رأفت إبراهيم يكتب : مبادرة لمن يهمه الأمر بوزارة البترول وشركاتها ؟
لاتبنى الأوطان إلا بتكاتف جميع أبنائها…والتكاتف هنا مبنى على أسس كثيرة جزء منها المبادرات التى تساهم فى إحداث نقلة نوعية فى المشروع المستهدف تنفيذه مدعوماً بحملات اعلامية كبيرة، وقطاع البترول أحد أعمدة الاقتصاد التى ضربت مثلاً عالميا فى الشدائد والتكاتف.
بالأمس القريب أحدثت مبادرة التقسيط المباشر لتوصيل الغاز الطبيعى التى أطلقها المهندس طارق الملا وزير البترول، تغييرا جذريا فى خريطة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل حتى أصبحت فروع شركتى غاز مصر وتاون جاس فى حالة تكدس مستمر من العملاء ، والسؤال هنا لماذا لاقت تفاعلا كبيراً؟ ، فالاجابة تكمن فى الفهم الجيد للاستهداف الاقتصادى لحياة المواطنين وظروفهم المعيشية والتوقيت المناسب، فعملية تيسير الاجراءات وتقسيط الغاز ٣٠ جنيها شهريا يعد فرصه لاتعوض بالنسبة لهم وبالتالى وضعت المبادرة فى أجندة المتابعة الشخصية للوزير ، مع تبنى وسائل الاعلام المختلفة للمبادرة لاقت نجاح كبير وحققت الهدف المرجوا منها.
المبادرات الناجحه التى أطلقتها وزارة جعلت الأن الفرصه سانحة أمام شركات قطاع البترول لمساندة الأشقاء فى الماظة والتجمع الخامس وأعنى بذلك شركتى غازتك وكارجاس، فى مهمتهم التى بدئوها منذ سنوات طويلة ولكن كما قولنا المبادرات إذا كانت مدعومة بتوجيهات من الجهات العليا تصبح هى حجر الزاوية فى اى مشروع والفيصل فى نتائجه.
إذا أين المبادرة فى تحويل السيارات بالغاز الطبيعى.
قبل أن أقنع الجمهور لابد وأن يكون هناك قدوه ومثل يحفز ويشجع المواطنين ، فلا يصح أن أطالب الناس بشىء لا نطبقه على أنفسنا ، إذا الأمر بسيط تمتلك شركات البترول اسطولاً ضخماً من السيارات فقط كل ماعليها أن يتم حصر هذه السيارات واعداد خطه توزيعها بالتناصف مع شركتى كارجاس وغازتك، بما لايخل بدورة العمل وأعتقد لن يكون هناك خلل ، فكل التصريحات الرسمية الصادرة عن القطاع والشركتين تفيد أن مدة التحويل لاتتعدى ٤ ساعات.
العائد من تحويل سيارات قطاع البترول جزء اصيل ومهم لأنه عائد مضمون وتحت الايدى ، ويتمثل فى رفع ارقام توصيل الغاز وثانيا توفير معدل استهلاك البنزين والسولار وثالثا النهوض بشركتى القطاع ورابعا الدعم الاعلامى للمبادرة سيكون له صدى كبير فى المجتمع ويساعد من تحفيز المواطنين مع مواصلة وسرعة اقامة محطات التموين خاصة فى الطرق السريعه بين المحافظات.
العائد الأكبر من المبادرة هو أنه يمكن تشجيع العاملين بالقطاع على تحويل سياراتهم ضمن المبادرة وبالتقسيط على فترة تناسبهم ، علينا جميعا أن نتخيل حجم الانجاز من تنفيذ ذلك ونعم يستطيع القطاع تنفيذ ذلك فى وقت قياسى، لأنه نفذ مشروعات عملاقة بالفعل فى وقت قصير.
المبادرة بين أيديكم جميعا ولاتحتاج إلى تفكير أو دراسه ..فقط إرادة وبدأ التنفيذ والتوكل على الله …
حفظ الله مصر وشعبها ..المصلحة العامة من وراء القصد..