محسن عليوة يكتب:مطالب عمال القطاع بين الواقع والمأمول..عن تعديل بعض البدلات أتحدث؟
وقد إتضح جلياً دور رجال البترول وقياداته فى الحفاظ على ثبات معدلات الانتاج بل وزيادتها خلال هذه المرحلة الصعبة التى تمر بمصرنا الحبيبة ، حيث تأكد دورهم فى الحفاظ على المنشآت البترولية الإستراتيجية سواء فى البر او فى البحر أو المقار الرئيسية للشركات فى انحاء الجمهورية وذلك أثناء الإنفلاتات الأمنية خلال ثورتى 25 يناير و30 يوليو ، و لم يتوقف انتاج القطاع نتيجة التزام رجاله وقياداته بمقدرات مصر وتلبيتهم لنداء الوطن وتغليبهم للمصالح العليا لمصر على مصالحهم الشخصية .
إن رجال البترول منذ إحتفالية عيد البترول نوفمبر 2010 الى الأن لم يستفيدوا بأى تحريك لمرتباتهم بصفة خاصة كباقى قطاعات الدولة الأخرى التى لم تقدم للإقتصاد الوطنى ما يقدمه قطاع البترول .
فكان من الطبيعى أن تتعالى الأصوات بالمطالبة بزيادة وتعديل بعض البدلات التى لم تتحرك منذ ما قبل ثورة 25 يناير 2011 فعلى سبيل المثال فإنه لا يُعقل أن يكون بدل الإنتقال مازال لشاغلى وظائف الادارة العليا 20 جنيه يومى ويتم صرفه على الايام الفعلية ، وبدل التخصص لكثير من الوظائف ، بدل الوردية ، وعدد من البدلات الاخرى المرتبطة بالاداء والانتاج .
وهذه مطالب عادلة يجب أن يتم عرضها عرضاً جيداً واختيار التوقيت المناسب للعرض مع ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية التى تمربها البلد ، ومحاولة فهم الواقع الذى نحياه ومتطلبات المرحلة من الصبر والتضحية والتحمل من أجل وطننا الغالى .
وعلى الجانب الآخر فالواجب على القيادة السياسية للقطاع والتى نثق فيها وفى تقديرها لعمال القطاع أن تنظر لهذه المطالب وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها فى الوقت المناسب الذى يتماشى ويتناسب مع الظروف الاقتصادية وذلك استجابة لأبناء القطاع وتقديراً لدورهم الرائد ورفعاً للروح المعنوية لهم ، وكلى ثقة وامل فى قيادة القطاع الواعية المستيرة .
محسن عليوة أمين عام اللجنه النقابية بالشركة العامة للبترول
