محمد العليمي يكتب : شهدائنا ، عيدكم في الجنة أجمل
أخي الشهيد عيدك في الجنة أجمل فأنت من حفظت العهد وصنت العرض، انت من إستبسلت علي الأرض حتي الشهادة، فقابلت ربك مرفوع الرأس مُغسل بدمائك العطرة الزكية، فقَدر مصر ان تخرج زكاة فطرها جنوداً ابية ، تصعد أرواحهم إلي بارئها طاهرة نقية .
نعم الفقد مؤلم، ولكن الشهادة فخر وهذا ما يهون علينا مُصابنا ويجعلنا على يقين بأن عيد شهدائنا في الجنة أجمل ، وان مصر لن تستكين لأي معتدي أثيم وان جنودها لا تَمِيلُ ولا تمَّلُّ ولا تلِيْن.
هؤلاء الشهداء كانوا أوفياء للأرض ،لذرات الرمال، لمدافعهم ، لرفقاء الجبهة كل هذا فقط ليكونوا جديرين بالحياة هكذا هم الرجال الحقيقون على الجبهة ، أي روح وأي تفاني وأي عزيمة كانت لهؤلاء الرجال ، فسلاماً على أرواحكم الطاهرة وسلام على بطولاتكم الخالدة ، طبتم وطاب مسعاكم طبتم وطابت ذكراكم أنتم الأبطال الحقيقيون.
في بلادي وراء كل جندي وضابط على الجبهة قصة بل أسطورة تُروى وتُحكي لأجيال وأجيال ، رجال صدقوا ما عاهدوا ، وأبّروا بقسمهم ، رجال ولدوا من جديد هناك ، رجال أيقنوا أن الإنسان يحيا ويموت مرة واحدة فوقفوا بشموخ دون إستسلام او تسليم .
سيأتي يوم ونروي لأبنائنا كيف كان جنودنا البواسل يتلقون الموت من كل جانب ولا ملاذ أمامهم ولا طريق سوى الصمود ……وقد صمدوا !
وعقب كل يوم يُدفن رجل من الرجال ,, تُدفن أسطورة وقصة وتُدفن آمال وأحلام وحياة ، ليُفسح المجال لأجيال قادمة لتعيش بأمان .
في كل يوم في بلادي أم ثَكلي وابن يتيم وزوجة أرملة وقلب أَبِ يدمَي ولكن بدلاً من أن ننهار ونَخمُد نزداد قوة وصمود وتشتعل نيران الثأر في قلوب كل مصري ، نعم تعتصر الأحزان قلوبنا لكننا نرفع هاماتنا عاليه فنحن أباء وأخوة لهؤلاء الأبطال.
كما قال الشاعر و الأديب المصري مصطفى صادق الرافعي :
اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَي الفدا
ذِي يَدِي إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدا
أبدًا لنْ تَسْتَكِيني أبدا
إنَّني أَرْجُو مع اليومِ غَدَا
وَمَعي قلبي وعَزْمي للجِهَاد
ولِقَلْبِي أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن
لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا يا بلادي
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي
واسْلَمِي في كُلِّ حين.
جنودنا طبتم وطاب مسعاكم فأنتم الرجال بل ونعم الرجال ، أمهاتكم شرف لنا ان يكونوا أمهاتنا ، وأبنائكم وسام علي صدورنا أن يكونوا أبنائنا ، وقد فعلها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في اول يوم بعيد الفطر المبارك ليضرب مثلاً حياً لتكريم أسر وأبناء شهداء هذا الوطن والإحتفاء بهم في محاولة من سيادته لرأب أحزانهم ومحاولة تعويض غياب ذويهم شهداء هذا الوطن الأبي.