خدمات توصيل الغاز والسلامة

النفط يتماسك قرب 67 دولارا للبرميل مع ترقب الأسواق لاجتماع «أوبك»

[ad_1]

تماسكت أسعار النفط أمس قرب 67 دولارا للبرميل قبيل محادثات تجري اليوم بين الرئيسين الأمريكي والصيني بشأن النزاع التجاري، وأخرى بشأن تخفيضات إنتاج “أوبك” يوم الإثنين المقبل.
وبحسب “رويترز”، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 15 سنتا إلى 66.70 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا إلى 59.59 دولار للبرميل.
ويتجه برنت للارتفاع نحو 25 في المائة في النصف الأول من 2019 فيما يتجه خام غرب تكساس إلى الصعود 30 في المائة.
وتتعرض الأسعار لضغوط بفعل الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ما يغذي مخاوف بأن تباطؤ النمو العالمي قد يؤثر سلبا في الطلب على الخام.
وتعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وبعض المنتجين المستقلين بما في ذلك روسيا، المجموعة المعرفة باسم “أوبك+”، عقد اجتماعات يومي الأول والثاني من تموز (يوليو) في فيينا لاتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضاتهم للإنتاج.
ويواجه المنتجون في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وشركاؤهم خلال اجتماعهم المقبل معادلة تزداد تعقيدا مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة ووفرة العرض الأمريكي وتباطؤ الطلب حين يبحثون تمديد العمل بخفض حصص الإنتاج.
وسينكب وزراء الدول الـ14 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وشركاؤهم العشرة (وأبرزهم روسيا)، الإثنين والثلاثاء في فيينا، على مناقشة ضعف الطلب على الخام بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما يهدئ المخاوف من حدوث انقطاع في الإمدادات من الشرق الأوسط.
وحرصا منها على تحسين الأسعار، اتفق أعضاء “أوبك+” على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من أول كانون الثاني (يناير).
وأتت هذه الاستراتيجية ثمارها، إذ ارتفع سعر برميل النفط نحو 30 في المائة في الربع الأول، قبل أن يعود للانخفاض قليلا.
وقالت كارولين باين من “كابيتال إيكونوميكس” إن “تصاعد التوترات الجيوسياسية أعاد المخاوف إزاء توقف إمدادات النفط”، لكن دون بث الذعر في السوق، إذ بلغت المخزونات العالمية مستويات عالية مع قدرة الولايات المتحدة (أول دولة منتجة) وبسرعة على زيادة المعروض من نفطها إذا لزم الأمر، على غرار بلدان “أوبك” التي تحتفظ بطاقات إنتاجية واسعة غير مستخدمة.
من جهته، يعتقد تاماس فارجا من “في بي إم” أن المخاطر “الجيوسياسية تراجعت جزئيا جراء المأزق، الذي بلغته الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة”، وأدت إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي وتباطؤ الطلب على الطاقة.
وفي ظل التباطؤ الاقتصادي، خفضت وكالة الطاقة الدولية أخيرا مرتين توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام لعام 2019، بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا، ما يؤدي إلى الحد من ارتفاع الأسعار.
والعنصر الأساسي الآخر هو تزايد إنتاج النفط الصخري الأمريكي بشكل يؤدي إلى تضخيم العرض المتوافر.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج “أوبك” تراجع 1.5 مليون برميل يوميا في أيار (مايو)، فيما زاد المعروض من دول خارج “أوبك”، بدعم من الولايات المتحدة، بنسبة 2.1 مليون برميل يوميا.
ويتوقع محللون أن تعاود “أوبك” وشركاؤها، الذين يواجهون وفرة العرض والطلب البطيء ويضخون نصف إنتاج النفط العالمي، الالتزام، الذي توصلوا إليه في كانون الأول (ديسمبر) بخفض الإنتاج.
ويرى بيارن شلدروب المحلل المختص في شؤون النفط من مكتب “إس آي بي”، أن “أوبك لا تريد تكرار خطأ 2018 عندما فتحت أنابيب النفط من دون ضوابط. فالقلق حيال الاقتصاد والحروب التجارية والطلب على النفط تفرض نفسها”.
ومع تخطي الأسعار عتبة الـ60 دولارا للبرميل وسط التوترات الجيوسياسية، “ويبدو استمرار الوضع الراهن هو الحل الأبسط” رغم تحفظات روسيا، ثاني أكبر منتج في العالم، كما يقول جيوفاني ستونوفو، العامل لدى أكبر مصارف سويسرا “يو.بي.إس”، مضيفا أن “شركات النفط الروسية تفضل ضخ أكبر قدر ممكن كي تكون استثماراتها مربحة، لكن القرار اتخذ في الكرملين. لذا، بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين، فإن الاتفاق يهدف إلى تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط”.
ومن أجل هذا المكسب الدبلوماسي، فإن “خفض الإنتاج بنسبة 300 ألف برميل يوميا، يعد ثمنا صغيرا يجب دفعه”، كما يؤكد شلدروب، مشيرا مع ذلك إلى خلاف بين موسكو والرياض حول الهدف المحدد للأسعار.
وأضاف أن “روسيا تشعر بالارتياح إزاء سعر برميل يراوح بين 60 و65 دولارا، في حين أن موازنة السعودية تريد سعرا يناهز 85 دولارا”.
وسيعقد اجتماع فيينا، الذي كان مقررا يومي 25 و26 حزيران (يونيو) ثم تأجل، في أعقاب قمة أوساكا لمجموعة العشرين، حيث يمكن أن يتفق المسؤولون الروس والسعوديون على موقف مشترك.
وستراقب “أوبك” أيضا تسوية تجارية محتملة بين بكين وواشنطن في مجموعة العشرين، واعتبر فارجا أن “تجديد اتفاقية أوبك يبدو واضحا لكن الشيطان يكمن في التفاصيل”. “أوبك” وشركاؤها سيخفضون عروضهم أكثر مما هو متوقع في كانون الأول (ديسمبر)، ومن الممكن أن يعودوا إلى إنتاجهم الحقيقي للوصول إلى المستويات المحددة.
وعد جوزف مكمونيجل من شركة “هدجي” أن “الرياض تعد مشاركة موسكو في اجتماع فيينا أساسيا بغية طمأنة الأسواق”.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang