مقالاتمميز

ليلى طاهر تكتب: في عيد الذهب الأسود..كل عام والوطن والرئيس بألف خير

فى يوم يملاؤه الفخر والكبرياء وبفيض من مشاعر الحب والاعتزاز بالانجازات التى تحققت فى قطاع البترول ، وبنظرة تفاؤلية مفعمة بالإيمان وبالغد الافضل يحي العاملون بقطاع البترول الذكرة الثانية والأربعين لاسترداد حقول بترول سيناء وعودتها للسيادة المصرية فى 17 نوفمبر 1975، كأحد ثمار حرب أكتوبر المجيد.

هذه الذكرة التى ترجع بنا الى اعادة قراءة الصفحات البطولة والادوار الخالدة التى قامت بها مصرنا الخالدة بايدى ابطال مصر العظماء .

فعيد البترول الذى نحتفل به اليوم لم يكن هبة او تنازلا من محتل بل كان انتصارا واستحقاقا نالته مصر بتضحيات اكتوبر بمختلف الوسائل والاشكال والادوات بالحرف والسلاح والكلمة .
وبعودة الاحتفال السنوى بعيد البترول اليوم بعد توقف منذ أحداث 25 يناير 2011 تعيد كتابة قصة الوطن من جديد.

وبالرجوع الى التاريخ وبالادق فى 5 يونيو 1967 شنت إسرائيل هجوماً مسلحاً ضد القواعد الجوية المصرية فيما يعرف بنكسة 1967 ونتج عن هذا الهجوم استيلاء إسرائيل على شبه جزيرة سيناء بالكامل قبل يوم 8 يونيو من نفس العام، وقد استمر احتلال إسرائيل لسيناء حتى عام 1982 حيث عادت سيناء إلى مصر فى 25 أبريل بعد إبرام معاهدة السلام فى عام 1979 ما عدا مدينة طابا التى عادت إلى مصر فى عام 1989 بموجب التحكيم الدولى.
فى عام 1967 كان للحكومة المصرية فى سيناء عدد من الحقول البترولية المنتجة وهى: (أبورديس، بلاعيم البرى والبحرى، سيدرا، فيران، إكما، عسل، مطارما، سدر) وكان الإنتاج اليومى لتلك الحقول قبل العدوان قد وصل إلى872 برميل زيت خام وهو ما قامت إسرائيل بالاستيلاء عليه.

وأثبت تقرير الأمم المتحدة أن إسرائيل استولت من الحقول المنتجة فى سيناء والبالغ 235.5 برميل زيت الخام، بالإضافة إلى 44.5 برميل من الزيت الخام كانت مخزنة بخزانات الشركة العامة للبترول بسيناء وهذه الكمية هى التى قامت إسرائيل بالاستيلاء عليها من بترول سيناء خلال الفترة من 5 يونيو 1967 حتى 30 يونيو 1977 بمتوسط إنتاج يومى يبلغ 65.4 برميل زيت خام.

استغل الاحتلال الإسرائيلى الحقول بشكل سيئ خلال فترة احتلاله شبه جزيرة سيناء فى الفترة من 1967 وحتى 1979 بل استنزفها بشكل عنيف وبطريقة غير علمية خلال فترة الاحتلال.

ان هذه الحقول لا تزال تنتج ولكن بكميات قليلة للغاية بسبب الطرق التى استخدمها الاحتلال فى عملية استخرج النفط “.

إن عيد البترول القومى الثانى والأربعين لاسترداد حقول بترول سيناء وعودتها للسيادة المصرية فى 17 نوفمبر 1975، كأحد ثمار حرب أكتوبر المجيد يأتى هذا العام متزامناً مع وضع باكورة إنتاج المرحلة الأولى من حقل ظهر العملاق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط على الإنتاج .

وقد شهدت صناعة البترول والغاز المصرية تطوراً ملحوظاً ونتائج أعمال متميزة ومن أهمها اكتشافات الغاز الكبرى الجديدة ومنها كشف غاز ظهر، وذلك رغم التحديات الكبيرة التى استطاع قطاع البترول بتضافر جهود كافة العاملين وعودة الاستقرار السياسى مواجهتها والتكيف معها لاستمرار القطاع فى أداء دوره المنوط به، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

إن سيناء أصبحت حالياً منطقة بترولية كبرى تضم بنية أساسية من التسهيلات وشبكات الأنابيب الضخمة، وهناك رؤية واضحة للقطاع من خلال تنيفذ مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول والذى يهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من كافة الإمكانيات والثروات الطبيعية للمساهمة فى التنمية المستدامة لمصر، وتحويلها إلى مركز إقليمى لتجارة تداول البترول والغاز وأن يصبح قطاع البترول نموذجاً يحتذى به لباقى قطاعات الدولة فى التحديث والتطوير.
فى ذلك اليوم اوجه التحية إلى الرئيس عبدالقتاح السيسى رئيس الجمهورية وبانى مصر الحديثة ، والى قواتنا المسلحة الذين ضحوا بارواحهم فى حرب اكتوبر والى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، والى النقابة العامة للبترول والى رئيسها محمد جبران والى امانة المراة السيدة عايدة محي الدين والى قيادات القطاع الذين أخلصوا فى خدمة قطاع البترول، والى العاملين بالقطاع ،بل واوجه التحيةالى أرواح شهداء قطاع البترول الذين لا تزال ارواحهم ترفرف شاهدة على هذا النصر العظيم .

 

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang