيع.
من جانبه قال الدكتور أحمد الكيلانى العضو المنتدب ورئيس شركة ايبكو للأدوية، إن الشركة قد وقعت على مذكرة تفاهم مع شركة إس كيه بلازما الكورية، لإنشاء مصنع لمشتقات البلازما بمصر، مضيفا أن عملية بناء مصنع لمشتقات البلازما بمصر يُعد من أولويات الدولة المصرية لتوطين تلك التكنولوجيا بمصر.
وقال إن ذلك الأمر الذى أولته وزارة الصحة المصرية أولوية خاصة فى ضوء كون مُشتقات البلازما أحد أهم عناصر علاج العديد من أمراض الدم والمناعة والتعامل مع حالات الفشل الكبدي، وسيقوم المصنع بتغطية السوق المحلية وأيضا للتصدير إلى مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
رؤساء كبرى الشركات الكورية
وقال جو ايان هيون رئيس شركة الكورية جى أس تى (JST)، إن الشركة تولى اهتماماً بالتوسع فى استثماراتها فى مصر فى مجال تدوير المخلفات الصناعية ومحارق النفايات الطبية، مشيراً أن الشركة قامت بتوقيع عقد مع الإنتاج الحربى فى مجال تدوير المخلفات الصناعية ومعالجتها وإعادة تصنيعها.
وأضاف أن الشركة تعمل فى مجال تدوير وحرق النفايات الطبية ومعالجة المخلفات الصناعية وتحويلها إلى طاقة بجانب تطوير المحارق، لافتاً ان الشركة حصلت على مشاريع فى تدوير وحرق النفايات فى المحلة والغربية والمنيا.
وقال الدكتور طارق العربى مستشار وزير البيئة للمخلفات الصناعية والطبية، إن التعاون فى مجال إعادة تدوير المخلفات الطبية “ضرورة” فى المرحلة الحالية فى ظل انتشار فيروس كورونا، لافتا أنه يوجد نحو 300 طن يوميا نفايات طبية ما يتطلب التخلص منها بطرق أمنة دون أى أضرار بيئية.
وأضاف “العربي”، مستعدون للتعاون مع الجانب الكورى فى إنشاء المحارق ومشاريع معالجة وتدوير المخلفات والنفايات الطبية، لافتا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان على وضع حوافز خاصة للمستثمرين فى هذا المجال.
من جهته أكد المهندس أسامة جنيدى رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال، أن الاستثمار فى مشاريع الطاقة والكهرباء من الاستثمارات الواعدة فى مصر حيث ساهمت فى زيادة قدرة توليد الكهرباء إلى 55.5 جيجا وات.
وأضاف “جنيدي”، أن إقامة مشروعات تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة ومشروعات الغاز وتحويل الشبكة الكهربائية إلى شبكة ذكية تعد من أهم مجالات التعاون المصرى الكورى خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن مناخ الاستثمار فى قطاع الطاقة والكهرباء فى مصر جاذب للمستثمرين خاصة مع تحرير اسعار الطاقة، لافتا إلى تنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية “مجمع بنبان” فى أسوان حيث يولد 1.8 جيجا وات بإجمالى 4 تريليون وات فى الساعة.
جانب من اجتماع مجلس الأعمال المصرى الكورى
وأضاف أن الحكومة شرعت فى خطة لتوسيع وترقية شبكة الكهرباء القديمة وتحويلها إلى شبكة ذكية من أجل استيعاب القدرات الإضافية والاستفادة منها بالكامل، هذا يفتح الفرص أمام المستثمرين من القطاع الخاص للمشاركة فى نقل الطاقة وتوزيعها كجزء من جهود الحكومة الدؤوبة التى بذلت على مدى السنوات الخمس الماضية لتحرير قطاع الطاقة ، والتى تضمنت تمرير قانون الكهرباء الموحدة رقم 87 فى عام 2015 ، مما يمهد الطريق لتحرير السوق لخدمات توليد الطاقة وتوزيعها.
وقال المهندس جنيدى إن الاستثمار فى الطاقة المتجددة والنظيفة المستدامة من أهم المجالات الواعدة للاستثمار فى مصر الآن حيث تهدف مصر إلى التحول إلى البيئة الخضراء، وكان أحد المعالم الرئيسية فى تطوير شبكة الطاقة المتجددة فى مصر، هو مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وهو مجمع يضم 41 محطة للطاقة الشمسية تم تطويرها بمحافظة أسوان، لديها قدرة 1.8 جيجاوات عند تشغيله بكامل طاقته ، ينتج 4TWh من الطاقة، ويمنع مليونى طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنويًا.
ويعكس تنفيذ هذه الاستراتيجية أيضًا نية الحكومة استبدال مركبات النقل التجارى التقليدية بأخرى كهربائية ، وهو مشروع اتخذت الحكومة خطوات جادة تجاهه.
Source link