مختصون: الأرباح والتصنيف يعززان شفافية «أرامكو» لدى المستثمرين الدوليين
[ad_1]
أكد مختصون في قطاع النفط والطاقة، أن الأرباح الصافية التي حققتها “أرامكو” السعودية لعام 2018 التي بلغت 111 مليار دولار، تؤكد شفافية ومصداقية الشركة، وتدلل على قوة ومكانة “أرامكو” في السوق النفطية العالمية مقارنة بنظيراتها من كبريات شركات النفط العالمية.
وقالوا لـ “الاقتصادية”، إن كلفة إنتاج برميل واحد من النفط من قبل “أرامكو” في حدود أربعة دولارات؛ مقابل 20 دولارا تكلفة الإنتاج لشركات نفط عالمية أخرى، أسهم في تحقيق أرباح صافية عالية بهذا المستوى للعام الماضي.
وتوقعوا أن تتجه “أرامكو” لتقليل النفقات التشغيلية لأعمالها لتصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين، في ظل سعيها بخطوات حثيثة في اتجاه طرح جزء من أسهمها العام المقبل.
وقال عبدالرحمن الراشد عضو لجنة الطاقة في مجلس الشورى، إن نتائج أرباح “أرامكو” تؤكد أن الشركة من كبريات شركات النفط في العالم سواء من حيث المداخيل المالية وكذلك الإنتاج.
وأوضح أن خطوة “أرامكو” وإعلانها الاستحواذ على 70 في المائة من “سابك”، وإعلان أرباحها للعام الماضي جميعها خطوات عملية تدعم توجه “أرامكو” لطرح السندات لتمويل صفقة شراء “سابك”.
ذكر أن التصنيفات الائتمانية الخاصة التي صدرت بخصوص “أرامكو” تعد خطوة إيجابية، حيث تمكن المستثمرون في الأسواق العالمية من الاطلاع على قوة ومكانة الشركة ومعرفة مستوى أدائها المالي.
وأشار إلى أن هذه التصنيفات تعد إنجازا لاقتصاد المملكة و”أرامكو”، في وقت تستعد لطرح سندات مقومة بالدولار، وبالتالي يجعل أنظار المستثمرين في العالم تتجه صوب هذا الإصدار، كما تبدد هذه التصنيفات أي مخاوف لدى المستثمرين حول العالم.
من جانبه، أوضح كامل الحرمي، المختص الكويتي في قطاع النفط، أن الأرباح الصافية التي حققتها “أرامكو” العام الماضي تؤكد قوة ومتانة الشركة مقارنة بنظيراتها من الشركات العالمية، مشيرا إلى أن “أرامكو” تمكنت من تحقيق ذلك بفضل استراتيجيتها المستقبلية الرامية لترسيخ وتعزيز مكانتها كأكبر منتج للنفط في العالم، ما يجعلها جاذبة للمستثمرين الدوليين عند بدء خطوات طرح جزء من أسهمها للاكتتاب.
وذكر أن “أرامكو” تعد أرخص الشركات العالمية في قيمة تكلفة إنتاج النفط، مشيرا إلى أن كلفة إنتاج النفط من قبل “أرامكو” تبلغ أربعة دولارات للبرميل الواحد، مقارنة بنحو 20 دولارا لبقية شركات النفط العالمية، وبالتالي فإن كانت “أرامكو” تنتج عشرة ملايين برميل يوميا يعني ذلك أنها تحقق عوائد مالية ضخمة مقارنة بكلفة الإنتاج للبرميل، وهذا أسهم بشكل كبير في تحقيقها أرباحا عام 2018.
وأشار إلى أن طرح جزء من “أرامكو” العام المقبل سيفتح المجال، لدخولها في منافسة عالمية، خاصة بعد خطواتها لاستحواذ على 70 في المائة من “سابك”، إضافة إلى ذلك ما تمتلكه “أرامكو” من صدارة للبتروكيماويات وبالتالي تصبح شركة عالمية في قطاعي النفط والبتروكيماويات، يجعلها أكبر شركات النفط العالمية في مجال الطاقة.
وتوقع أن تتجه “أرامكو” إلى تقليل نفقاتها التشغيلية لإضافة ميزة تنافسية في السوق العالمية وتحقيق مزيد من الربحية، يجعلها مغرية للمستثمرين الدوليين عند الطرح في 2020.
وبين أن “أرامكو” تنتج قرابة 10.7 مليون برميل يوميا، وتصدر نحو 7.2 مليون، كما تمتلك احتياطيات موجودة تعد الأكبر في العالم، مشيرا إلى أن “أرامكو” تتمتع بقوة عالمية كبيرة من حيث الإنتاج والاحتياطات وانخفاض التكاليف.
وأفاد بأن تعاون “أرامكو” مع “سابك” التي تعتبر رابع اكبر شركة في مجال البتروكيماويات في العالم يجعل من “أرامكو” قوة اقتصادية ضاربة في قطاع الطاقة، موضحا أن أرباح “أرامكو” في 2018 دليل واضح على اتباع مبدأ المصداقية والشفافية.
بدوره، قال حجاج بوخضور المختص النفطي الكويتي، إن “أرامكو” تسير بخطى ثابتة وناجحة منذ سنوات، حيث يتميز أدائها بالمستقر والمتنامي في تحقيق الأرباح من العمليات التشغيلية سواء في مجالات التكرير والتنقيب والإنتاج، إضافة إلى زيادة أصولها واحتياطاتها النفطية.
وأشار إلى أن هذا الأداء المميز لـ”أرامكو” جعلها بأن تكون الأكثر ربحية بين شركات النفط في العالم، ما يعطي مؤشرا قويا على قوة مكانة “أرامكو” وكفاءة إدارتها وسلامة خططها المستقبلية وطرق تنفيذها بشكل ناجح يحقق الأهداف الاستراتيجية طويلة ومتوسطة أو قصيرة المدى.
وأوضح أن التقرير الذي أصدرته “موديز” يعد مهم للمستثمرين للإطلاع على نتائج وأداء الشركة، حيث جاء التقرير والنتائج جيدة، مبينا أن تحقيقها أرباحا صافية تبلغ 111 مليار دولار في 2018، يعني امتداد سلسلة أدائها المميز في 2017، وبالتالي يعني كذلك أن “أرامكو” مستمرة في تحقيق الأرباح ما يعطي اطمئنانا للمستثمرين، بأن الشركة تسير وفق خطة مدروسة وناجحة.
وذكر أن تحقيق هذه الأرباح في ظل تراجع أسعار النفط خلال العامين الماضيين، يدعم خطوات السعودية نحو طرح جزء من الشركة للاكتتاب، مبينا أن التأني في الطرح يعد قرارا حكيما، وهذا ما يتضح حاليا في وجود نتائج مميزة لـ “أرامكو”.
وأشار إلى أن عمليات التوسع لـ”أرامكو” في صفقاتها خاصة الأخيرة الممثلة في استحواذها على 70 في المائة من “سابك” يعطي ثقلا كبيرا لسياستها المستقبلية وهي تتجه نحو الطرح في 2020.
وقال إن توسعات “أرامكو” في مجال الإنتاج والتكرير والتنقيب وكذلك في مشاريع البتروكيماويات جعلها شركة متكاملة في مجال الصناعة النفطية والطاقة، ما يجعلها جاذبة للمستثمرين وقدرتها في توطين التقنية العالمية في الصناعة النفطية في السعودية لدعم المشاريع و”رؤية المملكة 2030″، وبالتالي ستعطي مصداقية لجدوى المشاريع النفطية في السعودية.
وأشار إلى أن ذلك سينعكس إيجابا في تنصيف “أرامكو” بين الشركات العالمية كما يعكس قوة “أرامكو” والاقتصاد السعودي، خاصة أن تصنيفات “فتش” دليل على شفافية الحكومة في علاقتها مع “أرامكو” السعودية، ما يعطي مصداقية وشفافية.
وأفاد بأن التدفقات النقدية تعد أفضل معيار لمقارنة وتقييم الربحية، حيث إن التدفقات النقدية حققت أكثر من 26 مليار دولار، يدعم هذا المعيار ويؤكد جدوى الاستثمار فيها، كما أن الفرص التي ستتاح فيها تحقق للمستثمرين مزايا جيدة مقارنة ببقية شركات النفط العالمية الأخرى.
وأكد أن، حفاظ “أرامكو” على مكانتها، كأكبر منتج للنفط في العالم بفارق كبير عن بقية المنتجين، يعطيها ميزة أن تكون قبلة المستثمرين.
Source link