تحذيرات كبيرة من تناول مشروبات بيبسى لما تسببه من أضرار صحية متنوعة

تداولت العديد من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى العديد ممن الآراء منها ما هو موثق ومنها ما هو غير موثق حول أضرار مشروبات شركة بيبسى خاصة مشروب بيبسى.

ويعتقد أن سبب الإسهال بعد تناول البيبسى هو احتواؤه على سكر الفركتوز، الذى يمكن أن يسبب الإسهال، وكذلك فإن احتواءه على الكافيين يرخى العضلات فى الأمعاء، فيشعر الإنسان بحاجته للتغوط، ولذا فإن الإسهال سيتكرر.

 وأجريت دراسة فى إحدى الجامعات الأمريكية لمعرفة كمية الكافيين فى المشروبات الغازية المتوافرة فى الأسواق الأمريكية ومنها البيبسى، وودايت بيبسى، ووجد أن هذه المشروبات تحتوى على الكافيين وتتراوح كميتها فى الكولا المعلبة بين 30- 50 ملجم تقريبا فى عبوة من 330 ملجم من الكولا “وهو تقريبا حجم زجاجة أو علبة الكولا“.

إذا عدنا إلى محتوى هذه المشروبات من الكافيين نجد أن هذه الكمية ليست بالتى يمكن إهمالها، فقد أشار الباحثون إلى أنه على المستهلكين معرفة كمية وجود الكافيين فى المشروبات الغازية خاصة المرضى الذين ينصحهم الأطباء بالابتعاد أو الإقلال من الكافيين مثل مرضى القلب أو مرضى القرحة الاثنى عشرية أو المرضى الذين يشكون من زيادة حموضة المعدة أو التهاب المريء أو الذين يشكون من الأرق.

 وبالإضافة إلى فعلها المنبه للجملة العصبية وأثرها فى الجهاز الدورى فإن مادة الكافيين كذلك تسبب الصداع واضطرابات هضمية.

 وفى دراسة من إحدى الجامعات الأمريكية تبين أن هناك زيادة فى شكوى بمحض الناس من زيادة فى حموضة المعدة Heart Burn بعد تناول المشروبات الغازية، وعصائر بعض الفواكه الحامضية وأوصى الباحثون بضرورة شرح هذه الظاهرة للمرضى الذين يشكون من زيادة حموضة المعدة والتهاب المريء الناجم عن تراخى الصمام بين المريء والمعدة Reflux EsophagitisAE

وللخاصية الحامضية لهذه المشروبات آثار أخرى خاصة على تسوس الأسنان فقد تم الكشف على 101 طفل فى إحدى الولايات المتحدة وتبين أن أكثر من 80% لديهم تنخره فى بعض الأسنان كما تبين أن هناك علاقة واضحة بين التسوس وزيادة تناول المشروبات الغازية التى تحتوى على حمض السيتريك، أو حمض الفوسفوريك وعصائر الفواكه الحامضية وأوصى الباحثون بضرورة الإقلال من هذه المشروبات خاصة للأطفال.

ومن هنا تتضح أهمية إسداء النصيحة للآباء الذين يودون المحافظة على أسنان أطفالهم بمراقبة المشروبات التى يتعاطاها الصغار والإقلال من المشروبات الغازية خاصة أن هذه المشروبات تحتوى كذلك على سكريات وهذه من شأنها أن تكون عاملا آخر يساعد فى زيادة تنخر الأسنان.

 كما بحث مجموعة من الأطباء موضوع علاقة كثرة تعاطى المشروبات التى يتناولها الأولاد والبنات فى سن المدرسة مع نسبة حدوث الكسور، ووجد هؤلاء أن هناك رابطا قويا بين زيادة استهلاك مشروب الكولا مع زيادة نسبة حصول كسور العظام عند البنات بعد الرضوض ولم يثبت أن هناك ارتباطا بين استهلاك المشروبات الأخرى غير الكولا ونسبة الكسور

ومن هنا نرى مدى الأثر السلبى لهذه المشروبات الغازية فى العظام والأسنان عند الأطفال وهذا أمر يجب، ألا يغفله أولياء الأمور.

ولانريد أن نترك الموضوع دون إشارة إلى دراسة أجريت لمعرفة علاقة زيادة استهلاك المشروبات الغازية مع تكرر حدوث حصيات الكلية عند المرضى الذين تم تشخيص حصيات الكلية عندهم. حيث أجريت الدراسة على أكثر من 1000 مريض ممن حصل عندهم حصية فى الكلية سابقا، وهؤلاء المرضى كلهم كانوا يتناولون يوميا أكثر من 160 ملجم من المشروبات الخفيفة Sofi Drinks يوميا، وتم توزيع هؤلاء المرضى على فئتين، فئة طلب منها الامتناع نهائيا عن تناول المشروبات الخفيفة “ومن ضمنها المشروبات الغازية ” وفئة ثانية لم تعط أى عليمات بهذا الخصوص.

وجد الباحثون أن نسبة تكرر حصول حصيات فى الكلية كانت أقل بكثير عند الفئة التى امتنعت عن المشروبات الغازية وخاصة التى تحتوى على حمض الفوسفوريك مقارنة مع الفئة التى استمرت بشرب نفس الكمية من المشروبات، وأوصى الباحثون المرضى الذين يشكون من حصيات الكلية بالامتناع عن المشروبات التى تحتوى على حمض الفوسفوريك “البيبسى كولا وكوكا كولا“.

 وكانت شركة بيبسيكو الأمريكية أعلنت أنها بصدد إعادة السكر الصناعى “أسبرتام aspartame ” مجددا إلى مشروبها “بيبسى دايت”، وذلك بعد عام واحد من قرار التوقف عن استخدامه بسبب الجدل الطبى الذى أثير حوله، وأضافت حينها مادة محلية أخرى تسمى السكروز، ما تسبب فى عزوف المستهلكين عن شرائها، وهو ما جعل الشركة العالمية تقرر إعادة استخدامه مرة أخرى رغم المخاطر الصحية التى أثيرت حوله أبرزها دوره فى رفع خطر الإصابة بالسرطان، مستندة إلى تقارير طبية، حيث قالت إحدى الدراسات الأمريكية الاستقصائية أن معدلات الإصابة بسرطان المخ زادت معدلاتها فى أمريكا مع بداية ظهور الأسبرتام فى عام 1980.