الزنط :”وزارة الداخلية” كانت لها السبق والريادة في التصدي للتهديدات الأمنية التي يفرضها الواقع التكنولوجي
كتبت ليلى العبد
قال العميد د. يحيي عطوة الزنط ..مفتش المباحث بإدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومدرس أمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتية بكلية الشرطة، أن الإعلام الرقمي أصبح يستخدم ” سلاح” للتأثير على الوعي الجمعي للمجتمعات الإنسانية المعاصرة، حيث أصبح أداة من أدوات الحروب الجيل الخامس، تستخدم في هدم القيم الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع ليصبح مجتمع ” لا معياري” وتنهار في المعيارية الأخلاقية والقانونية الضابطة لحركة المجتمع وسلوك أفراده. . مستلهماً في حديثة، مقولة الرئيس / عبد الفتاح السيسي” “أن ما تواجهه الأمة والعربية ومصر في عصرنا الحالي، هي حرب وجود وليست حرب حدود” التي قالها عام 2015.
وأوضح الزنط ثلاثة محاور أساسية وهم طبيعة العصر الذي نعيشه فى العالم حيث شهد نظام عالمي جديد لم تظهر ملامحة بعد وأن ثمة تغيير عميق وشامل في طرق التفكير، وفي منطلقات فهم وتفسير الحقائق، وتحديد الاتجاهات، وتبيان علاقات القوة مشيرا إلي مقياس القوة العالمي الجديد فأصبح من يملك المعلومات ويحتكر معطاتها وأدواتها ووسائلها .. يحكم العالم.
وأضاف ان علاقة الإعلام بالامن تطورت في عصرنا الحالي وقد استغلت بعض التيارات الإرهابية والإجرامية هذه الوسائل للنيل من القيم العليا للأمن القومي للدولة، ولتكدير صفو الأمن العام واستقرار المجتمع، من خلال نشر الفكر الإرهابي المتطرف ونشر الفتن وترويج الإشاعات والأخبار المغلوطة، فضلاً عن ارتكاب الجرائم التقنية، وغير من الأفكار والمعلومات التي تستهدف الحالة المعنوية للمجتمع، كأحد أدوات ووسائل “حروب الجيل الخامس”.
مؤكدا أن “وزارة الداخلية” كانت لها السبق والريادة في التصدي للتهديدات الأمنية التي يفرضها الواقع التكنولوجي ، بما تملكه من استراتيجيات واضحة وسياسات أمنية متكاملة، انتقلت من خلالها من مفهوم “أمن الوسائل” التقليدي ، إلى مفهوم “أمن الأهداف الأمنية الاستراتيجية” الذي يضمن تحقيق الأمن القومي للدولة ويحمي سيادتها ويؤكد هبيتها ونفوذها، وبما يضمن أمن واستقرار المجتمع بما يدعم جهده وآماله نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، التي بلورتها رؤية القيادة السياسية المعنونة “مصر 2030″، وبما يضمن حماية حقوق المواطن المصري الدستورية والقانونية، ويصون عليه كرامته الإنسانية.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي السادس” الاستخدام الآمن للإعلام الرقمي.. اخلاقيات وتشريعات” والذى نظمته كلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب