“ستيفانو سيمونتاكي”:أفريقيا والشرق الأوسط يحققان معدلات نمو اقتصادية أعلى من الدول الأكثر تقدمًا
كتب رأفت إبراهيم
قال ستيفانو سيمونتاكي، الشريك التنفيذي بشركة “بونيلي إريدى: إن أفريقيا والشرق الأوسط يحققان معدلات نمو اقتصادية أعلى من المعدلات التي تحققها الدول الأكثر تقدمًا في الفترة الحالية. لذلك نؤمن تمامًا أننا اتخذنا القرار السليم العام الماضي باستثمارنا في مكتب جديد بمصر بالتعاون مع شركة محاماة محلية مرموقة”.
وأوضح سيمونتاكي أن العديد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تتوقع أن تحقق قارة أفريقيا أعلى معدلات نمو اقتصادي خلال العشرة أو العشرين عامًا القادمة، مشيراً إلي تقرير “معهد ماكينزي العالمي”، الذي صدر في سبتمبر 2016 بعنوان “الأسود تتحرك – الجزء الثاني”، والذي أكد أن قطاعات البنية التحتية، الزراعة، السلع الاستهلاكية والتصنيع هي القطاعات التي سيكون لها أعظم تأثير على القارة الإفريقية، وبالتالي فهي تمثل أبرز الفرص الاستثمارية وفرص ريادة الأعمال. وبحلول عام 2025، يتوقع التقرير أن تحقق هذه القطاعات نسبة نمو تصل إلى 30% من قيمتها لعام 2015، مما يساهم في إحداث نمو كلي يقدر بنصف تريليون دولار، وسيستحوذ قطاع البنية التحتية على نصيب الأسد في هذا النمو .
كما أشار سيمونتاكي إلي أن الدراسات تتوقع مع حلول عام 2040، زيادة عدد المدن المليونية بأفريقيا عن 100 مدينة مليونية، فضلا عن زيادة عدد المدن الكبرى التي يسكنها ما يزيد على 10 مليون مواطن إلى سبع مدن.
وأضاف، “نحن راضون تمامًا عن إنجازاتنا في العام الأول من دخولنا السوق الأفريقية والتوسع العالمي الذي حققناه بافتتاح مكتب دبي.
ونوه سيمونتاكي إلي وجود فرصة تاريخية لإيطاليا للعودة لصدارة الاقتصاد العالمي عن طريق السعي لبناء علاقات متميزة مع أفريقيا وذلك بفضل مميزاتها التنافسية التي تتفوق بها على جميع الدول الأخرى.
وأضاف قائلا: “علي الرغم من احتياجها للعمل عل تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية، فإن إيطاليا ستعيد تقديم نفسها بشكل جديد للمستثمرين العالميين، خاصة مستثمري دول الشرق الأقصى، بصفتها مركز اً رائداً للاستثمارات في دول حوض البحر المتوسط وأفريقيا”.
جدير بالذكر أن مصر تُعتبر سوقاً هامةً للصادرات الإيطالية بفضل معدلات النمو الاقتصادي العالية التي تحققها. ففي عام 2016، عززت الشركات الإيطالية من تواجدها في السوق المصرية عن طريق الاستثمارات المباشرة والمساهمة في مشروعات التعمير الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية. بالإضافة إلي أن التقارب بين الدولتين يعزز مركز إيطاليا كشريك استثماري عالمي مميز، خاصة أن هذا التقارب يشمل عدة نواحي: العلاقات التاريخية بين الدولتين، قربهم الجغرافي، العلاقات التجارية وتشابه القوانين التنظيمية، فالنظام القانوني المصري تم استلهامه من النظام الإيطالي، مما أثر بالتالي على النظم القانونية في منطقة البحر المتوسط ودول الخليج العربي، وجعل إيطاليا بوصلة للقانون في المنطقة.
وتماشيا مع رؤيتها التوسعية ، أعلنت “بونيلي إريدى” ، عن افتتاح أحدث مكاتبها في دبي، في إطار خطتها للتوسع عالميًا، حيث سيعمل المكتب، الواقع في “مركز دبي المالي العالمي”، على دعم نشاط شركة “بونيلي إريدى” عالميًا وتعزيز تواجدها الإقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط.
هذا وسوف تتمكن شركة “بونيلي إريدى” من تقديم خدماتها، التي تتركز على الدمج والاستحواذ، تمويل المشروعات ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إدارة الضرائب الدولية والتحكيم الدولي، الملكيات الفنية والثقافية والإمتثال،للقاعدة المتنامية لعملائها المحليين والدوليين في دول مجلس التعاون الخليجي. وتتنوع الخدمات التي تقدمها شركة”بونيلي إريدى”في الشرق الأوسط لتشمل: التأمين، الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، الإنشاءات والأسهم الخاصة، بالإضافة لقطاع النفط والغاز.
وفي هذا الشأن، علق ستيفانو سيمونتاكي قائلا: “يمثل افتتاح مكتب بونيلي إريدى بدبي أحدث الإنجازات في استراتيجية الشركة التوسعية، بعد دخولنا السوق الإفريقية من أجل تعزيز وجودنا عالميًا. وسيكون مكتب دبي بمثابة مركزاً محورياً لإنماء عملياتنا في الشرق الأوسط وتعزيز مهاراتنا لجذب الاستثمارات العالمية لأفريقيا.”
من جانبه قال أندريه كارتا مانتليا، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي “بونيلي إريدى – دبي”: ” نؤمن أن تراثنا العريق، ونتائجنا المضمونة هي ما تؤهلنا لخدمة عملائنا المتنوعين في المنطقة في عدة مجالات، ويشهد على ذلك استثمارنا في مكتب دبي الجديد.”