الأمين العام لـ”أوابك”:الصناعات البترولية تشهد العديد من التحديات والصعوبات
كتب رأفت إبراهيم
قال عباس علي النقي، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، في افتتاح مؤتمر، تحسين الأداء في الصناعات البترولية اللاحقة”أن انعقاد هذا المؤتمر يأتى في ظروف تشهد فيها الصناعات البترولية العديد من التحديات والصعوبات، والتي في مقدمتها تقلبات أسعار النفط الخام على المستوى العالمي رغم استقرارها النسبي حول معدلات ثابتة، بالإضافة إلى تنامي أعباء تلبية متطلبات التشريعات البيئية دولياً، وغير ذلك من العوامل التي لها انعكاسات على استقرار السوق البترولية العالمية.
وأضاف خلال كلمتة بحضور الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح، وكيل وزارة النفط بالوكالة، ممثلاً عن الدكتور خالد الفاضل، وزير البترول، ووزير الكهرباء والماء في دولة الكويت وبحضور السفير تاكاشي آشيكي، سفير اليابان لدى دولة الكويت ، وتسويوشي ناكاي، المدير التنفيذي لمركز التعاون الياباني للبترول (JCCP)أنه لمواجهة هذه التحديات تشهد الدول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول تطورات مهمة لتطوير أداء الصناعة البترولية بشكل عام، وصناعتي التكرير والبتروكيماويات بشكل خاص، وذلك من خلال تطوير المنشآت القائمة، وبناء منشآت جديدة تطبق فيها أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية من تقنيات متطورة تساهم في النهوض بأداء الصناعة، وتعزيز قدرتها التنافسية لتصبح أحد أهم مراكز تصدير المنتجات البترولية والبتروكيماوية العالية الجودة إلى الأسواق العالمية.
وتابع:” منها على سبيل المثال تشغيل مصفاة الرويس “الرويس-غرب” الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بطاقة تكريرية قدرها 417 ألف برميل في اليوم، ومصفاتين جديدتين في المملكة العربية السعودية، تبلغ طاقة كل منهما 400 ألف برميل في اليوم، هما مصفاة “ساتورب” في منطقة الجبيل الصناعية، ومصفاة ينبع “ياسرف”، ومشروع الوقود النظيف في دولة الكويت الذي يتكون من إنشاء مصفاة “الزور” الجديدة طاقتها التكريرية 615 ألف برميل في اليوم إضافة إلى تطوير المصافي القائمة”.
وبالتزامن مع مشاريع إنشاء المصافي الجديدة، تشهد الدول الأعضاء في أوابك تنفيذ العديد من مشاريع التطوير وتحسين الأداء في مصافي النفط القائمة، منها على سبيل المثال مشروع تطوير مصفاة “سترة” في مملكة البحرين، الذي يعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح توظيف التقنيات الحديثة لتعظيم الاستفادة من المعدات القديمة في المصفاة التي يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من ثمانين عاماً، لتصبح واحدة من أكثر المصافي من حيث مستوى الأداء الذي يُمكّنها من إنتاج مشتقات بمواصفات عالمية. ومشروع تطوير وتوسيع مصفاة الشرق الأوسط “ميدور” في جمهورية مصر العربية الذي يهدف إلى تعزيز قدرة المصفاة على تلبية الطلب المحلي على المنتجات البترولية العالية الجودة، وذلك من خلال رفع الطاقة التكريرية للمصفاة، وإضافة عمليات تحويلية متطورة.