الرابحون والخاسرون بشركات الأسمنت فى الربع الأول.. و3 تحديات تواجه القطاع

شهد قطاع الأسمنت، تحسن ملحوظ في الربع الأول من عام 2020، حيث ارتفع إجمالي مبيعات الأسمنت (شاملة مبيعات الصادرات والمبيعات المحلية) إلى 13.2 مليون طن في الربع الأول من عام 2020، بنسبة نمو 4.9% على أساس سنوي، ومنخفضة بنسبة 1.8% على أساس ربعي، مرجعة زيادة المبيعات على أساس سنوي إلى عاملين؛ الأول تعافي القوى الشرائية في بداية عام 2020، الثاني زيادة وتيرة أنشطة البناء والإنشاء المخالفة بنهاية شهر مارس الماضي، بحسب بنك الاستثمار فاروس.

 

ويواجه قطاع الأسمنت، 3 تحديات في الربع الثاني من عام 2020، أولها انخفاض أحجام المبيعات بسبب هدوء النشاط في شهر رمضان وإجازات عيد الفطر، خاصة وأن الفارق الزمني بين ساعة الإفطار وبدء الحظر كان أقل من ثلاث ساعات، ثانياً أوقفت الحكومة المصرية مؤخراً إصدار تراخيص البناء الجديدة،  في الفترة الحالية، ثالثاً اتجاه شركات قطاع الإسكان إلى خفض المصروفات، وذلك بحسب تقرير بحثي لبنك الاستثمار فاروس، متوقعة أن يؤدي خفض تكلفة الحصول على الطاقة الكهربية سيوفر ما بين 9-14 جنيه في الطن وذلك تبعًا لدرجة الاستهلاك، وهو ما نتوقع أن يقلل من المصروفات النقدية لشركات القطاع، على الرغم من ذلك، نرى أن مستويات الهوامش ستنخفض لتراجع الأسعار في الربع الثاني من العام.

 

 

وحدد فاروس، أبرز الرابحون والخاسرون بشركات الأسمنت خلال الربع الأول من عام 2020، وهم:

 

أما هامش الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، ارتفعت الشركة العربية للأسمنت، على أساس سنوي من 9.8% في الربع الأول 2019 إلى 13.0% في الربع الأول 2020، ولكنه انخفض على أساس ربعي بعدما سجل في الربع الرابع 2019 نسبة 14.3%، ووصل صافي الدخل لمساهمي الشركة إلى 16 مليون جنيه (+152.6% سنويًا) مقارنة مع خسائر بقيمة 4 مليون جنيه في الربع الرابع 2019، وعلى مستوى صافي الدين، انخفض إلى 243 مليون جنيه في الربع الأول، مقارنة مع 852 مليون جنيه في الربع الأول 2019، و558 مليون جنيه في الربع الرابع 2019 (-72% سنويًا، -56% ربعيًا)، كما انخفضت صافي مصروفات الفائدة بنسبة 37.5% سنويًا و42.3% ربعيًا. 

 

 

وتوقع “فاروس”، أن تسجل الشركة خسائر فرق عملة نتيجة انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار في الربع الثاني (16.18 جنيه في الربع الثاني مقابل 15.74 جنيه في الربع الأول، و16.7 جنيه في الربع 2019 (-0.6% ربعيًا، و+5.2% سنويًا)، ويعني ذلك الأمر أن نتائج صافي الدخل ستأتي بالسالب.  

 

ويتداول السهم عند 25.3 مرة كمضاعف ربحية، و4.1 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبية والإهلاك والاستهلاك، و19.1 دولار كقيمة المنشأة إلى الطن، وذلك لعام 2020.

ثانياً مصر بني سويف للأسمنت 

حققت شركة مصر بني سويف للأسمنت، إيرادات بقيمة 405 مليون جنيه في الربع الأول 2020، مقارنة مع 436 مليون جنيه في الربع الأول 2019 (-7.1% سنويًا، 8.6% ربعيًا)، وارتفع هامش الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك ارتفاعًا طفيفًا في الربع الأول 2020، حيث وصل إلى 14.0% مقارنة مع 13.8% في الربع الأول 2019، و13.5% في الربع الرابع 2019، كما ارتفع صافي الدخل إلى 59 مليون جنيه في الربع الأول 2020، مقارنة مع 30 مليون جنيه في الربع الأول 2019، و13 مليون جنيه في الربع الرابع 2019 (+101.0% سنويًا، و352.0% ربعيًا).

 

ويرى “فاروس”، أن سهم الشركة لا يتداول عند مضاعفات واقعية لأن سيولة الشركة النقدية واستثماراتها حاليًا تتخطي قيمتها السوقية، حتى بعد خصم توزيعات أرباح الأسهم المستحقة،  ما تزال قصة شركة مصر بني سويف تعكس شعار “السيولة النقدية لها الكلمة الأولى والأخيرة”، حيث تتمتع بمستويات سيولة نقدية قوية حيث جائت صافي نقدية الشركة بعد طرح الدين 876 مليون جنيه في الربع الأول 2020، كما صافي نقدية الشركة واستثماراتها بعد طرح الدين يشكل 1.07 مرة من القيمة السوقية لها، مما أدي إلى قيمة منشأة بالسالب.

 

يتداول السهم حاليًا عند مضاعف ربحية مقداره 10.6 مرة لعام 2020.  نتوقع أن تبلغ توزيعات أرباح السهم الواحد جنيهين (2 جنيه)، مما يعطي عائد توزيع كبير نسبته 17.6%.

 

ووصل صافي الدخل من الفائدة لمساهمي مصر للأسمنت-قنا إلى 37.9 مليون جنيه في الربع الأول 2020 مقارنة مع 10.6 مليون جنيه في الربع الأول 2019، و1.4 مليون جنيه في الربع الرابع 2019، وتحسنت مستويات الربحية بعدما تراجعت المصروفات العامة والبيعية والإدارية ومصروفات التمويل، مع أن نتائج الشركة تخطت تقديراتنا لمستوى صافي الدخل (5 مليون جنيه) في عام 2020، إلا إننا لا نستبعد إمكانية تسجيل خسائر خلال عام 2020 في ظل أوضاع السوق الراهنة.  

يتداول السهم عند 88.9 مرة كمضاعف ربحية، 4.6 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، و22.7 دولار كقيمة المنشأة للطن، وذلك لعام 2020.