محسن عليوة يكتب : لماذا نفخر بقطاعنا والعاملين فيه ؟

يعتبر قطاع البترول الوطنى بشركاته من أهم القطاعات التى تعمل على دعم وتنمية الإقتصاد القومى ، وشركات قطاع البترول تنقسم فى مجالات العمل  بداية من البحث والإستكشاف مروراً بالإنتاج والتصنيع والتوزيع والنقل والتسويق .

 

فالقطاع العام البترولى هو أيقونة الإقتصاد الوطنى ، وفى ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية ذات الأهمية الكبيرة التى يجب مواجهتها بفكر ومنهج علمى وآليات متطورة ورؤية طموحة لعبور هذه المرحلة الراهنة من تاريخ مصر المعاصر وخصوصاً فى ظل أهمية الطاقة ودورها الأساسى فى تحقيق التنمية الاقتصادية ، حيث أن قطاع البترول له دوره المحورى بإسهاماته فى تحقيق أهداف التنمية الإقتصادية المنشودة لما له من دور مؤثر فى منظومة الطاقة  فى مصر ، وبعد أن أعلن السيد المهندس طارق الملا وزير البترول زيادة إنتاج قلعة البترول فى مصر، الشركة العامة للبترول ووصوله الى معدلات غير مسبوقة من الزيت الخام والغاز لأول مره منذ إنشائها، نتيجة الإكتشافات الجديدة للشركة فى مناطق إمتيازها فى الصحراء الشرقية والغربية وسيناء وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لمعدلات تنفيذ خطط وزارة البترول للإسراع بتنمية الاكتشافات البترولية الجديدة ووضعها على الإنتاج  لزيادة معدلات الاحتياطى وإنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى.

 

ويأتى ذلك فى إطار برنامج العمل الشامل الذى تنفذه وزارة البترول لتعظيم الاستفادة من العائدات الاقتصادية لثروات مصر البترولية وزيادة القيمة المضافة ، وأن أهم العوامل التى ساهمت فى نجاح الشركة العامة للبترول فى الوصول إلى هذا المستوى هو الأخذ بعنصر المخاطرة والجرأة فى عمليات البحث والاستكشاف وفقاً للنظم العالمية التى تطبقها شركات البترول العالمية الكبرى في ظل الخبرات التى اكتسبتها الكوادر المصرية وفى ظل التقدم التكنولوجى الهائل فى هذا المجال.

 

وهذه الطفرة الإنتاجية جاءت، كنتيجة طبيعية لتضافر الجهود المتواصلة لأبناء الشركة العامة عبر الأجيال المتعاقبة .

 

وسر الإحتفال والفرحة أن الشركة العامة مملوكة بالكامل للدولة منذ تأسيسها  عام 1957 بأيادى وسواعد وأموال وطنية مصرية ، فالعائد لإنتاج الشركة العامة للبترول يصب مباشرة فى دعم الإقتصاد الوطنى مساهماً فى تحقيق أهداف التنمية الإقتصادية المنشودة .

 

إن سر الفرحة والفخر أن أصحاب هذا الإنجاز هم شباب من خيرة شباب مصر جيولوجيين ومهندسين وفنيين واداريين ومحاسبين يعملون فى صمت منكرين ذاتهم من أجل تحقيق أهداف التنمية وبتوجيهات من قيادات واعية مستنيرة منحتهم الخبرة والثقة وشجعتهم وأتاحت لهم الفرصة لإثبات وجودهم فكانوا على قدر المسئولية .

 

ومن أسرار الاحتفال والفرحة والفخر أن تتزامن هذه الزيادة وأن تحدث هذه الطفرة مع اقتراب تحقيق الحلم ببدء انتاج مصر من حقل ظُهر الذى سيحقق لمصر خيراً وفيراً  لتكون هذه الحقبة الزمنية تحت القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى هى اكثر الفترات إستكشافاً وإنتاجاً فى تاريخنا .

 

لذلك فكل الشكر لتوجيهات القيادة السياسية الفاعلة فى الحفاظ على الشركة العامة للبترول ،كأصل هام من أصول الدولة وتنميتها وفتح مجالات أوسع لها وللعاملين بها.

 

و العاملون بالشركة العامة للبترول يعتبرون من أهم الكوادر العملية والعلمية فى صناعة البترول فى مصر وقد أثبتوا ذلك مرارًا وتكرارًا فى كثير من المواقف الصعبة التى مرت بنا فى تاريخنا المعاصر، حيث تعتبر على مر تاريخها مصنع القيادات التى تقود الكثير من شركات القطاع ، لذا فإنهم يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على التقدم وزيادة الإنتاج من أجل رفعة وطننا الغالى مصر.

محسن عليوة الامين العام للجنة النقابية للعاملين بالشركة العامة للبترول