شادى أحمد يكتب : “والله ما فاهم.. بس ناوي أذاكر!”
في وقت معين من السنة، بتلاقي الكوكب كله بيوقف… فجأة الكافيهات تفضى، والمكتبات تتملي، وكل واحد بيقول الكلمة الشهيرة:
“أنا داخل على موت مش امتحان!”
تفتح الكتاب، تلاقي أول سطر بيقولك: “ينقسم كذا إلى كذا…”
تحس إنك داخل تشريح مش منهج، وتقفل الكتاب فورًا، تقول: “هصلي ركعتين استخارة… يمكن ربنا ينورلي”.
وده مش تهريج… ربنا قال:
“وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” [طه: 114]
بس محدش قال إن العلم هيزيد وانت ماسك الموبايل بتتفرج على فيديو “واحد بينام في اللجنة وبيحلم إنه نجح”.
أمثلة من أرض الواقع؟
في واحد بدأ يذاكر يوم الامتحان، حفظ العناوين بس، وكتب في الإجابة: “الموضوع ده مهم جدًا ومحتاج تركيز، ومش عايز أظلمه بكلمتين!”
والتاني دخل اللجنة، وقال: “أنا مش عايز أجاوب غلط، فسيبت الورقة بيضا كرمًا للعلم!”
والحجة الأزلية؟
“أنا بنجح بالدعاء!”
آه، الدعاء مهم، وربنا قال:
“ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر: 60]
بس وانت بتدعي، افتكر كمان إن ربنا قال:
“وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى” [النجم: 39]
يعني ذاكر وادعي، مش ادعي وتنام!
الامتحان مش نهاية العالم، بس هو اختبار صغير من اختبارات الحياة الكتير… يمكن يعلّمك الصبر، يمكن يعرّفك قيمة الوقت، ويمكن يفكرك إنك كنت بتضيع وقت كبير على حاجات ملهاش معنى.
فشد حيلك، واقرأ، وذاكر، وخلي نيتك صافية…
وكل ما تحس إنك تايه، افتكر:
“إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” [البقرة: 153]
