بعد تكرار غرقه بمياه الأمطار.. حسين صبور يحكى قصة إنشاء التجمع الخامس
[ad_1]
أصبحت القاهرة الجديدة صداعا متكررا عند كل موجة طقس سيئ تمر بها مصر بسبب غرق شوارعها بمياه الأمطار، وتبذل الدولة جهود ضخمة فى تكثيف وسرعة انتشار سيارات شفط المياه لمنع تراكمها، ولكن هل سبب إنشائها وراء تكرار الأزمة، وهل يمكن تجنب ذلك، ويجيب حسين صبور الرئيس الشرفى لجمعية رجال الأعمال المصريين وشيخ المعماريين عن تلك التساؤلات.
فى البداية يحكى حسين صبور تاريخ إنشاء القاهرة الجديدة، قائلا :”بدأت ظهور فكرة القاهرة الجديدة مع اقتراح الشركة الفرنسية المسئولة عن تنفيذ الطريق الدائرى وقتها، نقل العشوائيات من داخل القاهرة إلى خارج الطريق الدائرى المقرر إنشائه، لاستغلال الأراضى التى تشغلها سواء على الصف الأول أو الثانى على النيل، وتم حصر عدد القاطنين بها وبلغوا نحو 2 مليون مواطن”، مضيفا :”وبالفعل أقر مجلس الوزراء وقتها هذا المقترح بنقل العشوائيات لخارج القاهرة، وبناء مساكن راقية آدمية واستغلال الأراضى الغالية التى يعيشون عليها”.
وأضاف “صبور”، أن وزير الإسكان وقتها اقترح نقل العشوائيات إلى تجمعات حول القاهرة يضم كل تجمع 200 ألف مواطن بحيث تستوعب كافة سكان العشوائيات، وبالفعل بدأ ترقيم تلك التجمعات بشرق وغرب القاهرة، متابعاً :”اسند الوزير كل تجمع إلى شركات الدولة، حيث اسند لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير بناء التجمع الخامس، وشركة مدينة نصر التجمع الأول، وشركة زهراء المعادى التجمع الثالث، وبالفعل بدأت الشركات فى التنفيذ، وتعاقد مكتب صبور على تصميم التجمع الخامس لصالح شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير”.
واستكمل حديثه :”ومع البدء فى تنفيذ بعض أحياء التجمعات، تغير وزير الإسكان، وبدأ الوزير الجديد التساؤل عن كيفية تمويل بناء تلك التجمعات، وصعوبة تنفيذها فى ظل ارتفاعها عن وسط المدينة وحاجة ذلك إلى طلمبات لرفع المياه وهو أمر مكلف جداً، ولذا اتخذ قراراً بتخصيصها من أماكن للعشوائيات إلى تجمعات للأغنياء، وبالفعل تحول المشروع لمسار آخر”.
وأشار “صبور”، إلى أن محافظ القاهرة وقتها عمر عبد الآخر، أرسل خطاباً لمجلس الوزراء يحذره من تخصيص تلك التجمعات للأغنياء بعد دراسة أعدها كبار أساتذة الجامعات، حيث حذروا من تخطيط تلك التجمعات خاصة الأمر المتعلق بحركة المرور إذ سيضطر سكان تلك التجمعات وهم من الأغنياء التنقل يومياً منها إلى وسط المدينة للذهاب لوظائفهم، وهو ما يؤدى إلى الزحام، ورغم موافقة مجلس الوزراء على هذه الدراسة، إلا أن وزير الإسكان كان قريباً من الرئيس الذى سمح باستمرار إنشائها، كما زادت مساحتها بطريقة مبالغ فيها، مداعباً :”لدى مقولة هناك في العالم حاجتين ملهمش حدود إسرائيل والقاهرة الجديدة، حتى أن أحد رجال الأعمال قال هتوصل السويس امتى؟”.
واختتم حديثه أن مشكلة القاهرة الجديدة، أنها صممت لكى يعيش بها الفقراء ثم تحولت لتجمعات للأغنياء مما أثر على حركة المرور بها وبشبكة طرق ربطها إلا أنها أدخلت أموالاً طائلة لموازنة الدولة.
Source link