تقلبات الأسعار تهوي بأرباح 3 شركات نفط عالمية خلال الربع الأول

تضررت أرباح ثلاث شركات نفط وغاز عالمية في الربع الأول بفعل تقلبات الأسعار، والبداية من الولايات المتحدة، حيث أعلنت شركة إكسون موبيل الأمريكية أمس انخفاض أرباح الربع الأول من العام 49 في المائة، لتأتي دون التوقعات بسبب هبوط أسعار النفط والغاز وضعف في أنشطتها بددا أثر مكاسب متوسطة حققها الإنتاج.
وبحسب “رويترز”، قالت أكبر شركة منتجة للنفط في الولايات المتحدة، إن أرباح شتى عملياتها الرئيسة، بما في ذلك إنتاج الكيماويات والنفط والغاز، انخفضت وسجلت أنشطتها للتكرير خسارة، بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة وانخفاض هوامش المبيعات.
وانخفضت أرباح الشركة في الربع الأول إلى 2.35 مليار دولار، أو 55 سنتا للسهم، من 4.65 مليار دولار أو 1.09 دولار للسهم قبل عام، وتوقع محللون أن تحقق الشركة أرباحا بقيمة 70 سنتا للسهم، وفقا لتقديرات “رفينيتيف أيكون”، وارتفع إنتاج “إكسون” من النفط والغاز 2 في المائة إجمالا إلى أربعة ملايين برميل يوميا، ارتفاعا من 3.9 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها قبل عام.
في المقابل، هبطت أرباح منافستها الأمريكية شركة شيفرون في الربع الأول 27 في المائة مقارنة بمستواها قبل عام، بسبب تراجع أسعار النفط الخام وضعف هوامش أنشطة التكرير والكيماويات.
وارتفع إجمالي إنتاج “شيفرون” من النفط والغاز في الربع الأول، وقفزت أرباح أنشطة الاستكشاف التابعة لها في الولايات المتحدة 15 في المائة على أساس سنوي.
لكن ضعفا في أنشطتها العالمية للتكرير والتنقيب، تسبب في انخفاض ربحها الإجمالي 27 في المائة مع تراجع الإيرادات 6.8 في المائة.
وزاد الإنتاج اليومي لـ”شيفرون” في الربع الأول إلى 3.04 مليار برميل، من 2.85 مليار برميل في الفترة نفسها قبل عام، لكن سعر برميل النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي الأمريكية انخفض إلى 48 دولارا من 56 دولارا قبل عام.
وتسبب تراجع الأسعار وضعف التكرير في انخفاض صافي ربح الربع الأول إلى 2.65 مليار دولار، أو 1.39 دولار للسهم، من 3.64 مليار أو 1.902 دولار للسهم قبل عام، ونزلت الإيرادات نحو 7 في المائة إلى 35.2 مليار دولار من 37.64 مليار دولار قبل عام.
وخارج الولايات المتحدة، ذكرت شركة الطاقة الفرنسية “توتال” أن صافي أرباحها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام انخفض 4 في المائة على أساس سنوي إلى 2.8 مليار دولار، بسبب تقلب أسعار النفط وتكاليف الديون، على الرغم من إنتاج الشركة للنفط والغاز عند مستوى قياسي.
وأبقت الشركة على مستهدفها للاستثمارات ووفورات التكلفة للعام دون تغيير، وقالت إن من المتوقع أن يتجاوز نمو الإنتاج 9 في المائة خلال العام بفضل زيادة نشاط مشاريع بدأت في 2018، وبدء إنتاج مشاريع أخرى في أنجولا والبرازيل وبريطانيا والنرويج.
وتضرر صافي ربح “توتال” المعدل، الذي انخفض للمرة الأولى منذ الربع الرابع من 2016، جراء تراجع أسعار النفط، مع بلوغ متوسط سعر خام برنت 63 دولارا للبرميل في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس)، منخفضا 6 في المائة على أساس سنوي.
لكن صافي الربح المعدل فاق قليلا متوسط توقعات المحللين البالغ 2.7 مليار دولار، فيما رفعت “توتال” أيضا توزيعاتها للأرباح.
وبلغ إنتاج النفط والغاز مستوى قياسيا خلال الربع الأول عند 2.95 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا، مرتفعا 9 في المائة على أساس سنوي.
ورفعت “توتال” أول توزيعات مؤقتة لأرباحها لعام 2019 بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.66 يورو (0.7350 دولار) للسهم، كما أعادت شراء أسهم خلال الفصل.
وستحافظ المجموعة الفرنسية على ضبط الإنفاق في 2019، وأبقت على مستهدفها لصافي الاستثمار عند 15 إلى 16 مليار دولار، ووفورات التكلفة عند 4.7 مليار دولار.