عميد طاقة الجامعة البريطانية يوضح”للوكالة” كيف ادت كورونا النفط لانتحار الاسعار..ويؤكد مصر أكبر مستفيد من الازمه

كتب رأفت إبراهيم
قال الدكتور عطيه عطيه عميد كليه هندسة البترول والطاقة فى الجامعة البريطانية، أن ماوصل اليه الآن سعر برميل الخام الامريكى، بالسالب، أمر طبيعى لان امريكا بدات تنتج كميات كبيره من الزيت الصخرى والذى كان يتكلف ٤٠ دولار فى استخراجه ونظرا للتوسع الشديد فى استخراجه انخفض سعر إلى ٢٥ ل٣٠ دولار للبرميل، وبالتالى وصول سعر البرميل بالسالب، يعنى ان جميع قوة التخزين بالكامل والناقلات فى امريكا ممتلئه ، فى وقت اصبحت المصفاء التى تقوم بالتكرير لاتحبز الزيت الصخرى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء البترول والطاقة، أن ماحدث بين روسيا والسعوديه وزيادة الانتاج للسعودية ل١٢.٥ مليون برميل ونفس النظام فى روسيا، ادى إلى اغراق السوق ،قائلا “اى نعم نتحدث عن عقود الزيت الصخرى ولكن من المؤكد سيكون له انعكاساته السلبيه على خام برنت وبالفعل انخفض ٩%”، مشيرا إلى ان رغم أن هذا الامر مرتبط بعوامل العرض والطلب ولكن مرتبطه اكثر بتداعيات وباء كورونا، فكما نرى الدول اغلقت حدودها وتوقفت حركة الطائرات وهناك كثير من المصانع توقفت و انشطه اخرى تعتمد على المشتقات البترولية ، وكل هذه العوامل تؤثر بشكل سلبى”.
وتابع:” سيحدث انفراجه مع انتهاء ازمه كورونا ويعود النفط للارتفاع فى حدود من ٣٠ الى ٤٠ و٤٥ دولار ولكن لن يقترب من من ال٧٠ دولار لافتا إلى أن هذه المرحلة فيها عوامل كثيره منها ان هذا هو عام الانتخابات الامريكية ، وترامب أكد أنه سيتم الاكتفاء ذاتيا من الطاقة،وشجع الشركات على الإنتاج من الزيت الصخرى الآن وما حدث هذا الانهيار فى أسعار الزيت الصخرى ووصوله بالسالب سيجعله يتدخل لان ذلك سيكون له عواقب على العملية الانتخابية ..
وحول استفادة مصر من هذا الانخفاض قال عميد كليه الطاقه فى الجامعة البريطانيه،انه يجب ان نستورد فى هذه الفترع بعقود طويله الاجل، وتخزين كميات كبيره وهناك صور كثيره للتخزين لان هذه الازمة لن تستمر طويلا.
واضاف ان الزيت الصخرى الامريكى له تأثيره على خام برنت حيث يؤدى إلى انخفاضه أيضا لان يتم التسعير عليه ، وبالتالى مصر والدول غير مصدره للبترول لن تتعرض لاى اضرار ولكن يمكن ان تستفيد من هذه الازمه وادارتها بشكل جيد باستيراد اكبر كميه وتخزينها مشيرا إلى انه يشجع الشراء من الشريك الاجنبى سواء مصر من خلال شركات وطنيه للاستفاده من الازمة فليس هناك ضرر حاليا ولكن الخلاصه تكمن فى كيفيه ادارة الازمه لصالحك”.
وحول مخاوف توقف الشركات عن التنميه فى الحقول اكد ان هناك عقود تلزم الشركات بذلك.
واختتم عميد كلية الطاقة تصريحاته بأن هناك عوامل كثيرة ومتداخلة فيما يحدث..منها الاتفاق بين روسيا والصين والعقود طويلة الأجل والانتخابات الأمريكية..وكذلك محاولة تكسير منظمة أوبك من قبل الرئيس الأمريكى وأزمة كورونا موضحا أن ماحدث من انهيار يعنى انتحار كبير جدا لان هناك دول مبنيه ميزانيتها على اسواق النفط” .