فيديو..رئيس فينترسهال دِيا: ٩% زيادة فى انتاجنا من النفط لعام ٢٠١٩ وحققنا ايرادات 2.83 مليار يورو

كتب رأفت إبراهيم

قال ماريو ميهرن رئيس شركة فينترسهال دِيا العالمية ،أنه في هذه الأيام، لا يمكن الوثوق بأن يسير أي شيء حسب ما هو مخطط له، وهذه هي طبيعة الأزمة “أي أزمة فيروس كورونا”، فنحن جميعاً بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نفكر بها ونحتاج إلى التكيف مع الظروف وإلى التطور.

وأضاف “اضطررنا إلى إلغاء الخطط الخاصة بمؤتمرنا الصحفي السنوي الذي اعتدنا فيه دائماً أن نستقبل الصحفيين من جميع أنحاء العالم، وبدلاً من ذلك، سنتواصل ونتفاعل معاً رقمياً وعبر الهاتف واتخذنا جميع إجراءات السلامة في شركتنا وفي مواقعنا و زدنا نسبة العمل عن بعد وطبقنا مخططاً للطوارئ من أجل الحفاظ على سير العمليات في جميع أقسام المؤسسة.

وأشار إلى أن سلامة الجميع هي على رأس أولوياتنا وموظفونا هم أغلى ما لدينا من أصول وهم مسؤوليتنا لهذا السبب، فإن تم وضع مخطط يُدار بعناية لحالة الطوارئ و هو أمر ضروري من أجل تسطيح منحنى العدوى وهذا يتيح لنا المزيد من الوقت، ويخفف العبء عن المستشفيات، وينقذ حياة الناس لافتا إلى أنه من السهل القول إنه يجب علينا محاولة التأقلم مع هذه الأوقات الغريبة لكن ليس لدينا خيار في هذا الأمر وفي المقابل، دعونا نستثمر الوضع السيئ على أحسن وجه، ونساعد بعضنا بعضاً وففي نهاية الأمر، ستستمر الحياة وكذلك الأعمال التجارية.

وتابع : ” لا يجب علينا كشركة أن نطبق واجبات السلامة المنوطة بنا وحسب، بل علينا أيضاً أن نحقق رسالتنا – وتتمثل في إنتاج الطاقة وتأمين الإمدادات”.

واستطرد إلى نتائج الشركة لعام 2019 وتوقعاتها المستقبلية، حيث أكد أنه من الواضح أننا نعيش في أوقات عصيبة لا شيء مؤكد فيها، ما يفرض علينا جميعاً متطلبات كبيرة وفي أول شهرين من هذا العام، شهدنا بالفعل مستويات عالية من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، مع انتشار فيروس “كورونا”، تمت إضافة عامل آخر إلى الظروف القائمة وعلاوةً على ذلك، شهدت الأسواق العالمية مؤخراً انهياراً مفاجئاً في أسعار النفط، وكان هذا الهبوط الأكثر حدة منذ 30 عاماً، في حين أن حرب الأسعار التي أثارتها المملكة العربية السعودية تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، فإن منتجي النفط والغاز هم بطبيعة الأمر من سيشعرون بهذا الأثر أولاً ونحن أيضاً تأثرنا بها، ولكن “فينترسهال دِيا” في وضع جيد ، حتى في مواجهة مثل هذه الأزمة.

وأضاف” لقد جاء اندماجنا في الوقت المناسب تماماً! ، “فينترسهال” و”دِيا”، شركتان ألمانيتان عريقتان اتحدتا في عام 2019 لتشكلا شركة فينترسهال دِيا، شركة واحدة ذات تطلعات بعيدة المدى- “فينترسهال دِيا”؛ شركة الغاز والنفط الرائدة المستقلة في أوروبا.

وأشار إلى أن الشركة رائده في الإنتاج والاحتياطيات، و أيضاً على مستوى تكاليف الإنتاج ، وهي أدنى بكثير من تكاليف الإنتاج الخاصة بمنافسينا، تمنحنا هذه العوامل حصناً منيعاً ضد المد المتصاعد، إنها تشكل بوصلتنا لاستكشاف طريقنا عبر هذه العاصفة ولدينا محفظة أعمال تنافسية

ولفت إلى الغاز يشكل حوالي 70 %منها، و30 % للنفط ومن هنا، فإن شركة “فينترسهال دِيا” هي شركة “للغاز والنفط” و قد عكسنا عن عمد الترتيب الطبيعي للتسمية لان هذا هو الموقع الذي يمكنه الازدهار والتميز، خاصةً وأن الغاز سيلعب دوراً جوهرياً في عملنا مستقبلاً.

وأضح أن فينترسهال دِيا” لديها أيضاً ميزة تنافسية أخرى حيث تمتلك الحجم المثالي ، بما يكفي كي تنهض بالحمل إلى جانب شركات النفط الوطنية، في حين أن استقلاليتنا ورشاقتنا ومرونتنا تعني أنه يمكننا التعامل مع المهام المعقدة،فذلك يعني أننا أذكياء بما فيه الكفاية أيضاً ولدينا محفظة أعمال قوية في الاستكشاف والإنتاج ، ومنتشرة عبر أربع مناطق:

شمال أوروبا وروسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وعلاوةً على ذلك، يشكل القطاع الأوسط من عمليات إنتاج النفط والغاز، مصدراً ثابتاً للسيولة النقدية بالنسبة لنا، بما في ذلك نورد ستريم 1، وخطوط النقل البرية في ألمانيا، وهذا يؤتي ثماره، خاصةً في ظل التقلبات الحالية لأسعار النفط والغاز.

