رحلة كفاح عبد اللطيف واكد أول مدير لـ”أوبر” فى مصر
[ad_1]
البعض يعتقد أن تنشأ وسط عائلة ثرية وتحصل على شهادات علمية رفيعة، يضمن لك وظيفة محترمة براتب ضخم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، فحتى هؤلاء يواجهون مصاعب فى بداياتهم للحصول على وظيفة أو بدء “بيزنس” الخاص..واحداً من هذه النماذج هو عبد اللطيف واكد، والذى لم يشفع له دراسته فى إحدى الجامعات الأمريكية وحصوله على درجة الماجستير من لندن، ووالدته نيفين الطاهرى سيدة الأعمال المعروفة، فى الحصول على وظيفة فى البداية قبل أن يجتهد ويصبح المدير الإقليمى لشركة أوبر العالمية.
وتحكى سيدة الأعمال نيفين الطاهرى، قصة بدايات ابنها عبد اللطليف واكد، قائلة: “عبد اللطيف أو كما نلقبه منذ صغره “تيمو” كان يرغب بعد إنهاء دراسته الاقتصاد فى أمريكا، العودة إلى مصر والعمل بها، وبالفعل رجع وظل يبحث عن وظيفة لعدة شهور ولكنه لم يجد بسبب ظروف الأزمة المالية العالمية وقتها”، مضيفة :”اقترحت عليه استكمال دراسته والحصول على دبلومة من جامعة لندن العالمية “UCL” وبالفعل حصل عليها، وعاد إلى مصر وبحث عن عمل مرة أخرى، ورغم معارفى لم يجد وظيفة”.
وتابعت نيفين :”بعد عدة شهور من البحث التحق عبد اللطيف بمكتب شركة ماكينزى فى مصر، وهى واحدة من كبرى شركات الاستشارات فى العالم، وكان سعيداً جداً بالعودة لمصر مرة أخرى، واستلم العمل فى بدايات شهر يناير، وكلف بإجراء تدريب فى جنوب إفريقيا قبل أيام من ثورة يناير، ليعود بعدها ويجد الشركة تغلق فرعها بمصر، وينتقل معها للعمل بعدة دول خلجية وكندا لمدة 3 سنوات، اكتسب خلالها خبرات كبيرة، ثم أرسلته الشركة للحصول على درجة الماجستير من أمريكا، وهناك علم أن شركة أوبر ترغب فى إنشاء فرع لها فى الخارج، واقترح عليهم إنشاء فرع فى مصر”.
وتابعت: “أوبر كانت تدرس بالفعل السوق المصرى، وتواصلت مع عبد اللطيف، وعينت زميله “نور” مدير تجارى أولا، وهو بعده مديراً للتشغيل، وبدأ الاثنان معاً تأسيس الشركة وتنمية أعمالها فى مصر”.
وقالت نيفين الطاهرى، إن نجاح شركة أوبر فى مصر كان مصدر سعادة كبيرة لنجلها عبد اللطيف، وذلك بسبب نجاح الشركة فى خلق فرص عمل لشباب تخرج منذ سنوات، ولم يجد وظيفة أو شخص يعمل بالفعل ولكن راتبه لا يكفى احتياجات منزله، ولذا فأوبر توفر له فرصة لذلك، مضيفة :”هذه السعادة كانت الدافع وراء عمله 24 ساعة لتنمية أعمال الشركة”.
وعن نصيحتها لابنها، قالت نيفين :”نصحته عندما عرض عليه تولى إدارة شركة كريم فى مصر، وكان أحد أصدقائه فى ماكينزى هو أحد مؤسسى كريم، برفض العرض لأن شركة أوبر عالمية”، وتابعت ضاحكة :”رغم أن هذه النصيحة أضاعت عليه الحصول على أموال ضخمة بعد شراء أوبر لكريم، إلا أن عبد اللطيف كان مقتنعاً باستمراره مع أوبر..هو يسألنى للمشورة، ولكن لديه شخصية ليأخذ قراره منفرداً”.
Source link