د. أحمد سلطان يكتب : ثروات البحر الأحمر بين التوجه السياسي والرؤية الاقتصادية
منذ تولى المهندس طارق الملا مسؤلية وزارة البترول والثروة المعدنية حتى بدأ الحراك الداخلى بين اورقة الوزارة لإخراجها من محدوديتها التكنوقراطية لتكون كيانا أكثر فاعلية يجمع بين مسؤليته عن قطاع البترول والغاز وتعداه إلى كونه كيانا اقتصاديا يتم التخطيط له من خلال رؤية الحكومة وتوجها السياسي مع تعدد الامثلة التى تؤكد ان قطاع البترول هو قاطرة التنمية والعمود الفقرى لمصر ومن هذه الامثلة الذى يتجسد فيه ذلك الحراك هو مشروع البحر الاحمر فمنذ أن بدأ التوجه السياسي للدولة
وسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى على فتح أفآق اقتصادية جديدة لمصر واعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية فكان لقطاع البترول دور هام فى كيفية استغلال مياه البحر الاحمر وتم التفكير فى المشروع المشترك لتجميع البيانات الجيوفيزيقية وبينما كان البرلمان يعد التشريع الخاص باتفاقية ترسيم الحدود الا وكان ديوان وزارة البترول يشهد توقيع المشروع المشترك بالبحر الاحمر بين شركة جنوب الوادى القابضة للبترول وشركة شلمبرجير بحضورالمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
ولتبدأ عجلة العمل وسط آمال وطموحات عريضة من جميع العاملين بقطاع البترول لمستقبل لمصر أكثر أشراقا ووسط اتباع آليات جديدة واتباع وسائل خلاقة للترويج عن المشروع عالميا وكان منها ورشة العمل التى اقيمت بالبحر الاحمر فى نوفمبر العام الماضى والتى حققت مشاركات ونتائج غير مسبوقة الا أن تم الاعلان رسميا عن المزايدة العالمية بالمنطقة البحرية بالبحر الاحمر فى العاشر من مارس ٢٠١٩ والتى تضمنت ١٠ مناطق بكر مساحة كلا منها حوالى ٣٠٠٠ كم٢ وسط سعى وزارة البترول فى الترويج الامثل لهذه المزايدة وكان مؤتمر البحر المتوسط والذى انعقد اواخر الشهر الماضى فى دولة ايطاليا خير ترويج لهذه المزايدة وكنت قد تشرفت بحضور هذا الحدث الهام وشهدت عن قرب الجناح المصرى بالمؤتمر والجزء الخاص بشركة جنوب الوادى للبترول والنشاط الملحوظ للجيولوجى مصطفى عبدالغفار والذى رد على الكثير من التساؤلات والاستفسارات عن مشروع البحر الاحمر والمناطق وشهدت الاقبال الكثيف من الجميع وحرصهم على رؤية المشروع ومعرفة تفاصيله وتستمر جهود وزارة البترول وشركة جنوب الوادى فى الترويج عن تلك المزايدة حتى موعد الإغلاق المقرر فى الاول من أغسطس ٢٠١٩ حتى يتحقق الهدف المنشود بوضع النطاق الاقتصادى للبحر الاحمر على خريطة البترول العالمية.
واخيرا وليس اخر، يبرهن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية يوميا انه رجل دولة رجل وضع قطاع البترول المصرى على خريطة البترول العالمية رجل يدير ويخطط ويضع المستقبل امامه، ولا ننسى دور قطاع الاستكشاف والاتفاقيات بوزارة البترول ورئة قطاع البترول المصرى الجيولوجى أشرف فرج وكيل اول وزارة البترول للاستكشاف والاتفاقيات وكل الشكر والتقدير لكل رجال وشباب شركة جنوب الوادى القابضة للبترول على هذا المجهود والعمل الجبار والذى شهد له الجميع بالاحترافية والتنظيم على رأسهم المهندس محمد عبد العظيم رئيس مجلس ادارة الشركة والجيولوجى عادل سماحة نائب رئيس الشركة للاستكشاف والاتفاقيات وشكر خاص للجيولوجى أسامة فاروق رئيس هيئة الثروة المعدنية لانه من احد رجال ذلك المشروع الجبار عندما كان نائبا لجنوب الوادى للاستكشاف وشكر لكل شباب قطاع الاستكشاف بجنوب الوادى الذين اثبتوا ان قطاع البترول يمتلك جيلا من الشباب الواعدين.
وللحديث بقية طالما فى العمر بقية….