كيف أصبح وباء كورونا حافزا لتحقيق حماية أفضل من خطر الوفاة؟
[ad_1]
تعد الحماية من المخاطر – وخاصة تغطية خطرالوفاة – القيمة الأساسية للتأمين على الحياة، وإلى يومنا هذا، ركز السوق بشكل أكبر على التغطيات التي تتضمن نوعاً من الإدخار، مع وجود نسبة صغيرة نسبياً من أقساط القطاع تأتي من حلول الحماية من المخاطر، ومع ذلك، فقد أثرت السنوات العديدة من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية منذ الأزمة المالية العالمية -2008 سلباً على مبيعات هذه المنتجات ، وتحولت شركات التأمين على الحياة إلى منتجات مثل تغطية الأخطار القياسية Biometric Risk بدلاً من ذلك، وينعكس ذلك في انخفاض حصة المنتجات الادخارية بالنسبة لإجمالى أقساط التأمين على الحياة إلى 81٪ في عام 2019 مقارنة بـ86٪ فى عام 2008.
وتعكس بيانات معدل الوفيات المفرط Excess Mortality، التي تظهر الزيادة في إجمالي الوفيات مقارنة بمعدلات السنوات السابقة ، التأثير الكبير لكوفيد-19على معدل الوفيات ، و يعتمد التحليل على أحدث البيانات المتاحة لعام 2020، ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي للوفيات المرتبطة بـ كوفيد-19 أعلى من الأرقام المبلغ عنها بسبب عوامل مثل نقص الإبلاغ والتأخير فى الإبلاغ، فى البلدان التى تتجاوز فيها الوفيات المرتبطة بـ كوفيد-19 إجمالي معدل الوفيات المفرط ، ومن المحتمل أن يؤدى التأثير الإيجابى لعمليات الإغلاق وتدابير التحكم الأخرى مثل انخفاض معدل وفيات قائدي السيارات إلى انخفاض إجمالي معدل الوفيات المفرط ، ففى حين تميل الوفيات المرتبطة بالوباء نحو كبار السن، فقد تضرر السكان في سن العمل أيضاً، و على سبيل المثال ، ففي الولايات المتحدة، التى سجلت حتى الآن أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن كوفيد -19 عالمياً، تراوحت أعمار 21٪ من المتوفين بين 25 و 64 عاماً.
وإذا كانت هناك نقطة “مضيئة” على المدى الطويل، فهي أنه من المتوقع أن يكون لكوفيد-19 تأثير على زيادة الوعى بقيمة الحماية التأمينية من المخاطر، لا سيما فيما يتعلق بالوفيات واحتياجات الرعاية الصحية. ودعماً لهذه الرؤية المتفائلة، أشار استطلاع Swiss Re الذى أجرى بعد تفشى الفيروس إلى زيادة اتجاه المستهلكين نحو الحصول على الحماية التأمينية ذات الصلة. وهذا من شأنه أن يساعد الأسر على التغلب على ضعفها المالى فى مواجهة الصدمات التى ستحدث حتماً مرة أخرى فى المستقبل.
Source link