مقالات

الامين المساعد للعمال بحماة الوطن يكتب : الدرس الاول “حب الوطن والانتماء اليه “

فى ظل ما نعانيه من حملات اعلامية عربية وغربية  بيد قوى الشر التى  تعمل على نشر الاخبار الكاذبة والاشاعات المغرضة لزعزعة الانتماء للوطن الغالى مصر ومع بداية عام دراسى جديد لأبنائنا التلاميذ والطلاب بالمدارس والمعاهد والجامعات فإنه من الواجب أن يكون الدرس الاول فى كل مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا عن الانتماء وكيفية تعميقه فى قلوب ابنائنا وتعريفهم بفضل ونعمة الأوطان وذلك فى اليوم الاول من الدراسة .

فالوطن نعمة من نعم الله على كل انسان حيث ان الانسان بلا وطن لا قيمة له و الوطن هو المكان الذى ينشأ و يتربى فيه الأنسان ، ويعيش من خيراته ، وهو الحصن الحصين لكلّ مواطن  على أرضه، ومهما ابتعد الانسان عن وطنه ، يظل حب الوطن داخل قلبه ، فالوطن بيت الحنين فعندما يشعر الانسان بالوحدة يتذكر وطنه وما فيه من جمال واهل وسكن ، شوارعه وحواريه وميادينه ، رجاله ونسائه، فتيانه وفتياته  .

والوطن ليس فقط مجرد أرض ولكن الوطن يتمثل فى كل ما يحمله من أشخاص ، وذكريات ، وغيرها من الأشياء التي تربينا فيها وعليها ، وديننا الأسلامى الحنيف يحثنا على حماية الوطن ، ويدعونا لبذل كل ما هو غالى ونفيس من أجل الحفاظ عليه ، وحمايته من الأعداء الغاصبين ، الذين يطمعون في ذرات ترابه .

وستظل كلمات رسولنا الكريم نبراساً لنا فى حب الوطن والانتماء اليه فعندما كان النبى صلى الله عليه وسلم يتأهب لمغادرة وطنه مكة المكرمة ، وقف ونظر اليها وقال  صلى الله عليه وسلم لِمَكَّةَ : (( مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَىَّ ، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِى أَخْرَجُونِى مِنْكِ ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ  وفى رواية ما خرجت منك .

فهذه الكلمات الرقيقة عبرت عن مكنون النبى صلى الله عليه وسلم فى حب وطنه مكة ، وحزنه لفراقها ، فنراه يخاطبها كأنها شخص عزيز على قلبه ، يتألم لفراقه ، ويصعب عليه البعد عنه ، وهو صلى الله عليه وسلم بهذه الأمثلة يضرب أروع الأمثلة فى حب الوطن.

لذا فإن للوطن علينا الكثير  والكثير  من الحقوق التى يجب علينا  أن نؤديها ما حيينا ، وأقل هذه الحقوق هو الانتماء اليه و الحفاظ عليه ، والعمل على رفعته و تقدمه بين الدول ولا يجب أن نترك الوطن مهملًا ، متأخرا ، ويحاول كل منا الفرار والهروب منه ،وأيضا يجب علينا أن نحافظ على نظافته ونظامه وأن نبذل قصارى جهدنا القضاء على  أية  سلبيات تصيبه أو أية أعطاب تلحق به  .

و إذا ما تعرض الوطن لمحنة من المحن فيجب ان نفتديه بالغالى والنفيس  و عند تعرضه للإشاعات المغرضة التى تنم عن طمع الغاصبين الذين لا يتمنون لنا الاستقرار والتقدم ، فعلينا أن نقوم بالذود عنه ، والدفاع عنه ، وتوضيح الامور لأبنائنا  ، وأن نضحى بأنفسنا وأموالنا من أجل رفعته ، والحفاظ على كرامته بين الدول ، لان كرامة وطنك من كرامتك ، ومهما بحثت فى كل بقاع العالم ، لن تجد من هو احن عليك من وطنك ، فحب الوطن يجعلنا أكثر قوة لصد أعداء الداخل والخارج و يجعلنا أكثر ثباتاً فى وجه من حارب ضدنا.

إن الوطن نعمة من الله سبحانه و تعالى، وملجأ لكل من ينتمى إليه ، فحرصك على تحسين نفسك وبناء مستقبلك من أجل وطنك يجعل منك فخراً لوطنك. فالجندى يحارب من أجل استقرار وأمن وطنه مرابطاً على حدوده يسهر ويتكبد المشقة من اجل ان ننعم نحن بالنوم الهادئ ، و ها هى الأم التى تربى الأجيال ليكونوا حماة لوطنهم ، وهذا هو العامل المرابط والمحافظ على عمله وادواته ومصنعه وهذا هو الطبيب الذى يسعى جاهداً للبحث عن كل ما هو جديد فى عالمه ليخدم الوطن ، وهذا انتم يا طلابنا يا من تحملون مشاعل التقدم فى مدارسكم ومعاهدكم وجامعاتكم ، تمسكوا بتحصيل العلم رافعين راية التفوق لينتفع بكم الوطن ، فكلنا على هذه الأرض نعمل من أجل وطننا ورفع رايته خفاقة ترفرف عالياً بشموخ كالنسر على قمم الجبال، فاحرص على أن تفعل ما يجعل منك شخصاً نافعاً لوطنه، وليتكاتف الجميع ليكون فى إمكاننا أن نقف يداً تحمل السلاح ويد تعمل للبناء والتقدم.

فالواجب يقتضينا ان يكون الدرس الاول هو الانتماء لهذا الوطن الغالى مصر

حمى الله مصراً ارضاً وسماءاً ، جيشاً وشعباً ، عمالاً  وقادة .

محسن عليوة

الامين المساعد للعمال بحزب حماة الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang