كريستين لاجارد.. المرأة الحديدية فى الاقتصاد الدولى تستعد لعرش “مالية” أوروبا

قدمت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، اليوم الثلاثاء، استقالتها من منصبها الذى يأتى على هرم المناصب فى المؤسسة الدولية التى يقع مقرها الرئيسى، فى العاصمة الأمريكية، واشنطن، وذلك تمهيدًا لتولى منصب الرئيس المقبل للبنك المركزى الأوروبى.

 

وتعد كريستين لاجارد، أحد أبرز السيدات الآتى شغلن مناصب اقتصادية رفيعة المستوى، أبرزها منصب وزير التجارة الخارجية فى فرنسا، ووزير الزراعة والثروة السمكية، وأول سيدة تتولى وزارة المالية والاقتصاد فى أحد بلدان مجموعة الـ7، ثم رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية التابع للاتحاد الأوروبى، ومدير عام صندوق النقد الدولى، وأخيرًا الترشيح لرئاسة البنك المركزى الأوروبى.

 

وستكون استقالة كريستين لاجارد، سارية اعتبارًا من 12 سبتمبر، مما يمهد الطريق أمام صندوق النقد لاختيار مديره الجديد.

 

وتولت كريستين لاجارد، فترة ولايتها الـ2 فى منصب المدير العام لصندوق النقد الدولى، ومدة الولاية فى المنصب 5 سنوات، تنتهى فى يوليو 2021، حيث جرت العادة أن يتولى منصب مدير عام صندوق النقد الدولى، أوروبى، بينما يتولى أمريكى الجنسية، رئاسة البنك الدولى.

 

وحال موافقة البرلمان الأوروبى، على ترشيح كريستين لاجارد، لرئاسة البنك المركزى الأوروبى، فستتولى منصب رئيس البنك المركزى الأوروبى، خلفا لماريو دراجى فى 31 أكتوبر 2019.

 

ومن أبرز تعليقات كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، حول “اقتصاد مصر”، خلال توليها المنصب، ” مصر حققت تقدمًا جيدًا فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى يدعمه الصندوق بقيمة 12 مليار دولار من خلال “تسهيل الصندوق الممدد”، والشعب المصرى، تحمل برنامج الإصلاح الاقتصادى بصبر والتزام”.

 

ولدت  كريستين لاجارد، فى باريس فى عام 1956 وأتمت تعليمها الثانوى فى مدينة “لو هافر” الفرنسية ثم التحقت بمدرسة “هولتون آرمز” فى بيثيزدا – ولاية ميريلاند الأمريكية – ثم تخرجت بعد ذلك فى كلية الحقوق بجامعة باريس 10، وحصلت على درجة الماجستير من معهد العلوم السياسية فى مدينة “إكس أون بروفونس” الفرنسية.

 

وبعد التحاق لاجارد بنقابة المحامين الفرنسية أصبحت شريكا فى مؤسسة المحاماة الدولية “بيكر آند ماكينزى” حيث تخصصت فى الشؤون العمالية، وممارسات مكافحة الاحتكار، وعمليات الدمج والاستحواذ.

 

وفى عام 1995 أصبحت عضوًا فى اللجنة التنفيذية للمؤسسة، وفى 1999 أصبحت رئيسًا للجنة التنفيذية العالمية لمؤسسة “بيكر آند ماكينزى” ثم رئيسًا للجنة الاستراتيجية العالمية فى 2004.

 

وانضمت لاجارد ، إلى صفوف الحكومة الفرنسية فى يونيو 2005 حين تقلدت منصب وزير التجارة الخارجية، وبعد فترة قصيرة شغلت فيها منصب وزير الزراعة والثروة السمكية، أصبحت فى يونيو 2007 أول سيدة تتولى وزارة المالية والاقتصاد فى أحد بلدان مجموعة الـ7.

 

وفى الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2008 كانت رئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية التابع للاتحاد الأوروبى والذى يضم وزراء الاقتصاد والمالية فى الاتحاد الأوروبى، وساهمت فى دعم السياسات الدولية المتعلقة بالرقابة والتنظيم الماليين وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية.

 

وأثناء رئاستها لمجموعة العشرين ممثلة لفرنسا التى تولت رئاسة المجموعة لعام 2011، أطلقت برنامج عمل واسع النطاق لإصلاح النظام النقدى الدولى.

 

وفى 5 يوليو 2011، أصبحت  كريستين لاجارد المدير العام الـ11 لصندوق النقد الدولي، وأول سيدة تتولى هذا المنصب.

 

وفى 19 فبراير 2016، اختارها المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى لشغل منصب المدير العام لفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات تبدأ فى 5 يوليو 2016.

 

وفى إبريل 2012، حصلت من الحكومة الفرنسية على “وسام جوقة الشرف الوطنى” بمرتبة “ضابط”.

 

وكريستين لاجارد عضو سابق فى الفريق الوطنى الفرنسى للسباحة التوقيعية، وأم لولدين.