خدمات توصيل الغاز والسلامة

النفط يعوض بعض خسائره ويقفز دولارا بدعم توقعات خفض الإنتاج

[ad_1]

قفزت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار للبرميل أمس معوضة نصف خسائر بلغت نحو 5 في المائة في الجلسة السابقة بفعل توقعات بتقليص المعروض النفطي لدعم السوق ووقف نزيف الأسعار.
بحسب “رويترز”، صعد خام برنت إلى 57.81 دولار للبرميل بزيادة 1.58 دولار أو 2.81 في المائة مقانة بالإغلاق السابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.61 دولار أو 3.15 في المائة إلى 52.70 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للخامين إلى أدنى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) أمس الأول بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية إضافة إلى مخاوف من زيادة تأثر نمو الطلب سلبا في العام الحالي بفعل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ويعتقد محللون أن أسعار الخام ارتفعت أمس بفضل توقعات بأن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، وغيرها من المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” قد يتحركون لدعم السوق عن طريق خفض الإمدادات.
ويرجح محللون دوليون أن يقوم تحالف المنتجين في “أوبك” وخارجها بقيادة السعودية وروسيا بتعميق تخفيضات الإنتاج من أجل منع السوق من الدخول في دائرة تهاوي الأسعار بشكل حاد خاصة بعد أن فقد سعر خام برنت نحو 13 في المائة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
ويضغط على الأسعار أيضا استمرار زيادة الإمدادات الأمريكية من النفط الصخري ونشر بيانات عن ارتفاع مفاجئ في مستوى المخزونات النفطية الأمريكية.
يؤكد المحللون أنه على الرغم من ضغوط العوامل السلبية مثل الحرب التجارية وحرب العملات والمخاطر الجيوسياسية إلا أن السوق ليست في أزمة حقيقية وهناك مبالغة في تقدير وضع السوق، لافتين إلى تأكيد “كومرتس بنك” الألماني أن الطلب ليس ضعيفا بما يكفي لتبرير أداء الأسعار الحالي، وإذا لم تتحقق مخاوف الركود الاقتصادي فإن الطلب على النفط سيستمر في تسجيل نمو قوي.
في هذا الإطار، يقول مفيد ماندرا نائب رئيس شركة “إل إم إف” النمساوية للطاقة لـ”الاقتصادية”، “إن أسعار النفط تجتاز مرحلة صعبة من التقلبات السعرية الحادة التي تفاقمت مع تصاعد المواجهات التجارية بين الولايات المتحدة والصين”، مشيرا إلى تقارير دولية تؤكد أن البنوك المركزية في الهند ونيوزيلندا وتايلاند خفضت أسعار الفائدة بهدف حماية اقتصاداتها وصادراتها من تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف ماندرا أن “الاقتصاد العالمي يتعرض بالفعل لتهديدات واسعة سواء بسبب النزاعات التجارية أو المخاطر الجيوسياسية”، منوها بأن خفض أسعار الفائدة هو علامة على أن الخلاف بين واشنطن وبكين يتجه إلى التصعيد وسط حالة من غموض المسار بشأن تطورات وضع الاقتصاد العالمي وحجم التداعيات الفعلية على النمو”.
من جانبه، أوضح لـ “الاقتصادية”، أندريه جروس مدير قطاع آسيا في شركة “إم إم إيه سي” الألمانية، أن الأسعار تلقت دعما جيدا من القناعة بأن تحالف المنتجين في أوبك وخارجها قد يقبل على تعميق التخفيضات الإنتاجية لوقف نزيف الأسعار والتغلب على الأجواء السلبية في السوق المتعلقة بتوقعات ضعف النمو جراء الحرب التجارية.
وأشار جروس إلى أن تحالف المنتجين بقيادة السعودية وروسيا لديه بالفعل القدرة على التدخل الحاسم في الأوقات الدقيقة والصعبة التي تجتازها سوق النفط، لافتا إلى صدور بعض المؤشرات الأولية عن اتجاه لتعميق تخفيضات الإنتاج التى تبلغ حاليا 1.2 مليون برميل يوميا ومطبقة حتى مارس المقبل وقد تُرفَع بحسب توقعات بعض المختصين إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
من ناحيته، يقول لـ”الاقتصادية”، فيتوريو موسازي مدير العلاقات الدولية في شركة “سنام” الإيطالية للطاقة، “إن أنباء عن تخفيضات إنتاجية إضافية تقدم كثيرا من الدعم لأسعار النفط خاصة إذا تم إقرارها في اجتماع قريب غير عادي للمنتجين في “أوبك” وخارجها”، مشيرا إلى انخفاض أسعار الخام بأكثر من 13 في المائة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، كما انخفضت أسعار النفط بأكثر من 20 في المائة منذ الذروة في نيسان (أبريل) الماضي.
وذكر موسازي أن أسعار النفط تواجه عديدا من التحديات الخاصة حيث ما زال الطلب ضعيفا نسبيا مقارنة بالزيادات الكبيرة والمستمرة من الإمدادات النفطية خاصة من خارج “أوبك”، وهو ما أدى بالفعل إلى حدوث الارتفاع المفاجئ في مستوى مخزونات النفط الخام، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، ومن ثم أدى إلى زيادة الضغوط نحو تسجيل انخفاض حاد في أسعار النفط.
بدورها، تؤكد لـ”الاقتصادية”، نينا أنيجيونجو المحللة الروسية ومختص التحكيم الاقتصادي، أن التفاهمات السعودية الروسية قادرة على تقديم مزيد من الدعم لسوق النفط وتجنب تكرار الدورات الاقتصادية الصعبة والتراجعات الحادة مثل التي وقعت في نهاية الربع الرابع من العام الماضي وأدت الى خسائر سعرية بنحو 40 في المائة.
وأشارت أنيجيونجو إلى أن مخاوف النمو أدت إلى سباق دولي على تخفيض العملات لتعزيز الصادرات، موضحة أن هناك أيضا تأثيرا مباشرا لمعركة العملة في الطلب على النفط، لافتة إلى أن قوة الدولار تجعل أسعار النفط تنخفض والعكس صحيح، عادّة تهديد حرب العملة يثير مخاوف من تراجع أعمق في الاقتصاد العالمي، الذي من المرجح أن يكون سلبيا بشكل كبير على الطلب على النفط.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang