الدكتور أسعد الهوارى يكتب…رشته لعلاج المرض والصحة
حينما تعيش متمتعا بصحة مستمرة ، لا تشعر بهذه الصحة ولا تتذكرها إلا حينما تمرض، ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها ، نشعر بثروتنا حينما تفر من أيدانا ، ونشعر بصحتنا حينما نخسرها ، والكراهية والحقد والحسد وغيرها والتي تكمن في عقول بعض من الأفراد ، آفات ابتُلِي بها الكثير من الناس، وهما نزغ من عمل الشيطان، لا يستجيب له إلّا من خفّت أحلامهم وطاشت عقولهم، وجاهل بربّه وبسننه في هذا الكون، و يفضي إلى التنازع واستغراق العمر في غمّ وحزن، و دائما لا يهدأ له بال ، حمل ثقيل يُتعب حامله ، وينشغل به باله، ويكثر به همه وغمه، وقد يؤدى إلي أمراض لا حصر ، أمراض السكر ، الضغط ، الصداع المزمن ، عصر الهضم ، يلازم هذا الإنسان..ويدمره تدريجيا، والكراهية والحقد والحسد ، نمو إلي تحت ، وليست نموا إلي فوق ، أنها نمو يتغذي علي نفسه ويأكل بعضه ، ويدل علي انحصار النفس في رغبة واحدة أنانية أو لذة محدودة ، وهى أمراض لا علاج لها إلا المحبة ، والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب ، جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم ، سوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة، سوف تري أنك يمكن أن تشفي من أمراضك بالفعل ، أنها تجربة شاقة ، وتحتاج إلي مجابهة مستمرة ودائبة مع النفس وتحتاج إلي وقت ، ويستلزم ذلك أن تظل في حالة مجابهة مع النفس معلنة ومع أنانيتك ، ويشترك فيها العقل والعزم والإيمان والمثابرة ، وأصعب الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه ،ولا يكفي أن تقول من الغد لن اكره ولا أحقد ولا أحسد أحد ، وتظن بذلك أن المشكلة انتهت، فقليل من الصدق مع نفسك ، سوف تكتشف أنك تكذب وتقول مالا يشعر به قلبك ، ومن يصلح هذا الخراب في نفسه سيكون هو البطل الذي سيبدل علي يديه الأحول ، وإذا قلت لك أن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض ، فبالحب يحل الانسجام والنظام في الجسد والروح ، وما الصحة إلا الانسجام التام والنظام في الجسد، أنا متأكد عزيزي القارئ أنك بعد قراءة هذه الكلمات سوف تمصمص شفتيك وتقول _ وإيه يعني ما هو مفهوم الكلام ده ؛ جعلنا الله وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله وأدمت عافيته
خلاصة القول أن كان الحب لم يشفي أحداً إلي الآن فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب كاتب روائي ..د..أسعد الهوارى
الشركة العامة للبترول.