روسيا والسعودية ستقودان محادثات خفض إنتاج النفط .. وأمريكا تعارض خفض إنتاجها
[ad_1]
تبحث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون تتصدرهم روسيا اليوم الخميس أكبر تخفيضات لهم على الإطلاق في إنتاج النفط، لكن الجهود الرامية لمعالجة انحدار الأسعار خلال جائحة فيروس كورونا يعقدها خلاف ثار في الآونة الأخيرة ومعارضة الولايات المتحدة للمشاركة في التخفيضات.
وأدى انتشار الفيروس لتراجع الطلب على وقود السيارات والطائرات وانخفاض أسعار الخام إلى أقل من تكاليف الإنتاج لدى الكثير من المنتجين، بما يشمل منتجي النفط الصخري الأمريكيين.
وبلغت أسعار خام برنت القياسي أدنى مستوى في 18 عاما الشهر الماضي ويجري تداول الخام بأقل من 34 دولارا للبرميل، أي عند نصف مستويات نهاية عام 2019.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن منتجي النفط الأمريكيين خفضوا الإنتاج بالفعل وحذر من أن لديه خيارات كثيرة إذا لم تتوصل السعودية وروسيا إلى اتفاق اليوم الخميس.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه توصل لصفقة مع السعودية وروسيا يمكن أن تؤدي إلى خفض الإمدادات العالمية بما بين 10 و15 مليون برميل يوميا.
وبلغ أكبر خفض للإنتاج توافق عليه أوبك على الإطلاق 2.2 مليون برميل يوميا وذلك في 2008.
ومؤخرا، انضمت روسيا وتسعة منتجين آخرين لأوبك في تخفيضات وصلت إلى 1.7 مليون برميل يوميا، إضافة إلى خفض قدره 400 ألف برميل يوميا تطوعت به السعودية.
واختلفت الرياض وموسكو الشهر الماضي بخصوص الاستمرار في هذه التخفيضات، التي كانت تسمح للولايات المتحدة ومنتجين آخرين غير مشاركين فيها باكتساب حصص سوقية.
وأصبحت الولايات المتحدة أكبر بلد منتج للنفط في العالم لكن إدارة ترامب لم تبد أي رغبة في إصدار أمر بإجراء تخفيضات.
ولم تُشر السعودية وروسيا بعد بشكل علني إلى أي اتفاق على تخفيضات أو إلى كيفية توزيعها على المشاركين.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس الأربعاء ردا على سؤال بشأن ما إذا كان انخفاض إنتاج النفط الأمريكي بسبب ضعف أسعار الخام يمكن أن يوضع في الحسبان، “هذه بالتأكيد تخفيضات مختلفة”.
واجتماع أوبك+ اليوم الخميس عبر الفيديو سيعقبه اجتماع غدا الجمعة لوزراء الطاقة بدول مجموعة العشرين.
يشمل التفاوض على التخفيضات تحديد الأساس التي ستحسب عليه، وهي مسألة أصبحت ضبابية بعدما أعلنت السعودية وروسيا خططا لزيادة الإنتاج بعد انهيار المحادثات بين أعضاء مجموعة أوبك+ في فيينا في السادس من مارس.
ورفعت المملكة الإنتاج إلى 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل من أقل من عشرة ملايين برميل يوميا في مارس.
وزادت حليفتاها الخليجيتان، الكويت والإمارات، أيضا إنتاجهما، وقالت موسكو إن الشركات الروسية قد تعزز الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا.
وقالت مصادر في أوبك إن السعودية ترغب في حساب أي تخفيضات على أساس مستويات إنتاجها القياسية في أبريل، لكن روسيا تقول إنه ينبغي أن يكون أساس التخفيضات هو إنتاج الربع الأول قبل بدء حرب الأسعار.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن أي تخفيضات ستستمر على الأرجح لثلاثة أشهر بدءا من مايو أيار.
Source link