بالوثائق .. هل تتوقف مصر فعليا عن استيراد الغاز الطبيعى من الخارج؟
بعد معاناة عاشتها مصر دامت لأكثر من 6 سنوات، نتيجة نقص الغاز الطبيعى واللجوء الى الاستيراد شحنات الغاز المسال من الخارج، مما أثر على محطات توليد الكهرباء والقطاع الصناعى وتكبد الموازنة العامة للدولة مليارات الجنيهات بسبب فرق العملة وعدم توافر الدولار، استطاعت وزارة البترول والثروة المعدنية التغلب على هذه المشكلة الكبيرة بزيادة انتاج مصر المحلى إلى حوالى 4.5 مليار قدم مكعب من الغاز .
وتأرجح انتاج مصر من الغاز الطبيعى مابين 3.5 إلى 4 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا عقب اندلاع ثوره 25 يناير وتوقف معظم الحقول المنتجه وتوقف أيضا الشريك الأجنبى عن ضخ استثماراته بسبب الرؤية الضبابية، وأثر ذلك على التيار الكهربائى حيث عشات مصر فترات طويله فى ظلام دامس.
واستأجرت الشركة القابضة للغازات الطبيعية”ايجاس“، مركبين للتغييز فى ميناء العين السخنة بطاقة 500 مليون قدم مكعب من الغاز للمركب الاولى، و700 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا للمركب الثانية، وخلال تلك الفتره تعاقدت الشركة القابضة للغازات الطبيعية ايجاس مع عدد من الشركات المورد لشحنات الغاز المسال لتوفير احتياجات المراكب.
وترجع الزيادة في الانتاج الى دخول عدد من الآبار الجديدة على تسهيلات الانتاج إضافة إلى نجاح عملية تخفيض التناقص الطبيعي في إنتاجية الآبار من 100 إلى 80 مليون قدم مكعبشهريا باستخدام نماذج متطورة ودقيقة للاستفادة من تسهيلات الإنتاج بالمواقع المختلفة.
وهذا ما أكدته الدراسات الخاصة بالإنتاج المتوقع والمخطط من الحقول القديمة والمنتجة بالفعل والاكتشافات الجديدة التي سيتم وضعها على شبكة الإنتاج مثل حقل ظهر ومشروع شمال الإسكندرية وحقل آتول خلال عام 2017. بالإضافة إلى مجموعة من الآبار التي سوف تدخل على الشبكة تباعاً مما سيقلل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى.
وأظهرت نتائج الدراسات الخاصة بمعدلات انتاج مصر من الغاز الطبيعي نهاية شهر نوفمبر الماضي إلى زيادة الانتاج لنحو 4 مليارات و450 مليون قدم مكعب يوميا بزيادة 600 مليون قدم مكعب يوميا عن شهر ابريل الماضي. لذا قامت ايجاس باتخاذ قرار بتخفيض معدلات استيراد الغاز المسال خلال عام2017/ 2018 من خلال وحدتى التغييز الاولى و الثانية بالعين السخنة , مما دعا الى عدم الحاجة الى مركب تغييز ثالثة وتأجيل تأجير مركب التغييز الثالثة . مع الاخذ فى الاعتبار أنه من المخطط أن يتم إستخدام وحدات التغييز الحالية كبنية أساسية وأصول تخدم مشروع تحويل مصر الى مركز أقليمى لتداول وتجارة الغاز الطبيعى والزيت . كما يتم إستخدامها لصالح العملاء الصناعيين والقطاع الخاص تحت ضوابط واشتراطات قانون تنظيم شئون الغاز الجارى مناقشته حاليا بمجلس النواب
الغاز الطبيعى،ايجاس،ثوره 25 يناير،مراكب التغييز،البترول،القابضه للغازات،حقول شمال الاسكندرية،حقل ظهر،اتول،ابار الغاز،حقول الغاز،دراسات،قدم مكعب،استيراد الغاز،مصر،العين السخنه،انتاج مصر من الغاز