البتروكيماويات نموذج يدعم تحويل مصر لمركز اقليمي للطاقة
كتب رأفت إبراهيم
أكد المشاركون في الجلسة الرابعة والاخيرة من اليوم الاول لمؤتمر الأهرام للطاقة، ان قطاع البتروكيماويات يعد نموذجا فى دعم تحول مصر لمركز اقليمي للطاقة.
وأكد المهندس سعد ابو المعاطي، رئيس شركة ابو قير للأسمدة، إن حجم الاستثمارات في قطاع الأسمدة تتراوح بين ١٠ إلي ٢٥ مليار جنيه، مشيرا إلي أن هذا المبلغ يعد قليلا للغاية بالمقارنة بحجم قطاع الأسمدة في مصر.
وأضاف أن الغالبية العظمى من مصانع وشركات الأسمدة كانت متوقفة لفترات طويلة بسبب العجز الحاد في الغاز الطبيعى، وجاءت اكتشافات الغاز الأخيرة وعلى رأسها حقل ظهر، الذى يعد من أكبر حقول الغاز الطبيعى فى العالم، وجاء بمثابة إعادة الحياة لتلك المصانع قائلا” المصانع زي المريض اللي لقي الدواء”.
وأضاف أن هناك مجمعات للأسمدة ستضخ استثمارات ضخمة لمصر مثل مجمع العين السخنة الذي يبلغ حجم الاستثمارات فيه ١٧ مليار جنيه ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل العام المقبل، كما أن هناك مجمع الوادي الجديد للأسمدة.
وشدد رئيس شركة ابو قير للأسمدة إنه لا توجد أزمة في نقص الأسمدة في الأسواق كما يدعي البعض مدللا حديثه بالقول ” أن مصر تنتج ما يعادل ٢١ مليون طن أسمدة، وتستهلك منها نحو ٩.٥ مليون طن، وتسائل، كيف تكون هناك أزمة إذا كان لدينا فائض يزيد عن ١١ مليون طن سنويا!
وأشار ابو المعاطي إلي أنه من الممكن أن تكون هناك أزمة في توزيع الأسمدة لكن ليس هناك أزمة في نقصها بالاسواق .
وحول سؤال عما إذا كانت صناعة الاسمدة ملوثه للبيئة.. قال: “إن الادعاءات بأن الأسمدة تتسبب في تلوث البيئة غير صحيح لأن دول العالم أصبحت تستثمر في هذا القطاع بمعدلات كبيرة”، لافتا إلي أن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية كانت أحد الأسواق التي يستهدفها السوق المصري لتصدير الأسمدة إليه، أما الآن تعد الولايات المتحدة من أكبر الدول التى تقوم بإنشاء مصانع ضخمة فى تلك الصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى لديها .
وقال عبدالمجيد حجازى رئيس شركة ايثيدكو، إن المنافسة شرسة في مجال البتروكيماويات، ولديها مقومات تنافسية في الأسوق العالمية، مشيرا إلي أن شركة ايثيدكو تنتج منذ عام ونصف وتصدر انتاجها إلى ٣٦ دولة بإنتاج بلغ ٣٣ ألف طن سنويا، بينما يصل الطلب على المنتج حاليا ٦٥ الف طن سنويا، وان إدارة الشركة مزيج من القيادات الشابة والخبرات الكبيرة.
واشار المهندس جودت صادق رئيس شركة السويس للبتروكيماويات، ان قطاع البتروكيماويات يرجع إلي عام ١٩٨٤ من خلال شركتى العامرية لتكرير البترول وسيدي كرير، وقامت وزارة البترول بإنشاء شركة متخصصة، وهي القابضة للبتروكيماويات لانشاء ٦مشروعات.
ولفت الي انه بعد مرور ٣٠ عاما مازال الطلب كبيرا فى قطاع البتروكياويات علي مستوي العالم، لافتا إلي أن المنتج يسد احتياجات السوق المحلي ويتم التصدير الي دول جنوب اوربا ودول شرق اسيا.