صادق سالمان يكتب: الرد الفوري من السيد الرئيس على طلب البطل عمر القاضي
في لقطات رائعة تقابلها لحظات قاسية ظهر الفارق وبانت الأمور واتضحت النوايا، فبينما يتوجه المصريون إلى الساحات لأداء صلاة العيد كان السيد الرئيس قد حسم أمره وقرر أن يؤدي الصلاة وعن يمينه وشماله أبناء الشهداء، كانت لحظات رائعة تمناها المصريون كثيرا وحلموا أن يكون لهم رئيسا يفعل ما يحدث اليوم، مشاهد تدل دلالة واضحة على صفة من الصفات الجميلة في السيد الرئيس المصري وهي صفة جبر الخواطر، فهاهو يمشي بين أسر الشهداء، يحمل أبنائهم بين ذراعيه في حنان وأبوة روحية فتشعر بها طفلة بريئة فتقوم برد فعل طبيعي على ذلك فلا ترغب في تركه بل تصر على البقاء بين ذراعيه فيلبي الرئيس طلبها، ثم يمضي السيد الرئيس ليقبل رأس أم أحد الشهداء ويقبل يد ابن من أبنائهم، ثم يمضي ويلعب معهم ويبادلهم الضحكات،
وفي نفس التوقيت وعلى الجانب الآخر وفي أرض سيناء المقدسة كانت أيدي الغدر تخطط لواحدة من عملياتهم الاجرامية التي لن تنال من مصر أبدا، تسلل خفافيش الظلام وقت ترديد المصلين لتكبيرات العيد ليطلقوا نيران الخيانة والغدر صوب جنود مصر الأوفياء الذين عاهدوا الله على النصر أو الشهادة فكانت وصمة عار على الإرهابيين المجرمين وكانت ملحمة وطنية جديدة أبطالها جدد لتسجل حلقة من حلقات البطولات التي لا تنتهي على أرض مصر المحروسة ليرسل البطل عمر القاضي رسالته للعالم كله أن مصر محفوظة بحفظ الله وبفضله أن من الله على أهل مصر بأمثال هؤلاء الأبطال وبمثل هذا الرئيس الحنون، رسالة عمر القاضي تطالبنا بعدم ترك والدته في نفس اللحظات التي يجلس فيها السيد الرئيس مع أمهات الشهداء الذين سبقوه إلى الجنة إن شاء الله وكأن الله أراد ان يكون الرد على رسالة البطل عمر القاضي في التو والحال وبالفعل لا بالكلام ففي نفس التوقيت يجلس الرئيس مع أمهات الشهداء وآسرهم ليثبت للجميع أن مصر لا تتخلى عن أبنائها أبدا وأن القيادة السياسية في مصر لا تنس أبدا حق الشهداء لا في المعركة ولا في متابعة أحوال آسرهم بل ومشاركتهم الأحزان والأفراح، لقد كانت ملحمة في حب مصر من الرئيس وجنود مصر الأبطال وكانت وصمة عار على أهل الشر الارهابيين ومن عاونهم.
حفظ الله مصر قيادة وجيشا وشعبا وقصم الله ظهور أهل الغدر الارهابيين.