أحمد شادى يكتب : من باريس إلى قلب الكنانة: لقاء يتوشّح بالمحبة والرؤية

في مشهدٍ يعكس عمق العلاقات وروح الصداقة بين مصر وفرنسا، حلّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيفًا على أرض الكنانة، حيث استُقبل بحفاوة تليق بتاريخٍ طويل من التعاون الثقافي والسياسي بين البلدين.
منذ لحظة وصوله، بدت القاهرة وكأنها ترتدي ثوبًا من المحبة والترحاب، وقد ازدانت الشوارع بأعلام البلدين، وارتسمت على وجوه المصريين ابتسامة الترحيب الأصيلة، التي لطالما كانت عنوانًا للضيافة المصرية.
اللقاء لم يكن بروتوكوليًا فحسب، بل حمل في طياته دفئًا شعبيًا ورسائل صداقة ممتدة من ضفاف “السين” إلى شواطئ “النيل”. وقد عبّر المصريون عن اعتزازهم بهذه الزيارة، التي تفتح أبواب الحوار والتعاون في مجالات متعددة، أبرزها التعليم، الثقافة، الاقتصاد، والأمن المشترك.
هذه الزيارة لم تكن مجرّد محطة سياسية، بل لوحة ترسمها الحضارة بروح الحاضر، وتوشّحها الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر تعاونًا بين دولتين تربطهما جسور من التاريخ والثقة.
من باريس إلى قلب الكنانة، كان اللقاء أكثر من مجرد زيارة رسمية، بل كان قصيدة تُتلى بلغة الاحترام، ويُسطّرها شعبان
واختُتمت الزيارة برسائل محمّلة بالأمل، حيث قال الرئيس ماكرون في إحدى كلماته: “مصر ليست فقط شريكًا استراتيجيًا، بل حضارة ملهمة وركيزة للاستقرار في المنطقة.”
وفي ظل هذا اللقاء الذي جمع بين دفء الشرق وعقلانية الغرب، تظل العلاقة بين مصر وفرنسا مثالًا حيًا على كيف يمكن للتاريخ أن يصافح المستقبل، وللثقافات أن تتحاور على أرض المحبة والاحترام.
من باريس إلى قلب الكنانة، لم تكن الزيارة مجرد عبور سياسي، بل لحظة إنسانية تسكن الذاكرة وتنبض بالرؤية.