إطلاق خدمات حكومية رقمية نهاية العام الجاري في بورسعيد

أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تشهد في الفترة الحالية بناء مجتمع رقمي علي نحو غير مسبوق، مشيرة إلي أن التحول إلي المجتمع الرقمي ليس مسئولية الوزارة فقط، ولكنه يعد مسئولية مشتركة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص بما يضمه من شركات بشقيها العالمي والمحلي.

وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الاثنين 19 أغسطس، أنه سيتم إطلاق حزمة كبيرة من الخدمات الحكومية الرقمية نهاية العام الحالي في محافظة بورسعيد كمشروع تجريبي، ثم نشرها تباعا في باقي المحافظات علي أن يتم إتاحة هذه الخدمات من خلال عدة منافذ تشمل منصات رقمية وتطبيقات محمول وكذلك مكاتب البريد المصري ومراكز الاتصالات، كما سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح 3 مكاتب بريد في الإسكندرية يستطيع المواطن من خلالها الحصول علي خدمات التوثيق من خلال شباك واحد.

وأوضحت أنه نتيجة الحراك الرقمي استطاع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن يحقق معدلات نمو هي الأولي بين قطاعات الدولة المختلفة خلال العالم المالي 2019-2018.

وأشاد البيان بالتطور الذي تشهده مسيرة عمل كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، داعيا الشباب الحاضرين إلي اكتساب مهارات التعلم وتوسيع قاعدة الخبرات لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومتطلبات سوق العمل في المستقبل.

وكانت هناك مخاوف لدي المجتمع الرقمي العالمي من أن تتسبب الثورة الصناعية الرابعة في تراجع معدلات التوظيف في ظل إحلال التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في العديد من الوظائف، ولكن علي عكس ما يشاع ساهمت التكنولوجيا في تحقيق تحول في سوق العمل، حيث تم تطوير الوظائف إلي أخري اكثر ارتباطا بالتكنولوجيا وعلوم العصر.

وتحولت التحديات التي تواجه التنفيذ الناجح للثورة الصناعية الرابعة واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلي فرص للمجتمعات من خلال خلق كم هائل من فرص العمل الجديدة يمثل أضعاف فرص العمل التي ستندثر.

وأشارت الوزارة إلي أن فرنسا خلال العقد الأول من القرن الحالي فقدت 500 ألف وظيفة من جراء انتشار التجارة الإلكترونية، ولكن في نفس الوقت تم خلق مليون و200 ألف وظيفة أخري، ويرجع هذا الفارق إلي المهارات المرتبطة بالوظائف حيث اندثرت الوظائف المتعلقة بالمهارات اليدوية وتم خلق أخري مرتبطة بمهارات الواقع الرقمي.