أخبار البترولمميز

كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مؤتمر الطاقة العربى الحادى عشر بالمغرب

رسالة المغرب رأفت إبراهيم

تنفرد وكالة أنباء البترول والطاقة بكلمة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مؤتمر الطاقة العربى الحادى عشر بالمغرب حيث قال، أن مؤتمر الطاقة العربي الأول انعقد في مارس عام 1979 في دولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة أبوظبي، تحت شعار «العرب وقضايا الطاقة» ومنذ ذلك الحين أصبحت جامعة الدول العربية إحدى المؤسسات الراعية للمؤتمر؛وأصبح المؤتمر من أهم المؤتمرات والفعاليات العربية المتخصصة في مجال الطاقة.

 

وأضاف، فى كلمته التى القاها نيابه عنه يلقيها نيابة عنه السفير الدكتور كمال حسن علي، الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي، أن المؤتمر يسعى إلى التنسيق بين المؤسسات العربية العاملة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، وربط سياسات الطاقة بقضايا التنمية، ودراسة الاحتياجات العربية من الطاقة حاضراً ومستقبلاً ووسائل تلبيتها، والتعرف على الإمكانات العربية المتوفرة والجهود المبذولة لتطوير مصادرها، والتنسيق بين هذه الجهود، إلى جانب التعرف على الأبعاد الدولية للطاقة وآثارها على الدول العربية.

 

وأشار إلى أنه من أهم القضايا التي سيتم بحثها ومناقشتها في مؤتمرنا هذا، أوضاع الطاقة من جوانبها المتعددة ذات الصلة بالتطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، والاستثمارات اللازمة لتطويره، والأمور المتعلقة بالطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وقضايا التغير المناخي من مختلف أوجهها، والربط الكهربائي بين الدول العربية، وكذلك التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة في الدول العربية.

وتابع”، إن ما سيطرح من موضوعات للنقاش العلمي والموضوعي، سيمنح هذا المؤتمر أسباب النجاح، ويجعل منه أرضية للبحث المفيد، والطرح البناء لموضوعات الطاقة وتشابكاتها مع الموضوعات الاقتصادية والجيوسياسية الآنية منها والمستقبلية، وسوف يخرج المؤتمر باقتراحات بناءة وعملية لمعالجة المشاكل والعقبات التي تجابه أقطارنا العربية في مجال الطاقة”.

 

وأكد أن فإن الصناعة البترولية هي المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي، وتتربع على عرش موارد الطاقة العالمية، وتعتبر المصدر الأساسي للدخل القومي لمعظم الدول العربية، وقد أنعم الله سبحانه وتعالى على المنطقة العربية بخير وفير منها، إذ تشكل الاحتياطيات المؤكدة من النفط في الدول العربية في نهاية عام 2017 حوالي 50% من الاحتياطي العالمي، ويمثل إنتاجها حوالي 30% من الإنتاج العالمي، وتشكل الاحتياطيات العربية من الغاز الطبيعي خلال نفس الفترة حوالي 28% من الاحتياطي العالمي المؤكد، ويشكل الغاز المسوق من الدول العربية حوالي 16% من كميات الغاز المسوقة عالمياً.

 

وتابع:”وقد شهدت السوق النفطية خلال الفترة منذ انعقاد مؤتمر الطاقة العربي العاشر في أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2014 حتى وقتنا الحالي، العديد من الأحداث والتحولات والتحديات التي واجهت الدول المنتجة والمصدرة للنفط ومن بينها الدول العربية، ويطيب لي في هذا الشأن الإشادة بالدور الحيوي والمؤثر الذي تقوم به الدول العربية الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في التنسيق مع بقية المنتجين من خارج أوبك، في تأمين الامدادات النفطية بصورة آمنة ومستقرة للسوق النفطية، الأمر الذي ساهم في حدوث تحسن ملحوظ في السوق النفطي”.

 

تعتمد الدول العربية اعتماداً شبه كامل على مصادر النفط والغاز الطبيعي لتلبية متطلباتها من الطاقة، حيث يشكل هذان المصدران حوالي 99 % من إجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية في عام 2017 نظراً لمحدودية حصة المصادر الأخرى، وقد ارتفع استهلاك الطاقة في الدول العربية في عام 2017 بنحو 1.9 % ليصل إجمالي الاستهلاك إلى حوالي 15 مليون برميل مكافئ نفط يومياً، هذا وقد بلغ متوسط استهلاك الفرد من الطاقة في الدول العربية 13 برميل مكافئ نفط في عام 2017، وهو ما يساوي تقريباً المتوسط العالمي.

 

ويتسم الطلب على الطاقة في الدول العربية بالاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي لتغطية احتياجات الطاقة فيها، وخاصة في قطاع توليد الكهرباء، حيث يلبي 51 % من إجمالي استهلاكها عام 2017.

 

ويأتي النفط في المركز الثاني حيث بلغت حصته 47.6 % من إجمالي الاستهلاك، بينما تبلغ حصة مصادر الطاقة الأخرى ومن ضمنها الطاقات المتجددة نسبة 1.4 % في مزيج الطاقة المستهلكة عربيا عام 2017.

 

وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً من قبل الدول العربية بالتوجه نحو تنويع مصادر الطاقة

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang