أحمد شادى يكتب : إنت خايف من النووي؟ طب بص في المراية!

إحنا كشعوب عربية بنرتعش أول ما نسمع كلمة “نووي”، طبيعي نخاف… بس يا ترى إحنا واخدين بالنا إن في “نووي تاني” شغّال فينا من زمان؟ مش في السماء… لأ، جوا دماغنا!
الخوف مش دايمًا من صاروخ جاي من بره، ساعات بيكون من فكرة سامة جواك:
“أنا مش نافع”
“أنا غلبان ومليش قيمة”
“همّ كبير مني، وأنا صغير عليهم”
النووي الحقيقي هو اللي بيعطل تفكيرك، يدفنك في حفر الماضي، ويكسر فيك أي طموح.
كل فكرة سلبية بتتركن في مخك، دي قنبلة. كل مرة تسكت فيها عن حقك، دي قذيفة.
وكل ما تقول “ماينفعش”، أنت بتضغط الزر بنفسك.
إحنا محتاجين تطوير في العنصر البشري، آه، بس مش كورسات وخلاص…
محتاجين نبدأ بـ تنضيف المخ من الإشعاع النفسي:
إشعاع مقارنة نفسك بالناس
إشعاع جلد الذات
إشعاع إنك تستنى الفرج من برّه بدل ما تشتغله بنفسك
اللي عايز يخاف، يخاف من يوم يعدّي عليه من غير ما يتعلم حاجة
من لحظة ضيعها في لوم الظروف
من موهبة كتمها علشان الناس تقول عليه “حالم”
النووي الخارجي ليه زرار، بس النووي الداخلي ليه جذور.
وإحنا اللي لازم نخلعه من جوانا.
مفيش تنمية بشرية حقيقية من غير ما نواجه خوفنا الحقيقي:
مش من القنبلة…
من إننا نعيش ونموت من غير ما نكتشف نفسنا.