مخاوف الإمدادات تقود النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية جديدة .. وبرنت قرب 73 دولارا
[ad_1]
ارتفع النفط أمس صوب 73 دولارا للبرميل، بدعم من تهديد بحدوث اضطرابات في الإمدادات في الشرق الأوسط، متجها صوب زيادة أسبوعية جديدة.
وتسببت العقوبات الأمريكية على إيران في مزيد من انخفاض الصادرات الإيرانية في أيار (مايو)، بما يضاف إلى تقييد الإمدادات الناجم عن اتفاق تقوده المنظمة.
في غضون ذلك، أثار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في الأسبوع المنصرم مخاوف بشأن حدوث اضطرابات إضافية للإمدادات.
وبحسب “رويترز”، ارتفع خام برنت 15 سنتا إلى 72.77 دولار للبرميل، وخام القياس العالمي مرتفع نحو 3 في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري، واختتم الأسبوع الماضي على استقرار وتراجع في الأسبوع السابق، وأضاف خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا إلى 63.11 دولار. ثلاثة أسابيع.
وطغى تصاعد التوتر على تطورات دافعة إلى الهبوط لأسعار النفط هذا الأسبوع، مثل زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأمريكية.
وقال ستيفن إينس مدير التداول واستراتيجية السوق لدى “إس.بي.آي” لإدارة الأصول، “عندما يكون التوتر على هذا الارتفاع، ومع نشر الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة، فقد يشعل ولو خطأ تكتيكيا بسيطا من جانب إيران برميل بارود الشرق الأوسط.. هناك مخاطر كثيرة تتهدد الإمدادات مع وصول التوتر إلى تلك الدرجة من الارتفاع”.
وما زالت الأسواق تترقب قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30 في المائة منذ بداية العام الحالي.
وسيجري اجتماعا تعقده لجنة وزارية تقودها “أوبك” في السعودية غدا الأحد تقييما بشأن التزام الدول الأعضاء باتفاق خفض إنتاج النفط، وقد تصدر توصية بشأن استمرار الاتفاق أو تعديله.
وتتوقه “أوبك” أن يرتفع الطلب العالمي على نفطها عما كان متوقعا هذا العام، مع تباطؤ نمو المعروض من المنافسين ومن بينهم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المعروض سيشح في السوق إذا امتنعت عن زيادة الإنتاج.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري إن إنتاجها انخفض قليلا في نيسان (أبريل) الماضي، حيث زادت العقوبات الأمريكية على إيران من تأثير اتفاق كبح الإمدادات الذي تقوده “أوبك”.
وخفضت “أوبك” وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين إنتاجهم بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني (يناير) الماضي، ولمدة ستة أشهر.
ومن واقع بيانات “أوبك”، فإن نسبة امتثال أعضاء المنظمة الملزمين باتفاق خفض الإنتاج 150 في المائة في نيسان (أبريل).
وزادت مخزونات النفط في الدول المتقدمة 3.3 مليون برميل عن الشهر السابق في آذار (مارس) لتزيد 22.8 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات.
وانخفض إنتاج نفط المنظمة في نيسان (أبريل) ثلاثة آلاف برميل يوميا عن الشهر السابق إلى 30.031 مليون برميل يوميا بفعل هبوط إمدادات إيران واتفاق خفض الإنتاج.
وبحسب “أوبك”، يواجه إنتاج النفط الصخري الأمريكي على نحو متزايد عوائق لوجيستية مكلفة
وتتوقع “أوبك” بلوغ متوسط الطلب على نفطها 30.58 مليون برميل يوميا في 2019 بارتفاع 280 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
وقلصت “أوبك” توقعات نمو إمدادات النفط من خارج المنظمة في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلى 2.14 مليون برميل يوميا.
وأبقت “أوبك” على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2019 دون تغير عند 1.21 مليون برميل يوميا.
من جهتها، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ الطلب العالمي على النفط في المتوسط 100.4 مليون برميل يوميا في 2019، ليتجاوز بذلك 100 مليون برميل يوميا للمرة الأولى.
وأضافت أن ارتفاع إنتاج المنتجين من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، وعلى الأخص من الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام، سيبقي السوق تتلقى إمدادات جيدة.
ورأت الوكالة أن انخفاض عدد منصات الحفر وأعمال الصيانة في خليج المكسيك أثرا في الإنتاج الأمريكي في النصف الأول من العام، لكن زيادة تصاريح الحفر والتكسير الهيدروليكي في مطلع العام الحالي سيرفعان الإنتاج.
وتضيف الوكالة أن إنتاج النفط العالمي انخفض 300 ألف برميل يوميا، مع تصدر كندا وقازاخستان وأذربيجان وإيران لهبوط الإمدادات.
من جهة أخرى، يواصل إنتاج الولايات المتحدة من النفط الهبوط للمرة الثانية على التوالي خلال الأسبوع الماضي، ليبتعد عن المستوى القياسي المسجل أواخر نيسان (أبريل).
وأظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إنتاج الولايات المتحدة النفطي بلغ 12.100 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 10 آيار (مايو) الجاري بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن الأسبوع السابق له.
ويقف بذلك الإنتاج النفطي للولايات المتحدة عند مستوى أقل بنحو 200 ألف برميل يوميا عن أعلى قراءة سجلها في تاريخه بأواخر الشهر الماضي على صعيد المستويات الأسبوعية.
وبحسب التقرير، فإن صافي واردات الخام الأمريكية شهد هبوطا في الأسبوع المنقضي، بعد أن صعدت الصادرات النفطية بوتيرة تفوق ارتفاع الواردات.
وبلغ صافي واردات الولايات المتحدة من النفط 4.265 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، وهو مستوى أقل بنحو 106 آلاف برميل يوميا عن الأرقام المسجلة في الأسبوع السابق له.
وشهدت صادرات النفط الأمريكية زيادة قدرها 1.025 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنقضي لترتفع إلى 3.347 مليون برميل يوميا.
أما واردات الخام في الولايات المتحدة، فسجلت ارتفاعا بنحو 919 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي لتصعد إلى 7.612 مليون برميل يوميا.
وعلى صعيد المخزونات النفطية، فقد ارتفعت بمقدار 5.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي لتصل إلى 472 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2017.
وصعدت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لتتجاوز توقعات المحللين.
وكشف التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 106 مليارات قدم مكعبة في الأسبوع المنتهي في 10 آيار (مايو) الجاري لتصل إلى 1653 مليار قدم مكعبة.
وتشير توقعات المحللين إلى أن مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية سترتفع بمقدار 105 مليارات قدم مكعبة في الأسبوع المنقضي.
وتعد مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بذلك أعلى بنحو 130 مليار قدم مكعبة عن الأرقام المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
لكن المخزونات كانت أقل بنحو 286 مليار قدم مكعبة عن متوسط السنوات الخمس البالغ 1939 مليار قدم مكعبة.
وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم شهر حريزان (يونيو) بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 2.62 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
Source link