خدمات توصيل الغاز والسلامة

استئناف المكاسب السعرية يعيد الثقة للأسواق النفطية

[ad_1]

مالت أسعار النفط للارتفاع أمس بعد بيانات جديدة إيجابية تؤكد انخفاض مستوى المخزونات الأمريكية علاوة على التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أسهم في تهدئة المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي، وخفض القلق المتعلق بتباطؤ الطلب النفطي.
ويستهدف المنتجون في تحالف “أوبك+” منذ تطبيق اتفاق خفض الإنتاج أوائل العام الجاري إلى التأثير في مستوى المخزونات الأمريكية بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وامتصاص وفرة المعروض وتهدئة وتيرة نمو فائض المخزونات.
ويرى محللون نفطيون أن السوق قد تستعيد الثقة تدريجيا خاصة إذا تحققت خطوات ناجحة ومؤثرة للأمام في ملفات حرب التجارة بما يدعم توقعات النمو العالمي، شريطة احتواء تداعيات المخاطر الجيوسياسية على السوق خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
في هذا الإطار، يقول لـ”الاقتصادية”، مفيد ماندرا نائب رئيس شركة “إل إم إف” النمساوية للطاقة، إن رغبة الولايات المتحدة والصين في منع تفاقم الصراعات والحروب التجارية أمر إيجابي يبشر بفرص جيدة للعودة إلى مائدة المفاوضات وإبرام اتفاق يكفل تسوية تلك النزاعات بعد أن شهدت الفترة الماضية تصعيدا في الإجراءات الانتقامية من الجانبين، وطال الأمر أخيرا تجارة النفط.
وأضاف ماندرا أن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين رفع مستوى المخاطر بالنسبة للمشترين وتجار النفط خاصة بعد إعلان التعريفة الجمركية الجديدة الأسبوع الماضي، وهو ما أربك بالفعل عديدا من الصفقات النفطية بين البلدين، فقد سارع التجار للبحث عن إيجاد خيارات لإعادة بيع أو تحويل الشحنات بينما كانوا لا يزالون في البحر.
من جانبه، أوضح لـ”الاقتصادية”، أندريه جروس مدير قطاع آسيا في شركة “إم إم إيه سي” الألمانية، أن المنتجين في “أوبك” وخارجها اختاروا منذ تدشين إعلان التعاون المشترك الالتزام بخفض الإنتاج والتخلي عن المنافسة على الحصص السوقية لمصلحة توازن السوق وتماسك الأسعار، واستهدفوا بالأساس التأثير في مستوى المخزونات التي كانت قد سجلت مستوى أعلى كثيرا من المتوسط في خمس سنوات بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأضاف جروس أن انخفاض المخزونات مؤشر جيد على فاعلية خطة المنتجين في “أوبك +” لتقييد المعروض، ودعم ذلك تزامنه مع مؤشرات عن انحسار المخاوف المتعلقة بالركود الاقتصادي وتباطؤ النمو العالمي في ضوء احتمال وشيك بعودة الجانبين الأمريكي والصيني إلى مائدة المفاوضات ووقف التصعيد في حرب فرض الرسوم والتعريفات المتبادلة.
من ناحيته، يقول لـ”الاقتصادية”، فيتوريو موسازي مدير العلاقات الدولية في شركة “سنام” الإيطالية للطاقة، إن الإنتاج الأمريكي يحاول التغلب على كل تحديات التباطؤ ويسعى إلى التمسك بوجوده في الأسواق الآسيوية، على الرغم من التعريفات الصينية الجديدة، التي تحد كثيرا من قدرته على المنافسة، مشيرا إلى أنه بحسب إحصائيات لمجموعة “سيتي جروب” فإن صادرات الخام الأمريكي تتجاوز بالفعل ثلاثة ملايين برميل يوميا، وربما تضيف أكثر من مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري، إضافة إلى زيادة بنحو مليون برميل العام المقبل.
وأضاف موسازي أن الإمدادات الأمريكية تشهد نموا متلاحقا وتركز على السوق الآسيوية- على الرغم من تداعيات الصراع التجاري مع الصين- وهي تبحث عن الحلول في دول أخرى ذات معدل نمو مرتفع، ومستويات طلب كبيرة مثل الهند وماليزيا، لافتا إلى أن عديدا من المصافي في كوريا الجنوبية – على سبيل المثال – عدلت نظم عملها من أجل سهولة العمل مع النفط الأمريكي الخفيف.
بدورها، تعتقد أرفي ناهار محللة النفط والغاز في شركة “أفريكان ليدرشيب”، أن اجتماع مجموعة السبع في فرنسا كشف عن اتساع هوة الخلاف الأمريكي- الإيراني وصعوبة حدوث أي تقارب، وهو ما انعكس على أسعار العقود الآجلة للنفط، التي مالت للارتفاع في ضوء تمسك الولايات المتحدة بتطبيق العقوبات الاقتصادية الصارمة على إيران، ورفض الأخيرة التفاوض قبل رفع العقوبات.
وأشارت لـ “الاقتصادية”، إلى أن الوساطة الأوروبية فشلت في إحداث أي تقارب أمريكي- إيراني لافتة إلى استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران وتهاوي إنتاج وتصدير النفط بصفة خاصة، كما أن الخروقات التي تقوم بها الصين للعقوبات بإبرام صفقات شراء الخام الإيراني رغم انتهاء فترة الاستثناءات قد لا تصمد كثيرا خاصة إذا حدث تقدم إيجابي في ملف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى صعيد تعاملات الأسواق، ارتفعت أسعار النفط أمس وصعد الخام الأمريكي 1.3 في المائة بعدما أظهر تقرير معهد البترول الأمريكي انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، بوتيرة أكبر من المتوقعة لتنحسر المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي جراء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مع تراجع الواردات، كما انخفض مخزون البنزين ونواتج التقطير.
ونزلت مخزونات الخام 11.1 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 23 آب (أغسطس) إلى 428.7 مليون برميل، بينما توقع المحللون انخفاضها 2.1 مليون برميل، وانخفضت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 2.4 مليون برميل.
وبحسب “رويترز”، زاد خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 59 سنتا أو ما يعادل 1 في المائة إلى 60.10 دولار للبرميل.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang