تعرف على 4 شركات تدرس الاستثمار بمختلف قطاع البترول فى مصر
ذكرت “المال” الاقتصادية المصرية، فى تقرير لها اليوم الأحد أنه تباينت آراء وفد الشركات الفرنسى المشارك بمعرض مصر الدولى للبترول «إيجبس 2017»، بشأن خطط الاستثمار بالسوق المحلية، فبينما اتفقت 4 شركات على رغبتها فى المنافسة على مشروعات بالسوق، أكد البعض الآخر أنه لا يزال بمرحلة الاستكشاف، ودراسة الفرص.
وشاركت 8 كيانات فرنسية بمعرض «إيجيبس 2017» الذى إنعقد منذ أيام، واستمرت 3 أيام، وعرض حلول خاصة لتلبية احتياجات شركات النفط، وشاشات تنقية، وأنظمة تحكم فى الرمال، وماكينات إعداد المواسير، وأنظمة قياس وحلول توظيف فرق العمل، وخبرة فى إدارة المشاريع، وحلول جاهزة للمشاريع البحرية، وحلول محاكاة نشطة.
وأكد يفيز هيرفى، مدير قسم التسويق والمبيعات بشركة «RSI» لحلول المحاكاة النشطة، أنها تستهدف التنافس على مناقصات عدد من المشروعات المطروحة، أبرزها مشروعين للطاقة والبتروكيماويات غير أنه لم يحدد تفاصيلهما.
وأوضح أن المشروع الأول يتمثل فى توفير حلول محاكاة لمحركات نشطة بمشروعات غاز أو بترول بمسطرد، بقيمة 1.5 مليون دولار، إذ تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع ككل مليار دولار، لافتاً إلى أنه عقد لقاءات جيدة وبناءة مع مسؤولى الشركة المنفذة «ERC».
وأوضح أن المشروع الثانى بقطاع البتروكيماويات؛ ومن المتوقع الاشتراك بالمناقصة الخاصة به خلال فترة زمنية، تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر، بعد الإعلان عن كراسة الشروط.
وأشار إلى استهداف الشركة تنمية شبكة عملائها المحليين والتواصل مع عملاء جدد بالسوق المحلية، مؤكدا أن شركته بدأت عملها بمجال التدريب والمحاكاة بقطاع البترول والغاز، منذ 50 عاماً تقريباً، وأنشأت عام 1966، وسلمت أكثر من 2100 مشروع، لعدد من العملاء على مستوى العالم، ولديها 5 مكاتب تابعة بفرنسا، و2 بالولايات المتحدة، و2 بالصين.
وأضاف: «رغم أنها الزيارة الأولى لى بمصر إلا أن الشركة اشتركت بمشروع فى مجال البتروكيماويات بمصر منذ عام 2005 ».
وتابع أنه لا يستطيع الحكم على مناخ الاستثمار المحلى لعدم وجود المعلومات الكافية، مكتفياً بالقول، إن مستقبل صناعتى الغاز والبترول جيد؛ وإيجابى، فى ظل الكثير من المشروعات والفرص الاستثمارية المعلنة من الحكومة.
وقال إن افتتاح مكتب تابع للشركة بالقاهرة، مرهون بتوسيع شبكة تعاملاتها، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا لذلك.
ومن جهته أكد جون جاكوز جوين، المدير التجارى للصادرات بشركة «إيفاج ميسى»، أن الشركة تخطط للتنافس بالمشروعات القومية الكبرى، وفتح اتصالات مع شركة إيرنى المسؤولة عن الاستكشاف بحقل ظهر لعرض عملها المتمثل فى حساب أحجام وقياس وحدات الغاز المستكشفة، لما تمثله من أهمية كبيرة للشركات.
وتابع: «مصر تعتبر من أكبر المنتجين للغاز الطبيعى بالعالم، بعد حقل ظهر بالبحر المتوسط، وهناك احتمالات لاستكشاف حقول غاز أخرى شبيهة، ما يجعلها سوقاً كبيراً، وعاملاً لجذب جميع المستثمرين للاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز فى فتح أسواق جديدة بالقارة الإفريقية والشرق الأوسط».
وتوقع بدء تنافس الشركة على عدد من المشروعات المحلية مايو المقبل غير أنه لم يفصح عنها، مؤكداً أنها بدأت العمل بذلك المجال منذ قرن تقريباً.
غير أنه أكد أن تحديد الاستثمارات المتوقعة لأى مشروع ترغب «إيفاج ميسى» بدايته يتوقف على حجمها، وبالتالى من الصعب تقدير أى استثمارات مستقبلية، وأنها المرة الأولى لها بمصر، لكنه أشار إلى أنها تضع مزايا وأسعار جيدة، لاسيما أنها شركة متوسطة وصغيرة.
وقال أن الزيارة الحالية هى الأولى لمصر وتستهدف استكشاف السوق الذى اعتبره معقد وملئ بعدد كبير من الشركات، وبالتالى هناك حاجة لتكوين شبكة علاقات مع الشركات المحلية وتسويقها كبداية للتنافس على مشروعات أخرى بالمستقبل.
ولفت إلى أن معرض مصر الدولى للبترول «إيجبس 2017» كان مهماً وضرورياً لجذب عدد من العملاء الجدد، والتسويق لها، والتعريف بمنتجاتها، مشيراً إلى أن استهداف الشركة لعدد من المشروعات سيسهل فرصة إنشاء مكتباً تابعاً لها بالقاهرة فى المستقبل.
وقال كدريك فيليت، الرئيس التنفيذى لشركة ألديلا، إن الشركة افتتحت مكتباً تابعاً لها بمصر الجديدة، وتخطط لزيادة العمالة فيه بدلاً من 5 حالياً إلى 50 فى المستقبل، لافتاً إلى أنها بدأت مناقشات فعلية مع عدد من الشركات المحلية، والأجنبية، منها «توتال»، و«شل»، و«إيجى بى سى»، و«بى بى».
وأكد أن المشروعات القومية الكبرى مثل تنمية محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، مليئة بالفرص الجيدة، أمام الشركة للاستثمار بها بقطاع الطاقة، مضيفاً أن مناخ الاستثمار جيد، ويعتبر الوقت مناسب للاستثمار، رغم الأزمات الاقتصادية القائمة.
وأضاف أن معرض إيجيبس يمثل فرصة جيدة للتعرف على الشركات المصرية، متوقعاً تنظيم زيارة جديدة لمصر قريباً، للاتفاق على سبل تقديم الخبرة الفنية للشركات، والتعاون بالمشروعات المستقبلية.
وأضاف أن زيارته الحالية لمصر خطوة جيدة لزيادة أعداد المشروعات التى بدأتها فى وقت سابق، إلى إمكانية النفاذ للأسواق الإفريقية، والخليجية، فى ظل توفر الكثير من المميزات والفرص الاستثمارية، منها توفر العمالة المدربة، والمهندسين الفنيين، ذوى المهارة والكفاءة العالية.
وقال مصدر مسؤول بشركة مادوس للتجارة وكيل «كوفيم»، إن الشركة لها سابق خبرة بالسوق المحلية، مع المصانع الحربية، والحكومية، والخاصة.
وأضاف إن الشركة تبدأ أى مشروع بناءً على الاحتياجات القائمة للجهات العاملة محلياً من خلال الدراسات التى تضعها، لافتاً إلى أن إحدى الشركات الهندية عرضت عليها خلال المعرض إبرام تعاقد لتوريد منتجاتها لنيودلهى.
لفت إلى أن “كوفيم» بدأت عملها محلياً منذ عامين تقريباً ومتخصصة فى مجال معدات تشكيل مائل لحواف الأنابيب، وماكينات تقطيع المواسير، ومعدات صقل المواسير بمصر.
واعتبر مصدر مسؤول بوكالة «بيزنس فرانس»، أن مشاركة الوفد بالمعرض دليل جيد على رغبة الشركات فى التواجد بالسوق المحلية، من خلال استكشاف أبرز الفرص الاستثمارية، لاسيما أنها الزيارة الأولى لغالبيتهم «باستثناء شركة توتال العاملة محلياً».
وأضاف أن الشركات بجاحة أكبر للتعرف على مناخ الاستثمار، والقوانين، والتشريعات الحاكمة لتكون بداية لتحفيزهم للدخول فى أى مشروع.
ودعا آندريه باران، السفير الفرنسى، شركات بلاده العاملة فى مجال البترول والغاز، للاستفادة من الفرص المحلية المتاحة، وتطوير شراكات مع مصر بهذا المجال، مشيراً إلى أن جناح فرنسا بالمعرض سيكون وسيلة ممتازة للتطوير، والترويج، للمعرفة التكنولوجية الفرنسية، بهذا القطاع.
وضم الوفد الفرنسى المشارك بالمعرض مجموعة أكسبتونس، الرائدة فى توريد المنتجات والمعدات وحلول أنظمة التصفية وتكنولوجيا المياه، وشركة كوفيم، المتخصصة فى مجال معدات تشكيل مائل لحواف الأنابيب وماكينات تقطيع المواسير ومعدات صقل المواسير، و«جيفمار»، المتخصصة فى حلول بحرية متكاملة وخدمات متخصصة لخدمة المنصات البحرية فى صناعة الطاقة، و«مانيتو»، المصنعة لمعدات مناولة متخصصة، و«ميسى» لحلول أنظمة قياس لخدمة قطاع النفط والغاز، و«إر. إس. إى»، وهى جهة توريد لحلول محاكاة نشطة خاصة بصناعة النفط والغاز، و«توتال إى. أند. بى» لخدمات تنقيب ومنتجات نفطية مُكررة.
نقلا عن المال الاقتصاديه