عالم مصري يحصل على جائزة فئة أفضل مبادرة في “السياسة اللغوية والتخطيط” بدبى
كتب رأفت إبراهيم
استطاع العالم المصرى الدكتور محمود عبد العاطى مؤسس وصاحب فكرة مشروع معامل التأثير العربي ان يتصدر المشهد ويحصل على جائزة فئة أفضل مبادرة في “السياسة اللغوية والتخطيط” تقديرا لمشروعه “معامل التأثير العربي”، والتى تبلغ قيمتها 770 الف دولار امريكى وهى تعتبر من اهم الجوائز التى تمنح فى العالم العربي .
ويعتبر دكتور محمود عبد العاطى احد ابرز علماء الرياضيات المعاصرين حيث كان اول من ادخل علم المعلوماتية الكمية الى مصر بعد عودته من المانيا حيث اكمل دراسة الدكتوراه بمعهد ماكس بلانك وهو واحد من اهم مراكز البحوث فى العالم ، وقد استطاع تكوين مجموعة علمية بارزه فى صعيد مصر – وقد نشر اكثر من 240 بحث فى المجلات الدولية .
شغل دكتور محمود عبد العاطى العديد من المواقع المهمة منها عميد جامعة العلوم التطبيقية للبحث العلمى والدراسات العليا – البحرين ورئيس اللجنة الوطنية للرياضيات – اكاديمية البحث العلمى و نائب رئيس أكاديمية العلوم الافريقية – كينيا ، ومؤسس ورئيس مركز العلوم الطبيعية للنشر الدولى – امريكا ، ورئيس لجنة الرياضيات والتربية بالاتحاد الأفريقي للرياضيات – المغرب والرئيس الاكاديمى المؤسس لمركز النشر العلمى – جامعة البحرين ، والرئيس المؤسس لقسم الرياضيات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ، ومؤسس عدد 33 مجلة دولية فى محتلف التخصصات
ويذكر أن دكتور محمود عبد العاطى حصل على العديد من الجوائز والتكريميات منها: جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية – 2019 ، جائزة أ.د. شوقي سالم لإدارة المعرفة – اكاديمية البحث العلمي 2018 وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاساسية 2010 وجائزة الدولة التشجيعية في الرياضيات 2003 ، وجائزة امين لطفى في الرياضيات 2003 وجائزة عبد الحميد شومان في الرياضيات والحاسب 2005 ، وجائزة الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي 2005 ، وجائزة أكاديمية العالم الثالث في الرياضيات 2007 ، وجائزة الانظمة الديناميكية اسبانيا 2012 ، و) درجة الجدارة من لجنة ترقيات الاساتذة والاساتذة المساعدين2004 ، وقادة العالم الإسلامي في العلوم و الهندسة من منظمة المؤتمر الاسلامي ، ومؤسس ورئيس العلوم الطبيعية للنشر الدولي – أمريكا 2007 ، ومؤسس وريس تحرير الرياضيات والمعلومات – مجلة سكوبس 2097
أشار الدكتور محمود عبد العاطى أن فكرة مشروع معامل التأثير العربي بدأت عام 2007 م، لأسباب مختلفة، من اهمها عدم وجود اهتمام عالمي بحساب معاملات التأثير للمجلات العربية، وعدم وجود مؤشرات دقيقة ومنهجية على مدى جودة النشاط العلمي المكتوب باللغة العربية، ليكون المشروع خاص بالمجلات العربية دون غيرها، كرد فعل طبيعي للاحتكار الذي تفرضه المؤسسات الدولية على تصنيف المجلات وحرمان المجلات العربية من هذا الحق. بذر نبات الفكرة في البحرين وأنبت ثمرته في القاهرة وشارك الفكرة زملاء له من المحيط إلى الخليج وبارك اتحاد الجامعات العربية الفكرة ورعاها معنويا. ويهدف المشروع الى خدمة المجتمع العلمي العربي ومؤسساته وباحثيه من خلال مساعدة المجلات التي تنشر البحوث باللغة العربية لكى تصدر طبقا للمعايير الدولية واعتبارها وثائق مصدرية؛ وذلك من خلال توافر هيئة للتحرير، خضوع المقالات للتحكيم العلمي، وانتظام صدورها، والتزامها بأخلاقيات وأعراف النشر العلمي. ويقوم على النظر في المجلات العربية على ضوء تلك المعايير، نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة ويحرص المشروع على إصدار تقرير بصورة دورية في يوم 15 اكتوبر من كل عام دون أي مقابل مادى وجميع الاعمال تطوعية.
ونجح المشروع في مساعدة 370 مجلة الى الان لكى تصدر طبقا للقواعد العالمية وإدراج محتوياتها في قاعدة بيانات الإنتاج العربي، مما يقدم خدمة الحفاظ على اللغة العربية في اطار مهني وتعريف الباحثين العرب بأبرز المجلات العلمية في تخصصاتهم الموضوعية، ومساعدة الهيئات العربية لمنح الجوائز في العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية وايضا لجان الترقية العلمية في الجامعات العربية على الكشف عن أبرز المجلات العربية في تخصصاتها العلمية، والكشف عن معامل التأثير الفعلي للباحثين العرب و تعريف دور النشر العربية القائمة على إصدار المجلات العلمية، بمدى تأثير تلك المجلات في تخصصاتها الموضوعية؛ وبما يتيح الفرصة لهم للارتقاء بمستوى تلك المجلات والتعرف على المدارس العلمية العربية ، والكشف عن أكثر المؤسسات العلمية والبحثية بروزًا وتأثيرًا في تخصصاتها العلمية، من خلال الإشارات المرجعية إلى أعمال منسوبيها من الباحثين .