وقد تم حالياً تشغيل السلسلة الأولى من خط أنابيب الغاز الأوروبي “إيوغال” EUGAL ،وكجزء من مشروع مشترك خاص، فقد نجحنا في تنفيذ أحد أكبر مشاريع البنية التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي، في الموعد المحدد، وضمن الميزانية المخصصة ، في هذه الأوقات المضطربة، وضعنا مساراً استراتيجياً واضحاً لتحقيق الآتي:

تركيز لا مساوة فيه على الاستدامة-انضباط مالي صارم

-نمو مثمر من شأنه تحقيق عوائد منافسة للمساهمين-محفظة أعمال مميزة للقطاع الأعلى من عملياتنا -تدفق نقدي مستقر من أعمالنا في القطاع الأوسط من عملياتنا.

وحول انتاج الشركة في عام 2019 من سيبيريا إلى تييرا ديل فويغو، قال في عام 2019، وصل متوسط إنتاجنا اليومي إلى ٦٤٢ ألف برميل وفي عام 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي 589 ألف برميل لشركتي “فينترسهال” و”دِيا” مجتمعتين، أي بزيادة بلغت ٩%.

وتمتلك فينترسهال دِيا احتياطات مؤكدة ومحتملة تبلغ 3.8 مليار برميل من النفط المكافئ، ووفقاً لمستوى إنتاجها الحالي، فإن هذا يعادل احتياطياً لمدة 17 عاماً ومن الواضح أن هذا الاحتياطي يعتبر أعلى من المتوسط.

وأكد أن هذا الاحتياطى يعني أن الشركة في وضع جيد يؤهلها لمواجهة التحديات الحالية ولتحقيق خططنا المستقبلية أيضاً، ومع ذلك، ليس هدفنا تسجيل أرقام إنتاج قياسية جديدة كل عام، هدفنا ليس الكم بل النوعية لافتا إل إن هذا يشكل أهمية أكبر اليوم أكثر من أي وقت مضى ومن الأهمية بمكان أن نحافظ على محفظة قوية، حتى نتمكن من الاستجابة لظروف السوق المتغيرة والأسعار المتقلبة – مثل تلك التي نشهدها حالياً.

وتابع:” العامل الرئيسي في تحقيق ذلك هو التأكد من أن عملنا مجدٍ من حيث التكلفة ولا يمكننا أن ننتج بتكلفة مجدية في كل مكان كما هو الحال في روسيا أو الأرجنتين، ببساطة شديدة، بعض البلدان أكثر تكلفة، إلا أننا نملك مزيجاً ممتازاً”.

ونوه إلى أنه في عام 2019، وصل متوسط تكاليف الإنتاج إلى 4.30 دولاراً أمريكياً لكل برميل من النفط المكافئ، وهو ما يعادل تقريباً نصف متوسط التكلفة بالنسبة لصناعتنا والبالغ حوالي 8.20 دولارًا أمريكيًا، علاوةً على ذلك، بدأت الآثار الإيجابية للتضافر الناجم عن اندماجنا في اكتساب زخم قوي.

وأضاف نحن نسير على المسار الصحيح لتحقيق تعاون نقدي يبلغ 200 مليون يورو بحلول عام 2022، وهذا يدل على أن تكاملنا يحقق تقدماً بشكل جيد.

وحول النتائج المالية قال أن الشركة حققت في عام 2019، حققت نمو مربح فقد بلغت الايرادات قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والديون ونفقات التنقيب (اختصاراً EBITDAX) بلغت 2.83 مليار يورو في عام 2019.

واستكمل ” انه رقم جيد، إذا أخذنا بعين الاعتبار الظروف الصعبة للسوق التي كانت جليةً في عام 2019 وتراجعت أسعار الغاز الأوروبي بنسبة تصل إلى 40 في المئة على أساس سنوي وسعر خام “برنت” كان أقل بمعدل 10% من العام الذي سبقه.

وحول الاثار السلبية لفيروس كورونا، أكد أن أسعار النفط والغاز ستستمر عند مستويات أدنى بكثير من أسعار العام الماضي ،بالنسبة لشركة “فينترسهال دِيا”، نتوقع إنتاجاً يومياً يتراوح بين 600 ألف و530 ألف برميل من النفط المكافئ لعام 2020. وذلك باستثناء أحجام الإنتاج في ليبيا، وهذا يتوافق مع حجم الإنتاج الذي حققناه في العام السابق.

وتابع: واستجابةً لما نتوقعه من استدامة فترة مليئة بالتحديات بالنسبة لأسعار البضائع، فإننا نتخذ عدداً من الإجراءات الحاسمة، بناءً على الإطار المالي الواضح الذي وضعناه،بدايةً، لقد اتخذنا إجراءات عملية لخفض رأسمالنا التطويري ، ليكون ضمن حدود تتراوح بين 1.2 و1.5 مليار يورو وتخفيض بنسبة 20 % عن خططنا الأصلية لهذا العام ويقارب رأسمال التطويري لعام 2019 الذي بلغ 1.5 مليار يورو تقريباً، مضيفاسنقوم بتخفيض ميزانية التنقيب الخاصة بنا للعام الحالي إلى ما يتراوح بين 150 إلى 250 مليون يورو، مقارنة بـ 340 مليون يورو في عام 2019، لا شك في أن العام 2020 سينطوي على تحديات كبيرة للغاية بالنسبة لصناعة النفط والغاز.

وتابع” إلا أننا نؤمن بأن النتائج القوية لميزانيتنا العمومية، وإنتاجنا الذي يتمتع بتكاليف مميزه والإجراءات الصارمة التي نتخذها، سوف تسمح لنا بالمضي قدماً وإيجاد طريق لنا في ظل هذه الظروف، والخروج من خضمها في نهاية المطاف مستفيدين من الدروس وأقوى مما نحن عليه اليوم”.