مختصون: التنسيق بين المنتجين مستمر بنجاح .. إنعاشا للاستثمارات وتأمينا للإمدادات
[ad_1]
أكد محللون ومختصون في سوق النفط، أن التنسيق بين الدول المنتجة بقيادة السعودية وروسيا مستمر بنجاح، ما سيسهم في إنعاش الاستثمارات وتأمين مستوى الإمدادات وتعويض التراجعات وتلبية توقعات تعافي الطلب على المدى الطويل.
وقالوا لـ”الاقتصادية”، إن الأيام الماضية شهدت تطمينات جيدة للسوق على لسان الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة الجديد عن استمرارية التعاون بين دول “أوبك” وخارجها والتمسك بخطة تقييد المعروض والتنسيق المتواصل بين المنتجين، خاصة بين قائدي التحالف السعودية وروسيا لاستعادة التوازن في السوق.
وذكر المختصون أن دعوة السعودية وروسيا لبقية المنتجين لتحسين مستوى المطابقة لتخفيضات الإنتاج يأتي بعد تسجيل تقرير “أوبك” زيادات طفيفة في إنتاج كل من العراق ونيجيريا، لافتين إلى أن هذه الدعوة تؤكد تطابق الرؤى بين كبار المنتجين على ضرورة تكثيف جهود تقييد المعروض في المرحلة الراهنة.
وأكد بيل فارين برايس مدير شركة “بتروليوم بوليسي انتلجنس” الدولية للطاقة، أن المنتجين سعوا من خلال اجتماعهم الجديد في أبوظبي إلى توفير كل الآليات اللازمة للتغلب على تقلبات السوق واستعادة التوازن الضروري والعاجل لانتعاش الصناعة.
وأشار إلى أن أبرز الصعوبات تتعلق بالتراجعات المحتملة في معدل نمو الطلب العالمي على النفط، مبينا أن عديدا من التعديلات الهبوطية رصدتها مؤسسات دولية وتم تسجيلها في الأسبوع الماضي فقط.
وأوضح أن منظمة “أوبك” خفضت- في أحدث تقاريرها- توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام بنحو مليون برميل يوميا بانخفاض 80 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي، وذلك بسبب توقعات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي جراء تصاعد النزاعات والحروب التجارية.
من جانبه، قال سيرجي فاكلينكو المستشار في شركة “جاز بروم نفت” الروسية العملاقة، إن التنسيق السعودي – الروسي مستمر بنجاح، ويتم تأكيده في كل مرة من مرات اللقاءات الدورية المستمرة التى تجمع المسؤولين في الجانبين.
وشدد على ضرورة التركيز على التنسيق في مجال إنعاش الاستثمارات النفطية لتأمين مستوى الإمدادات وتعويض التراجعات الطبيعية في الحقول القائمة إلى جانب الجاهزية لتلبية توقعات تعافي الطلب على المدى الطويل.
وذكر أن الالتزام الروسي جيد للغاية ويدعم الشراكة والتعاون مع “أوبك” بقوة ويقدر دعوتها إلى تحمل المسؤولية المشتركة لجميع الدول المنتجة لدعم استقرار سوق النفط وتجنب التقلبات غير المرغوب فيها والقضاء على مؤشرات الاختلال كافة في أداء السوق النفطية.
وأشار إلى أن ظروف السوق لا يستطيع منتج واحد مهما كان كبيرا التغلب عليها وحده، وأن توثيق التعاون والشراكة ضرورة للنهوض بالصناعة.
من ناحيته، قال أندرو موريس، مدير شركة “بويري” للاستشارات الدولية، إن الهاجس الأكبر للأسواق في المرحلة الراهنة هو الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتداعياتها، حيث تمثل أكبر عقبة أمام النمو الاقتصادي.
ولفت إلى وجود مقدمات سلبية للركود تتمثل في انخفاض مبيعات السيارات في الصين – على سبيل المثال – بنحو 13 في المائة في النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018 ونفس الشيء في الهند.
وذكر أن أغلب التحليلات تصب في مصلحة ترجيح تسجيل تباطؤ في نمو الطلب على النفط في الصين في 2020 مقابل 2019، مشيرا إلى تأكيد بنك “جولدمان ساكس” أن هناك حالة من غياب الثقة بإمكانية حدوث إنهاء قريب للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في فترة للنزاعات قد تمتد إلى عام كامل على أقل تقدير.
بدوره، أوضح فيتوريو موسازي مدير العلاقات الدولية في شركة “سنام” الإيطالية للطاقة، أن اجتماع أبوظبي يؤكد أن تخفيضات “أوبك +” قد تكون ضرورية حتى عام 2020 لمواجهة وفرة المعروض وتباطؤ الطلب واستمرار تداعيات نزاعات التجارة.
وحذر من حدوث ندرة في المشاريع الجديدة، ما يؤدى إلى استمرار انكماش وانخفاض العرض من الإمدادات الجديدة خاصة مع ترجيح حدوث تباطؤ أيضا في الإنتاج الأمريكي.
وشدد على الحاجة إلى وجود محفزات قوية في السوق للنمو ولن يتحقق ذلك بدون التغلب على عدم اليقين الناجمة عن الحرب التجارية وعن تعثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واستمرار توترات الشرق الأوسط، معتبرا أن الأمر طال في تأثيراته الاقتصاديات الكبرى والنامية على السواء.
Source link