الامين المساعد للعمال بحماة الوطن يكتب : الإنتماء الوظيفـــــى
إن الإنتماء يحتوى على العديد من المعانى الجميلة النبيلة مثل الوفاء ، الإخلاص و التفانى فى العمل والعلاقات الإنسانية فى محيط العمل والتى تؤدى بدورها الى زيادة نتائج الأعمال روعة وجمالاً يستشعره أولائك الذين ينتمون الى هذه المؤسسة أو تلك الشركة .
إن الولاء والإنتماء الوظيفى يدل على حب العمل وخدمة هذا الوطن الغالى من خلال تعميق الشعور بالإنتماء ، فلو كل فرد من أفراد المجتمع تمتع بالولاء لوظيفته و مؤسسته أو شركته بحب وإخلاص لأرضى ضميره واستشعر حب الله ورضاه ولتغيرت نظرته لكل شيئ حوله ، إذ أن الإنتماء له فعل السحر على النفوس فيحول الأشياء الى الأجمل والأروع .
إن كلمة الولاء لفظة قديمة لها قيمتها فكثير من يسمعها وقليل من يفهمها على حقيقتها وذلك لعلاقة اللفظة بمسائل أخلاقية واجتماعية ، فهى محور كل الفضائل والعنصر الأساسى والرئيسى فى كثير بل كل الواجبات والأعمال الفاضلة .
وفى الأونة الأخيرة ظهرت كثير من بوادر الجفاء لدى العمال تجاه مؤسساتهم التى يعملون ويرتزقون منها إذا لم يتم تحقيق مطلبه حال مشروعيته أو عدم مشروعيته ، فتجده يسب قيادات المؤسسة ويصفها بالمؤسسة الفاشلة ويتهمها بالفساد ويعمل بهمة عالية على تشويه صورتها على كل المستويات غير عابئ بسمعة المؤسسة والعاملين بها وغير مبالى بما يلحق زملائه من ضرر نفسى واجتماعى نتاج ذلك .
وهذا النموذج من العمال تجده لا يشعر أيضاً بالرضا بما رزقه الله بل تجده دائم التطلع لما فى ايدى من حوله غير قانع بفكر غيره بل الكل لا يفهم ووحده العالم بكل شيئ النابغ الذى لا يشق له غبار فى مجاله فكيف يحصل هذا على ما حصل عليه وكيف يكون هذا مديراً وهكذا فى كل الأمور فيتحول الى إنسان ناقم على كل من حوله فيخسر جهده ووقته .
وأيضاً كم تخسر المؤسسات عندما تفشل قياداتها فى تعميق شعور الإنتماء لدى عمالها بنشر العدل بين الجميع ، فهناك من العوامل ما يعمق الولاء وهناك ما يجعل العامل يفقد الثقة فيمن حوله و بالتالى يفقد انتمائه لمؤسسته التى يعمل بها فيجب بث روح المحبة فى مكان العمل ومنع الحواجز التى يصطنعها البعض بين الإدارة العُليا وبين غيرها من المستويات الوظيفية وتطبيق السياسات التى تعتمد على الباب المفتوح لبعث الثقة فى نفوس العمال وتعميق شعورهم بالإنتماء لمؤسساتهم ومن ثم الى أوطانهم .
بقلم : محسن عليوة الأمين العام المساعد للعمال بحزب حماة الوطن
