كيف أثرت كورونا على الطلب العالمى للبتروكيماويات فى النصف الأول من العام؟
[ad_1]
تعرضت صناعة البتروكيماويات العالمية، لصدمات مضاعفة خلال النصف الأول من عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وما صاحب ذلك من انخفاض في الأسعار العالمية للنفط والذي مثل أكبر انخفاض منذ حرب في عام 1991، مما زاد من التحديات التي تواجه الصناعة، كما ساهمت بشكل رئيسي حالة شبه الإغلاق الكامل لعدد من الاقتصاديات الكبرى حول العالم في التأثير علي مبيعات البتروكيماويات والبوليمرات وخفض هوامش ربح منتجي المواد الكيميائية، نظرا للارتباط الوثيق بين نمو الطلب علي المنتجات الكميائية والبتروكيميائية ونمو الصناعة والنشاط الاقتصادي ونمو الناتج المحلي الإجمالى.
وكشف تقرير صادر عن منظمة الدول العربية المصدرة للنفط “أوابك”، انخفاض الطلب علي المنتجات الأساسية والنهائية من البتروكيماويات بسبب تفشي جائجة كورونا وتأثرت أسواق المنتجات الكيمائية والبتروكيماويات بشكل متباين خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى وجود نسب اختلاف واسعة، كما انخفض الطلب بشكل حاد علي منتجات البولي بروبيلين المستخدم في قطاع صناعة السيارات .
وأشار تقرير”أوابك ” تحت عنوان تداعيات جائحة كورونا” كوفيد 19 ” علي الطلب العالمي للبتروكيماويات الأساسية خلال النصف الأول من عام 2020، إلي أن أسواق البولي فينيل كلوريد شهدت هبوطا بسبب الانخفاض الكبير في أنشطة البناء والتشييد وظل الطلب علي البولي إيثيلين في قطاعات التعبئة والتغليف نتيجة زيادة طلب المستهلكين واحتياجات التعبئة والتغليف للمواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية الأخرى .
وأوضح التقرير، أن الطلب علي المستحضرات الصيدلانية والمطهرات بلغ ذروته كما ظهر هذا التباين بشكل واضح في أسواق المواد الكميائية المتخصصة حيث كان الطلب جيد علي بعض المنتجات المستخدمة في مجال محفزات التكرير ومواد التشحيم لافتا أن القطاع اضطر إلي لإعادة توزيع أولويات الإنتاج منتجاتها الخاصة بطريقة سريعة في إطار مواجهة جزء من تلك التحديات علي مستوى العالم.
وذكر التقرير الصادر عن منظمة أوابك ،أن انخفاض أسعار النفط العالمية أدي إلي تحولات ديناميكية في المشهد العالمي لصناعة البتروكيماويات حيث نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية ميزتها في إنتاج غاز السجيل ” الصخري ” بتكلفة منخفضة لافتا أنه من المتوقع أن تتأثر بعض دول منطقة الشرق الأوسط سلبا وبشدة مع احتمالات إنتاج النفط الخفيف وما ينتج عنه من خفض في إنتاج كميات الغاز المصاحب وهو ما قد يؤدي إلي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وتقليل القدرة التنافسية للعديد من شركات البتروكيماويات المرتبطة باستخدام غاز الإيثان كمادة تغذية رئيسية للإنتاج كما أنه من المحتمل أن لا يكون التأثير شديدا علي دول منطقة آسيا ككل والصين علي وجه التحديد ومن المرجح أن تجني دول أوروبا هوامش ربح وعوائد اقتصادية جيدة بسبب اعتماد صناعة البتروكيماويات فيها علي النافثا ، حيث يؤثر انخفاض سعر النفط علي بشكل مباشر علي تكلفة إنتاج النافثا وتحسين هوامش ربح إنتاج المنتجات الكميائية والبتروكيماوية.
وقال تقرير”أوابك”، أنه كما تسببت عمليات الإغلاق في عدد من دول العالم في خفض الطلب علي الوقود بأنواعه المختلفة ، مما أدي إلي خفض مستويات إنتاج مصافي النفط بنسب كبيرة تراوحت مابين 40-%30 % من المستويات القياسية للإنتاج ونظرا لأن الكثير من هذه المصافي مدمجة في مشاريع البتروكيماويات فإنه قد حدث اختلال ونقص في توفير بعض المواد الخام الأولية المستخدمة في إنتاج البتروكيماويات وتشكل عملية إدارة الاختلال في توافر المواد الخام مجموعه جديدة من التحديات التشغيلية والتجارية للجهات العاملة في مجال البتروكيماويات .
Source link