ما هى التعريفة الجمركية ومن يدفعها..مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى يجيب

يدور الصراع التجارى بين الولايات المتحدة والصين حول التعريفة الجمركية، والتى قامت إدارة ترامب برفعها بنسبة وصلت إلى 25%  على ما يقدر بمليارات الدولارات من البضائع الصينية. لكن كثيرين لا يعرفون ما المقصود بالتعريفة الجمركية ولا استخدامها.

 مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أحد أبرز مراكز الأبحاث بواشنطن، سلط الضوء على التعريفة الجمركية، وقال إنها طالما استخدمت لتعزز الصناعات المحلية بحث السكان المحليين على شراء البضائع المنتجة محليا. وعلى مدار أغلب القرن الماضى، لم تعد التعريفة مفضلة لأنها تؤدى إلى خفض التجارة ورفع الأسعار للمستهلكين فى الدول التى تطبقها وانتقام من الخارج. ومع صعود التعريفة مجددا فى عهد الرئيس دونالد ترامب وتباطؤ التجارة العالمية، يخشى العديد من الخبراء من أن الشركات ستواجه قريبا تكاليف أعلى وقد يعانى الاقتصاد العالمى.

 هى ضريبة يتم فرضها على البضائع المستوردة من دول أجنبية. وتدفعها الشركات المستوردة لحكومة بلدها، وتكون فى الأغلب بنسب ثابتة من قيمة الواردات.

 ويمكن أن تخدم التعريفة عدة أهداف. فمثل كل الضرائب، تعد مصدرا متواضعا للعائدات الحكومية. وقد استخدمت عدة دول التعريفة لمساعدة صناعاتها الوليدة فى الداخل على أمل حماية الشركات المحلية من المنافسين الأجانب. ويكون الهدف من التعريفة  أحيانا مواجهة بعض الممارسات غير العادلة التى تستخدما دول أخرى لجعل صادرتها رخيصة الثمن.

 من يستخدم التعريفة؟

 كل الدول تقريبا تفرض بعض التعريفات. وتشمل الاستثناءات هونج كونج التى تعد ميناء حر لم يفرض أبدا أى تعريفة. وبشكل عام، تحافظ الدول الثرية على تعريفة بسيطة مقارنة بالدول النامية لأسباب عديدة، أن الدول النامية ربما يكون لديها صناعات هشة يرغبون فى حمايتها أو ربما موارد أقل من العائدات الحكومية.

 وبعد الحرب العالمية الثانية ظلت التعريفة تتراجع فى الولايات المتحدة مع  التأكيد على التوسع التجارى  كمحور أساسى فى إستراتيجيتها العالمية.

 يمنح الدستور الأمريكى سلطة تنظيم التجارة مع الدول الأجنبية وبين الولايات.

 من يدفع التعريفة؟

 يدفع المستوردون التعريفة لحكومة بلدهم. وأغلب خبراء الاقتصاد يرون أن أغلب تكلفة التعريفة يتحملها المستهلكون. وهذا أمر صحيح بالنسبة للصناعات ذات هامش الربح البسيط مثل التجزئة والبقالة.

 تضر التعريفة المصدرين بجعل منتجاتهم أغلى ثمنا، مما يجعلهم فى معاناة للحفاظ على مبيعاتهم، وربما يسبب تراجع أرباحهم وفى النهاية قد يسفر عن تضاؤل اقتصاد البلاد. . ومن الممكن أن يقرر المستوردين خفض أسعارهم للحفاظ على المبيعات لكن هذا قد يقلص الأرباح.