ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية مع أمل ان يتم الموافقة على حزم تحفيزية قريبا

– المؤشرات الأميركية تقفز وسط آمال حيال تحفيز بتريليوني دولار
– الأسواق المالية تعود بقوة .. وارتفاع مؤشر داوجونز 1500 نقطة
– الأسهم الأوروبية ترتفع مع موجات التحفيز وتراجع عمليات البيع موجة التحفيز
– مؤشر STOXX 600 الأوروبي يحقق أفضل أداء يومي منذ عام 2015
– أسهم الطاقة والتعدين والتأمين تقود المكاسب
– المتداولون يتجاهلون البيانات التي تظهر انخفاضًا في نشاط منطقة اليورو
– الأسهم الإيطالية تقفز مع ورود بيانات أظهرت تباطؤ حالات الإصابة الجديدة بالفيروس
– أغلب مؤشرات الخليج تنتعش مقتدية بالنفط والأسهم العالمية

قفزت المؤشرات الأميركية عند الفتح الثلاثاء 24 مارس وسط مؤشرات على أن واشنطن تقترب من اتفاق على حزمة إنقاذ اقتصادي بتريليوني دولار مما أشاع جوا من التفاؤل في الأسواق المنكوبة تحت وطأة عمليات بيع هي الأشد منذ الأزمة المالية العالمية.

انتعشت الأسهم الأمريكية بقوة اليوم الثلاثاء لتصعد من أدنى مستوى سجلته في ثلاث سنوات حيث كان المستثمرون يأملون في أن يقترب المشرعون الأمريكيون من الاتفاق على مشروع قانون حزم تحفيزية لإنقاذ الاقتصاد من الأضرار الناجمة عن فيروس كوفيد 19.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1500 نقطة أو حوالي 8%. كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 6.8% بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 6.1%. وكان مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 قد أغلقا عند أدنى مستوياتهما منذ أواخر 2016 أمس الاثنين.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لجيم كرامر من CNBC إن هناك “تفاؤلًا حقيقيًا” في الكونجرس بشأن قانون التحفيز التي سيتم التوصل إليه في الساعات القليلة القادمة. وقال السناتور تشاك شومر ووزير الخزانة ستيفن منوشين إنهما يأملان في تمرير الموافقة عليه بحلول صباح الثلاثاء.

وقال مايكل نوفوجراتز ، الرئيس التنفيذي لشركة Galaxy Digital ، على قناة Squawk Box التابعة لـ CNBC أنه من منظور السوق … يبدو أننا نقترب من نهاية الأزمة الاقتصادية” كما أن هذه التقلبات تعد نوع من الخروج من القاع”.

جاءت تحركات يوم الثلاثاء بعد يوم عاصف آخر يوم الاثنين حيث دفع المستثمرون المؤشرات الرئيسية إلى قيعان جديدة مع فشل التصويت الإجرائي في مجلس الشيوخ على مشروع قانون التحفيز للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

جاءت مكاسبا المؤشرات يوم الثلاثاء مع إعلان الرئيس دونالد ترامب عن حرصه على دعم وإعادة دفع الاقتصاد، على الرغم من مخاوف مسؤولي الصحة العامة.
قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مسائي حول تداعيات الفيروس: “في مرحلة ما سنفتح بلادنا، وسيكون قريبًا إلى حد ما”.

تتلقى أسواق الأسهم الأمريكية دعماً من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قال يوم الاثنين إنه سيشرع في برنامج شراء أصول مفتوح. وقال البنك المركزي إن البرنامج سيتم تمويله “بالمبالغ اللازمة لدعم الأداء السلس للسوق والانتقال الفعال للسياسة النقدية إلى الأوضاع المالية والاقتصاد الأوسع نطاقا”.

كتب توم لي في مذكرة يوم الثلاثاء ” السوق كانت في وضع خطير للغاية منذ فبراير”. “ولكن هناك بصيص من الأمل.”

وبحسب رويترز، كان مجهودات عالمية منسقة هدفها تحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، في واحدة من أكبر الحزم التحفيزية، أطلقت ألمانيا حزمة تصل إلى 750 مليار يورو، في حين اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطوات غير مسبوقة لدعم الاقتصاد.

ارتفعت جميع مؤشرات الدول الرئيسية في التعاملات المبكرة، حيث ارتفعت المؤشرات الاسبانية والانجليزية والألمانية بنسب تراحت بين 3.5٪ و 5.2٪. وقفز مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 4.2%.

ارتفع مؤشر FTMIB الإيطالي بنسبة 5.7%، حيث أظهرت أحدث الأرقام تباطؤًا في أعداد حالات الإصابة الجديدة لتبث الأمل في أن المرحلة الأكثر عدوانية من تفشي المرض تمر.

وارتفعت مؤشر أسهم السفر والترفيه .SXTP ، بنسبة 3.4%، في حين ارتفعت مؤشرات أسهم قطاعات شركات التعدين وشركات التأمين و النفط والغاز بنسب تتراوح بين 7% و 10%.

انخفض مؤشر الخوف في أوروبا .V2TX إلى 55.57 ، وهو أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبًا.

وبحسب رويترز، ارتفعت أغلب البورصات الرئيسية في الخليج يوم الثلاثاء مقتفية أثر مكاسب النفط والأسهم العالمية، إذ يعلق المستثمرون الآمال على خطوات تحفيز غير مسبوقة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لتهدئة التوترات في الأسواق المالية في ظل جائحة فيروس كورونا.

وفي أحدث خطواته الاستثنائية، عرض مجلس الاحتياطي شراء غير محدود للأصول لدعم الأسواق وتوسيع تفويض شراء سندات البلديات والشركات ودعم سلسلة من الإجراءات الأخرى.

وارتفع خام برنت 90 سنتا للبرميل بما يعادل 3.2 بالمئة إلى 27.93 دولار بحلول الساعة 1225 بتوقيت جرينتش.
وقفز مؤشر أبوظبي 6.1 بالمئة، مدعوما بصعود 9.5 بالمئة لسهم بنك أبوظبي الأول،أكبر بنوك البلاد، وزيادة 6.8 بالمئة لسهم اتصالات.

ويوم الأحد، قال نائب رئيس الإمارات في تغريدة عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن الإمارات وافقت على 16 مليار درهم (4.36 مليار دولار) إضافية لتصل بإجمالي حزمة تحفيز الاقتصاد إلى 126 مليار درهم في مواجهة تفشي فيروس كورونا.

وفي دبي، تخلى المؤشر عن مكاسب مبكرة ليغلق على انخفاض 0.1 بالمئة. وهبط سهم بنك دبي الإسلامي 4.8 بالمئة، في حين فقد سهم شركة الطيران الإماراتية الوحيدة المدرجة، العربية للطيران، 4.1 بالمئة.

وقالت مؤسسة مطارات دبي ومطار أبوظبي إنهما سيوقفان جميع رحلات الركاب اعتبارا من الساعة 11:59 مساء بالتوقيت المحلي يوم الخميس ولمدة أسبوعين، مع استثناء رحلات الإجلاء، في إطار إجراءات لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وتقدم مؤشر البورصة السعودية 3.4 بالمئة. وصعد سهما أرامكو السعودية المملوكة للدولة ومصرف الراجحي 3.2 بالمئة و2.5 بالمئة على الترتيب.

كانت رويترز أوردت نقلا عن تلفزيون الإخبارية الرسمي أن البنك المركزي في المملكة أعلن يوم الاثنين أنه سيوفر تمويلا للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بقيمة 13.3 مليار ريال (3.54 مليار دولار).